
التاريخ : الأحد 30 يونيو 2013 . القسم : بيانات
بيان لإخوان الغربية حول أحداث العنف والبلطجة أيام الخميس والجمعة والسبت
شهدت محافظة الغربية أعمال عنف وبلطجة خلال الأيام الثلاثة الماضية تجاه بيوت وشركات وممتلكات بعض أعضاء جماعة الإخوان المسلمين وبعض مقار الجماعة بالمحافظة، قام بها بلطجية بالتعاون مع فلول الوطني المنحل وحركة تمرد وبعض الأحزاب السياسية التي تتخذ من العنف منهجًا لها بهدف إرباك المشهد وتعطيل مسيرة الدولة، كل ذلك في غياب واضح وتام من عناصر الأمن والشرطة.
ففي قرية بشبيش بالمحلة الكبرى قام عدد من البلطجية وفلول الحزب الوطني باقتحام شركة طيبة للسلع المعمرة وصيدلية تتبعان أعضاء بجماعة الإخوان المسلمين، وقاموا بسرقة محتوياتهما وقاموا بحرقهما واقتحام المنزل وترويع السكان وأهالي المنطقة.
وفي بسيون قام العشرات من البلطجية وفلول الحزب الوطني والتيار الشعبي بمحاصرة دار الإخوان المسلمين ببسيون، وقاموا بتحطيم واجهة الدار وإلقاء الحجارة عليها وتمزيق اللافتة، كما قاموا بتحطيم واجهة عيادة الدكتور محمد زغلول، وحمل البلطجية الأسلحة البيضاء والشوم، وقام أهالي المنطقة بالاتصال بالشرطة، ولكنها رفضت الحضور، وتم تحرير محضر بالواقعة.
وفي السنطة قام عدد من البلطجية وفلول الحزب الوطني وأعضاء التيار الشعبي بمدينة السنطة بقطع طريق طنطا وبعدها نشبت خلافات بين البلطجية، وقاموا بالاعتداء على المارة حتى تدخل العقلاء، كما قام عدد من البلطجية بمحاولة اقتحام مدرسة الجيل المسلم بالسنطة، وقام الأهالي بمنعهم.
وفي سمنود قام بلطجية التيار الشعبي والمصريين الأحرار ومصر القوية والوفد بمحاصرة منزل الدكتور المتولي زكريا الأستاذ بكلية طب بنها والمرشح السابق للإخوان المسلمين، واقتحموا عدة محلات بالدور الأرضي لمستحضرات التجميل والأدوات الطبية والمنظفات، وقاموا بسرقة جميع محتوياتها، وتزعَّم البلطجية محمد بدرة سكرتير لجنة الوفد بسمنود ومحمد المنير وإبراهيم سلام وسامح الشورى وسعيد بربر وعبدالرحمن عمر، وقاموا بتحطيم بوابة المنزل ودخلوا المنزل وسرقوا بعض محتوياته، وقاموا بإطلاق أعيرة نارية وخرطوش، وقُدِّرت الخسائر المبدئية بأكثر من 50 ألف جنية وسط تقاعس تام للشرطة.
كما قامت مجموعة من البلطجية وشباب حركة تمرد والفلول بقطع طريق طنطا الإسكندرية الزراعي من أمام قرية شبرا النملة وطريق بسيون طنطا من أمام قرية برما وكفر العرب.
وفي طنطا قام عدد كبير من البلطجية باقتحام صالة الألعاب الرياضية (شاولن جيم) بمدينة طنطا بمعاونة عضو مجلس الشعب السابق عن الحزب الوطني المنحل محمد عريبي، وأشاعوا وجود أسلحة رشاش وآلي وخرطوش واستدعوا الشرطة للمكان لإلصاق تهمة العنف بالإخوان، ولكن عندما حضرت الشرطة، وقامت بفحص المكان وتحرير محضر بالواقعة لم تجد سوى أدوات رياضية تخص الصالة للتدريب.
وقد قام صاحب الصالة بعمل محضر تعدٍّ ضد المدعو محمد عريبي وأحد عشر بلطجيًّا ساعدوه في اقتحام الصالة، وبناءً عليه صدر قرار ضبط وإحضار من عبد الرحمن حافظ المحامي العام الأول لنيابات طنطا الكلية لكل من المحرر المحضر ضدهم.
وبعد كل هذه البلطجة تتساءل جماعة الإخوان المسلمين بالغربية عن الأمن الذي غاب واختفى، وعن رجال الشرطة الذين يتقاضون رواتبهم من قوت هذا الشعب وضرائبه ليسهروا على حمايته من جيش البلطجية الذي أطلق فجأةً وبلا ضابط ولا رقيب.
وتهيب جماعة الإخوان المسلمين بجهاز الشرطة والأمن أن يقوموا بواجبهم إزاء حماية الممتلكات والأفراد والمواطنين الشرفاء.
كما تؤكد جماعة الإخوان أن البلطجة لا يمكن أن تؤدي إلى ثورة ولا يمكن أن تكون وسيلة للتغيير، ولا للانقلاب على الحكم الديمقراطي الذي جاء بإرادة شعبية راشدة.
إن جماعة الإخوان المسلمين لن تألوا جهدًا في اتخاذ كل الإجراءات القانونية ضد المحرضين والممولين من جبهة الإنقاذ وفلول الحزب الوطني وحركة "تمرد"، وهؤلاء الذين منحوا الغطاء السياسي لهؤلاء البلطجية، وجميعهم معروفون بالاسم.
وجماعة الإخوان المسلمين بالغربية بالرغم من كل هذه البلطجة والعنف الممنهج والمصحوب بغطاء سياسي، والمصحوب كذلك بصمت وتخاذل أمني مريب، بالرغم من كل ذلك تؤكد الجماعة استمرارها في النهج السلمي الذي سلكته منذ مهدها، وأنها لن تنجر إلى العنف أبدًا مهما بلغت الصعوبات، ليسير الوطن في أمان بإذن الله نحو النهضة المرجوة بعد ثورة 25 يناير المباركة.
عاشت مصر حرة أبية، في ظلِّ قيادة شرعية راشدة ديمقراطية منتخبة.
والله من وراء القصد، وهو يهدي إلى سواء السبيل.
جماعة الإخوان المسلمين بالغربية