التاريخ : الاثنين 30 مارس 2009 . القسم : بيانات

بيان من الإخوان المسلمين بمناسبة انعقاد القمة العربية الدورية في قطر


 

ينعقد مؤتمر القمة العربية العادية اليوم في الدوحة وسط أجواء محملة بالهموم والأوجاع وفي مواجهة أوضاع دولية وإقليمية بالغة الصعوبة والتعقيد سياسيًّا وأمنيًّا واقتصاديًّا، الأمر الذي يعطي هذا اللقاء أهمية خاصة ويضاعف من المسئولية الملقاة على عاتق الزعماء والحكام العرب.

 

والإخوان المسلمون وهم يرقبون هذا المؤتمر يتطلعون مع باقي أبناء الأمة إلى يوم قريب تتحقق فيه وحدة الأمة شعوبًا ودولاً لمواجهة تلك التحديات الكبيرة والاعتداءات السافرة التي تجري على أرض فلسطين، وفي السودان، وفي أماكن كثيرة من المنطقة العربية والإسلامية وتحتاج إلى جهود الأمة وقادتها للوقوف في وجه المشروع الأمريكي الصهيوني العنصري العدواني الذي يستهدف تركيع الأمة وسلب خيراتها وتذويب هويتها الإسلامية والقضاء على خصوصيتها الثقافية.

 

واليوم ومع تفاقم المشكلات العربية وتزايد الضغوط الخارجية نقول للقادة العرب:

1- احرصوا أن يبدأ جدول أعمالكم بمراجعة المشهد العربي كله فقد آن أوان المراجعة.

2- والأمة تريد منكم أن تقدموا العون المأمول للفلسطينيين وتفعيل إعمار غزة والعمل على تحقيق المصالحة الفلسطينية خاصة بعد مسيرة التسوية الفاشلة التي تصطدم اليوم بجدار صلب من اليمين المتطرف العنصري الصهيوني المحتل لأرض فلسطين.

 

3- الأمة تريد منكم أن تهبوا معها جميعًا لإنقاذ القدس.

4- الأمة تريد منكم أن تقفوا إلى جوار السودان الشقيق من أجل وحدته ونهضته وأمننا القومي.

 

5- الأمة تريد منكم تضامنًا عربيًّا حقيقيًّا.

6- الأمة تريد منكم تفعيل قرارات القمم السابقة- وهي كثيرة ومعالجة الأسباب الحقيقية التي أدت إلى ضياع بوصلة الوحدة والإخوة والارتباط المصيري بأمة واحدة لها لغة واحدة وحضارة متأصلة وثقافة مشتركة ومصالح متشابكة ومتوحدة.

 

أيها القادة الزعماء:

إن القدس تستصرخكم، والمسجد الأقصى يناديكم والفلسطينيون في أم الفحم وحيفا وعكا يستنصرونكم لإنقاذهم من العنصرية الصهيونية، وغزة تناديكم لفك الحصار عنها وفتح المعابر إليها لإعمارها، ورام الله ونابلس تدعوكم لدعم المقاومة ضد العصابات الصهيونية.

 

أيها القادة الزعماء:

احرصوا على رضا الله لتحقيق مصالح شعوبكم.

وأطلقوا الحريات العامة في كل مجال، في السياسة والاقتصاد والثقافة والفنون والفكر والإبداع عندها ستكون قمتكم ترجمةً لواقع مشرق، نرجوه جميعًا وندعو الله أن يتحقق.

 

والله من وراء القصد وهو يهدي إلى سواء السبيل.

الإخوان المسلمون

القاهرة في: 3 من ربيع الثاني 1430هـ الموافق 29 من مارس 2009م