التاريخ : الثلاثاء 28 فبراير 2012 . القسم : بيانات

بيان عن اللقاء المشترك للإخوان المسلمين وقيادات الكنيسة الإنجيلية


بناءً على خطاب كريم من الدكتور القس صفوت البياضي رئيس الطائفة الإنجيلية والدكتور القس أندريا زكي نائب رئيس الطائفة، الموجَّه إلى فضيلة المرشد العام للإخوان المسلمين، والذي عرضا فيه بعضًا من القضايا التي تهم قطاعًا من الرأي العام في هذه المرحلة المهمة من تاريخ مصر بعد ثورة يناير المباركة، والذي لقي اهتمامًا كبيرًا من مكتب إرشاد جماعة الإخوان، وبناءً على ما تم من تواصل بين الطرفين، تفضَّل فضيلة المرشد العام بالدعوة لاستضافة لقاء يجمع قيادات الكنيسة الإنجيلية مع قيادات جماعة الإخوان المسلمين، وقد تم اللقاء اليوم الثلاثاء 28 من فبراير 2012 بمقر المركز العام للإخوان المسلمين، كما وافق فضيلة المرشد العام على تلبية دعوة كريمة لزيارة مقر الطائفة الإنجيلية في موعد يحدد قريبًا إن شاء الله.

 

 حضر اللقاء من الإخوان المسلمين:

• الأستاذ الدكتور/ محمد بديع   (المرشد العام للإخوان المسلمين)

• الأستاذ/ محمد مهدي عاكف        (المرشد العام السابق للإخوان المسلمين)

• الأستاذ الدكتور/ رشاد محمد البيومي  (نائب المرشد العام للإخوان المسلمين)

• الدكتور/ حسام أبو بكر الصديق   (عضو مكتب الإرشاد)

• الأستاذ/ وليد شلبي  (المستشار الإعلامي للمرشد العام للإخوان المسلمين)

ومن الطائفة الإنجيلية بمصر:

• الدكتور القس/ صفوت البياضي   (رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر)

• الدكتور القس/ أندريه ذكي           (نائب رئيس الطائفة الإنجيلية)

• القس/ جورج شاكر    (سكرتير الطائفة الإنجيلية)

• القس/ سليمان صادق    (راعي الكنيسة الإنجيلية بالفجالة)

• الدكتور القس/ مكرم نجيب   (راعي الكنيسة الإنجيلية بمصر الجديدة)

• الدكتور القس/ عاطف مهني   (عميد كلية اللاهوت الإنجيلية)

• الدكتور/ حلمي صموئيل    (نائب بمجلس الشعب)

• الدكتور/ رفيق حبيب    (الهيئة القبطية الإنجيلية)

• القس/ رفعت فتحي    (سكرتير سنودس النيل الإنجيلي)

• الدكتور القس/ ثروت قادس  (رئيس مجلس الحوار لسنودس النيل الإنجيلي)

• الأستاذ الدكتور/ عماد رمزي  (سكرتير مجلس إدارة الهيئة القبطية الإنجيلية)

• القس/ داود إبراهيم    (عضو بالمجلس الإنجيلي العام)

• القس/ عيد صلاح     (عضو بالمجلس الإنجيلي العام)

• الأخ/ فاروق الضابط    (رئيس مجمع كنائس الإخوة الإنجيلية)

• الدكتور/ فريدي البياضي    (عضو بالمجلس الإنجيلي العام)

• القس/ نادي لبيب     (رئيس مجمع القاهرة الإنجيلي)

• القس/ رفعت فكري    (راعى الكنيسة الإنجيلية بأرض شريف)

 

 الصورة غير متاحة

 لقطة تذكارية للوفد أثناء الزيارة

وقد اتفق المجتمعون على أهمية اللحظة التاريخية التي تمر بها مصر بعد ثورة يناير العظيمة، مما يتطلب من الجميع القيام بمسئوليتهم الاجتماعية والتاريخية للنهوض بالوطن، وقد أكد المجتمعون أن مستقبل مصر رهن بتماسك المجتمع ووحدته، مؤكدين على القيم والمبادئ الأساسية للجماعة الوطنية المصرية، والتي تمثل هويتها الثقافية والحضارية الجامعة لكل أبناء الوطن.

