التاريخ : الاثنين 21 يناير 2008 . القسم : بيانات

بيان ممثلي القوى السياسية حول الحصار القاتل للشعب الفلسطيني


إن ممثلي القوى السياسية والأحزاب والنقابات المهنية والبرلمانيين والحركات الشعبية والإخوان المسلمين يجتمعون اليوم لإعلان التضامن والدعم، والتأييد ومد يد المساعدة بكل أنواعها لإخوانهم الفلسطينيين المحاصرين من قِبل الكيان الصهيوني.

 

والحاضرون جميعًا- وهم يمثلون الشعب المصري بكل أطيافه- يعلنون عن غضبة الشعب المصري الذي كان دائمًا الداعمَ والمدافعَ عن أرض العروبة والإسلام، وكم ضحَّى أبناؤه بدمائهم وأرواحهم على مر التاريخ من أجل هذه الأرض ومن أجل المقدسات في فلسطين والشام!!.

 

ويؤكِّد المجتمعون أنه لولا التواطؤ والعجز والشلل الذي تعانيه الأنظمة والحكومات العربية والإسلامية ما كان هذا الحصار والمعاناة، وما كانت هذه المجازر الوحشية التي يرتكبها العدو الصهيوني في حق الشعب الفلسطيني، كما أن ما يجري على الساحة الفلسطينية يتحمَّل مسئوليته بالكامل الإدارةُ الأمريكية ومؤسسات المجتمع الدولي والاتحاد الأوروبي، ومن هنا فإننا نعلن أن الشعب المصري كله يطالب نظامه وحكَّامه بما يلي:

1- فتح الحدود وإزالة البوابات على المعابر؛ لكي تتدفق قوافل الإغاثة الإنسانية من غذاءٍ وكساءٍ ودواءٍ ووقودٍ وطاقةٍ؛ لنجدة المحاصرين في غزة وتمكين الشعب المصري من إعانة إخوانه بذلك.

 

2- تجهيز قوافل رسمية تحمل العلم المصري وتتحرك بالمؤن وبكل ما يحتاجه المحاصرون في غزة؛ فمؤسسة الدولة هي المسئولة والقادرة أن تقوم بذلك وبسرعة ومن الآن؛ فغزة أولى بالغاز الطبيعي وبالوقود من الصهاينة، وأن تبدأ الحكومة فورًا في مد خطٍّ للغاز الطبيعي وخط الكهرباء إلى غزة.

 

3- أن تتحرَّك الخارجية المصرية على المستوى العربي والإسلامي والدولي، وتطلب عقد جلسة طارئة لجامعة الدول العربية؛ لكي يساهم جميع العرب في نجدة إخوانهم في غزة، وأن تطلب عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن؛ لكي يتحمَّل العالم مسئوليته حيال المهزلة التي تحدث في فلسطين ويتدخَّل لمنع الصهاينة- التي تؤيدهم الإدارة الأمريكية المنحازة والمعاونة لهم في الإجرام والعدوان- من ارتكاب هذه المذبحة والاستمرار في قتل الأبرياء من الأطفال والنساء والشيوخ العُزَّل.

 

4- وقف كل التعاملات والعلاقات مع الصهاينة، وسحب السفراء؛ نزولاً على رغبة الشعب، وتحقيقًا لإرادته التي تأبى إلا أن تقاطع هؤلاء المجرمين سفاكي الدماء.

 

5- استدعاء السفير المصري من واشنطن للتشاور حول الآثار المدمرة لزيارة بوش للمنطقة ومباركته لأعمال القتل والضغوط التي يمارسها على كل الدول لكي تستمر المقاطعة والحصار للشعب الفلسطيني.

 

وإن الحاضرين- في نفس الوقت- يستصرخون في الشعب المصري والشعوب العربية والإسلامية وأحرار العالم، النخوةَ والمروءةَ والإنسانيةَ؛ لكي تهبَّ جميعًا لنصرة المظلومين والمحاصرين في فلسطين، ونهيب بالجميع أن يتحرَّكوا بسرعة ويؤدوا واجبهم فيما يلي:

1- التبرعات من خلال حركة الأفراد والجمعيات الخيرية وجمعيات حقوق الإنسان، وتوجيهها إلى فلسطين المحاصرة عبر لجان الإغاثة وتسيير القوافل الحاملة لهذه التبرعات من الوقود والغذاء، والدواء والكساء لرفح؛ لكي تتولى الدولة عملية إدخالها (قافلة من كل قرية ومن كل حي من أحياء المدن المصرية).

 

2- تبرع بأجر يومٍ واحد على الأقل لجميع العاملين بالحكومة والقطاع العام والخاص، ويتم توريد ذلك من خلال أماكن العمل؛ طبقًا لرغبة العاملين، وتوجَّه الحصيلة إلى حساب جامعة الدول العربية الخاص بذلك ليتم توصيله فورًا عبر الهلال الأحمر والصليب الأحمر للشعب المحاصر في فلسطين.

 

3- إعلان تضامنهم بأعلى صوت من خلال الحركة داخل مؤسساتهم، وعمل وقفاتٍ باسم هذه المؤسسات ورفع راياتٍ سوداء؛ إعلانًا للغضب على كل واجهات تلك المؤسسات.

 

4- تعليق لافتات على واجهات البيوت وشرفات المنازل تحمل كل معاني الغضب والكراهية للصهاينة والحكومة الأمريكية، وتعلن التضامن مع الشعب الفلسطيني والوقوف إلى جانبه ومقاطعة كافة البضائع الأمريكية والأجنبية التي تأتي من الدول التي تساند الصهاينة.

 

5- أن يتحرَّك أعضاء مجلسَيْ الشعب والشورى لعقد جلسة طارئة لكلٍّ منهما للقيام بالواجب الوطني في هذه المأساة؛ طبقًا لرغبة الأمة بكل أطيافها، وأن يمارس كلٌّ من المجلسَيْن دورَه في دفع الحكومة إلى التحرك السريع والفعَّال؛ لنجدة إخواننا في فلسطين ضد الهجمة الصهيونية الشرسة عليهم.

 

هذا، ويعلن الحاضرون عن تكوين لجنةٍ من كافة القوى السياسية والحركات الشعبية والأحزاب والنقابات المهنية والبرلمانيين وجماعة الإخوان؛ للترتيب لعمل تأسيسي داعم للمقاومة يتجاوز الحركة في المناسبات والمتابعة؛ لتنفيذ ما اتفقوا عليه، ولدراسة ما يمكن أن تتخذه هذه القوى الشعبية من الفعاليات المستمرة حتى تُفتح الحدود ويُرفع الحصار، ويعود للشعب الفلسطيني حقُّه في الحياة، وفي مقاومة الاحتلال والعدوان الصهيوني.

والله من وراء القصد وهو يهدي السبيل

القاهرة في: 12 من المحرم 1429هـ= 21 من يناير 2008م