التاريخ : الاثنين 02 أكتوبر 2006 . القسم : بيانات
نداء من الإخوان المسلمين للفصائل الفلسطينية لوقف الاقتتال الداخلي
بسم الله الرحمن الرحيم
في شهر رمضان الفضيل، وبينما الشعب الفلسطيني يئنُّ تحت الحصار، والكيان الصهيوني يستعدُّ لتوسيع عدوانه على قطاع غزة، يقع قتالٌ بين فصيلين من فصائل المقاومة الفلسطينية أوقع عددًا كبيرًا من القتلى والمصابين.
ويناشد الإخوان المسلمون الفصائلَ الفلسطينيةَ جميعًا، وعلى وجه الخصوص حركتي فتح وحماس الالتزام بثوابت القضية الفلسطينية وأولها حرمة الدم الفلسطيني وعدم المساس به، وعدم الاحتكام إلى السلاح لفضِّ الخلافات التي يمكن أن تنشأ بين مختلف الأطراف.
ونُذكِّر الفصائلَ الفلسطينيةَ بأن الصهاينةَ يراهنون على مثل هذا الاقتتال الداخلي، بحيث يقوم الفلسطينيون بتصفية أنفسهم بأنفسهم، كما أن واشنطن تتحرك في الاتجاه ذاته، وقد دعت وزيرة خارجيتها مؤخرًا إلى إيجاد وضعٍ في الأراضي الفلسطينية "يساعد على ظهور المعتدلين"، وهو القول المقصود به القضاء على القوى المجاهدة المناهضة لعملية التسوية الذليلة.
والإخوان المسلمون على ثقةٍ من أنَّ الشعبَ الفلسطيني يقدر أن قوى الظلم وحلفاءها تفرض حصارها على الشعبِ الفلسطيني طمعًا في أن يتخلى عن أرضه وحرماته ومقدساته، ولكن الشعب الفلسطيني سيكون كما عهدناه دائمًا شعبَ صمودٍ وفداءٍ وحكمة.
ويؤيد الإخوان المسلمون دعوةَ كلٍّ من الرئيس الفلسطيني ورئيس الوزراء الفلسطيني إلى وقف الاقتتالِ واحتواءِ الأزمة سلميًّا وديمقراطيًّا وفتح تحقيقِ في الحادث ومحاسبة المتسببين فيه لمنع تكراره مستقبلاً.
الإخوان المسلمون
القاهرة في: 9 من رمضان 1427هـ= الموافق 2 من أكتوبـر 2006م