التاريخ : السبت 15 مايو 2010 . القسم : بيانات
بيان من الإخوان المسلمين حول اعتقالات المنيا
بسم الله الرحمن الرحيم
في ظل الأجواء المتوترة جراء تجديد العمل بقانون الطوارئ الأسبوع الماضي، والذي أثار استياءً عامًا على مستوى كل أبناء الوطن، وانتقادًا حادًا من كل مؤسسات المجتمع المدني المحلي والدولي ولجان حقوق الإنسان وحتى بعض الحكومات العالمية، وفي ظل التردي الاقتصادي والمجتمعي في مصر، وفي ظل الجمود السياسي والانسداد ومنع النظام بقوات أمنه المدججة بالسلاح الموجه إلى صدور أبناء الأمة لا إلى أعدائها الصهاينة، منعه لكل أنواع الحركة في الشارع المصري للتعبير عن الرأي أمام كل تجاوزات هذا النظام.
في ظل كل ذلك.. وعلى الرغم مما زعمه أساطين الحزب الحاكم والذين تولوا كبر أمر تجديد العمل بالقانون المشبوه سيئ السمعة من أن القانون لن يطبق إلا على المخدرات والإرهاب.. على الرغم من كل ذلك فوجئنا اليوم باعتقال أنصار مرشح الإخوان المسلمين لانتخابات الشورى في ملوي علاء عثمان حسن؛ حيث أُلقي القبض على عشرة منهم من البيوت ومن الشوارع، وتقوم قوات الأمن بمطاردة المواطنين في الشوارع لمنع الحركة لتأييد المرشح.
والإخوان المسلمون وهم يرقبون كل ذلك يعلنون بكل صراحة ووضوح أنهم سوف يستمرون في ممارسة حقهم الدستوري والقانوني بالمشاركة في كل الانتخابات العامة، ويحذرون النظام وقوات أمنه من مغبة الإصرار على مخالفة الدستور والقانون، والعدوان على المواطنين ومنع الدعاية، وخاصة في مثل هذه الأجواء المضطربة واهتزاز صورة النظام أمام الناس داخليًّا بسبب مخالفاته وتقصيره، وأمام العالم بضعف التواصل وسوء التصرف مع دول العالم وخاصة دول حوض النيل التي تتعاون الآن مع بعضها ضد مصالح مصر العليا؛ بسبب انشغال النظام بحاله والتفاته عن مصالح الوطن داخليًّا وخارجيًّا.
ونهيب بالمواطنين جميعًا ألا يستسلموا لعنَت وصلف وتجاوز النظام وقوات أمنه ضدهم، وأن يصروا على مقاومة هذه الإجراءات التعسفية الفاسدة المخالفة للدستور والقانون بكل الطرق القانونية والسلمية حتى ينالوا حقوقهم كمرشحين وأنصار لهم.
وندعو جميع القوى والحركات السياسية أن تتعاون وتتضافر فيما بينها ضد هذا الفساد، وهذه الممارسات المخالفة للدستور والقانون.
﴿وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ﴾
الإخوان المسلمون
القاهرة في: 1 من جمادى الآخرة 1431هـ الموافق 15 من مايـــــو 2010م