 

وقد أجمع الحاضرون على أن:

•  كل أبناء الوطن شركاء في مصير واحد ومستقبل واحد.

 

•  النضال المشترك لأبناء مصر بكل فئاتهم، والذي تجلى في ثورة يناير، يمثل الركيزة الأساسية لوحدة المجتمع، وتعد المواطنة الكاملة القائمة على المساواة القاعدة الأساسية لبنائه السياسي.

 

•  كل أبناء الوطن لهم ذات الحقوق وعليهم ذات الواجبات طبقًا لأحكام الدستور والقانون، فالمساواة بين الجميع تمثل عماد وحدة المجتمع، والكفاءة المعيار الوحيد لتقلد الوظائف العامة، والمساواة في الفرص الاقتصادية قاعدة أساسية للعدالة.

 

•  يقوم المجتمع المصري على التضامن والتكافل والتراحم بين جميع أبنائه، وهو ما يمثل الرابطة العضوية التي تضم كل أبناء الوطن بدون تفرقة؛ مما يوجب أن تقوم العملية التعليمية على نشر قيم التسامح والتضامن وقبول التعددية.

 

•  يمثل احترام العقائد والمقدسات واجب على الجميع، والتصدي لأي ازدراء لعقائد الآخرين أو الحض على كراهيتهم، يمثل مسئولية اجتماعية ملزمة لكل مخلص للوطن.

 

•  ممارسة حرية العقيدة وحرية ممارسة الشعائر الدينية والحق في بناء وترميم دور العبادة، في ضوء القانون المنظم لذلك، وحق أصحاب كل ديانة في الاحتكام لشرائعهم في أحوالهم الشخصية، وهذا وغيره مما تكفله أصول الشريعة الإسلامية، يمثل جزءًا أصيلاً من قيم المجتمع المصري، وأساسًا من أسس أصالته الحضارية.

 

•  مشاركة كل أبناء الوطن في الدفاع عنه، واجب على الجميع، وهو البوتقة التي صهرت كل فئات المجتمع معًا، وصنعت وحدته الوطنية في مواجهة أعداء الوطن في الداخل والخارج الذين يريدون الوقيعة بين مكونات الشعب المصري العريق.

 

•  تمثل القيم الدينية الأصيلة أهم دوافع النهضة؛ مما يستلزم من الجميع استنهاض قيم المجتمع الدينية من أجل تحقيق المستقبل المنشود.

 

•  تفرض المسئولية الاجتماعية على كل القيادات والمؤسسات والحركات الدينية، محاربة كل أشكال التعصب والفتن والتمييز، وتعضيد وحدة المجتمع وسلامته.

 

•   تمثل الهوية المصرية الحضارية للمجتمع إطارًا جامعًا لكل أبنائه، ساهم فيه الجميع، وأصبح ميراثًا لهم جميعًا، وتعد حماية القيم العليا للمجتمع أساسًا للحفاظ على تميزه الحضاري، وواجبًا على أبناء الوطن الذين صنعوا حضارة مصر جميعًا مشتركين على مدى قرون.

 

وقد أكد المجتمعون أهمية استمرار التواصل بين الجانبين، والعمل على تعميق العمل المشترك، خاصة بين الشباب، والحث على المشاركة الإيجابية، وإعلاء القيم والمثل الدينية العليا، وتحمُّل مسئوليتهم الاجتماعية لمحاربة السلبيات التي أصابت المجتمع في عهد النظام السابق، حتى يتشارك الجميع في بناء مصر الجديدة، التي تحقق مطالب وأحلام ثورة الشعب المصري.

 

شاهد اللقاء