التاريخ : الثلاثاء 24 ديسمبر 2013 . القسم : بيانات
بيان حول إحالة الرئيس مرسي وقيادات الإخوان إلى المحاكمات
بسم الله الرحمن الرحيم
منذ قام الانقلاب العسكري وهو يمارس ضغوطًا على الرئيس الشرعي وعلى قادة الإخوان باختطاف الرئيس وإخفائه واعتقال قادة وأعضاء الإخوان المسلمين، فلما لم تجد هذه الضغوط راح يصعد ضغوطه فقام بتلفيق اتهامات باطلة وقدمهم إلى المحاكمة الجنائية ظنًا أن ذلك سيدفعهم إلى الخضوع، وبدأ بتقديم الرئيس ومجموعة من مساعديه وقادة الإخوان في مقتل بعض المواطنين أمام قصر الاتحادية، وبالرغم من أن معظم الضحايا كانوا من أنصار الرئيس من جماعة الإخوان المسلمين، إلا أن النيابة حذفت التحقيقات في مقتل ثمانية من عشرة ضحايا هم أعضاء الإخوان إلا أن الرئيس أظهر في المحكمة شجاعة وثباتًا واستعلاء، قلب حسابات الانقلابيين ضد مقاصدهم، وزاد مكانة الرئيس في نفوس الشعب، وإذا بالانقلابيين يقدمونه وعددًا من قادة الإخوان في اتهام آخر بالتخابر مع حركة حماس الأمر الذي دفع منظمة هيومان رايتس ووتش إلى التصريح بأن هذه الاتهامات خيالية وغير معقولة، وقال المسئول عن الاعتقال التعسفي في هيئة الأمم: أن اعتقال الرئيس ومساعديه تعسفي ويجب الإفراج عنهم فورًا.
ولم يكتف الانقلابيون بذلك فبعد عدة أيام أحالوه مع مائة واثنين وثلاثين من قيادات الإخوان إلى المحاكمة مرة ثالثة بتهمة الهروب من سجن وادي النطرون وبالرغم من أن هذه التهمة تم دحضها في لجنة الانتخابات الرئاسية وفي شهادات عدد من ضباط الشرطة فإنهم لجئوا إليها لأن ملفات السيد الرئيس أطهر من يمسها مدع كاذب فاجر.
ولن نستغرب لو أنهم قدموا السيد الرئيس وقادة الإخوان بتهمة سرقة الغسيل والبط من فوق أسطح المنازل أو بتهمة تزوير الشهادة الابتدائية الخاصة بالرئيس محمد مرسي أو بتهمة مخالفة المرور سنة 2000 قبل الميلاد.
وعمومًا إذا دل ذلك على شيء فإنما يدل على أن الانقلاب فقد عقله وصوابه، ويدل على قرب زواله بإذن الله . ولكن ما يضاعف حزننا أن يسهم قضاة ووكلاء نيابة في هذه المهزلة.
وحسبنا الله ونعم الوكيل
الإخوان المسلمون في20 صفر 1435هـ الموافق 23 ديسمبر2013م