التاريخ : السبت 04 يناير 2014 . القسم : بيانات

بيان من الإخوان المسلمين حول المؤتمر الصحفي لوزير الداخلية الانقلابي


بسم الله الرحمن الرحيم


يأبى وزير الداخلية الانقلابي إلا الاستمرار في مسلسل الاكاذيب الذي لم ينقطع  للخروج من المأزق الذي ورطت فيه الوزارة الباطلة  نفسها باعلان جماعة الاخوان المسلمين جماعة ارهابية فخرج على الناس بادعاء ان شابا والده من قيادات الاخوان قام بمراقبة  مبنى مديرية امن الدقهلية قبل تفجيره، وبهذا تصبح الجماعة جماعة إرهابية.


ولا ثبات بطلان هذا الادعاء نقول: إنهم أصدروا الاتهام فور وقوع التفجير وقبل اى تحقيق ثم اصدروا الحكم ونفذوه، ثم راحوا يبحثون عن دليل، وخرجوا بقصة القيادي الاخواني، وظهر هذا الولد ليكذب الوزير بانه لم يكن من الاخوان في يوم من الايام، واصدر الاخوان المسلمون في الدقهلية بيانا اكدوا فيه انهم لايعرفون هذا الشخص ولا علاقة لهم به، ولو افترضنا ـ جدلا ـ صحة مانسبوه للشاب(وهو محل شك كبير وتم نفيه من ذويه) فماذنب والده؟  والمقرر شرعا وقانونا ان الجريمة شخصية، وقد اعلن الوزير الانقلابي  ارتباط هذا الشاب بجماعة انصار بيت المقدس والمعروف كما اكدالمفكر الفلسطيني الدكتور عزمى بشارة ان هذه الجماعة تعد خصما ايديولوجيا لجماعة الاخوان المسلمين وسبق لها ان كفرت الرئيس محمد مرسي، فكيف بالله تكون جماعة الاخوان المسلمين مسئولة عن افعال تلك الجماعة ـ ان صدقت نسبتها اليها ـ  وقد سبق لوزير العدالة الانتقالية الباطل، وهو للاسف الشديد كان من سدنة القانون لفترة طويلة ان خرج ليفسر قرار ادراج الحكومة الباطلة لجماعة الاخوان على قائمة الارهاب  فقال ان ماصدر هو بيان وليس قرارا،وقد أصدرناه لان بعض قيادات الجماعة وجه إليها اتهامًا بالعنف والارهاب ولن نرجع عن هذا البيان، وهو كلا ساقط لا يمت الى القانون ولا الى العدالة بصلة، فاذا كتب امين شرطة او احد الضباط مذكرة يتهم فيها شخصا بالارهاب يجوز استغلالها ذريعة لحل جماعة وادراجها على قائمة الارهاب، ولو كان اعضاؤها وانصارها يبلغون الملايين، وتاريخها يمتد الى نحو قرن من الزمان،  وعموما فان الكذب من وزير الداخلية الانقلابي امر معتاد فقد زعم انهم عند فض اعتصام رابعة راعوا المعايير الدولية في فض الاعتصامات، وانهم حينما نصحوا الناس بالانفضاض ووجهوا باطلاق كثيف للنيران من المعتصمين، والله يعلم والناس جميعا راوا ان المعتصمين كانوا عزلا لا يملكون سلاحا .


كما صرح بأن الشرطة لم تقتل طالب الهندسة (محمد رضا) وقال : (تقطع ايدينا قبل ان نطلق النار على طالب) وقد قامت لجنة حقوقية من اساتذة الحقوق بالتحقيق في الواقعة  وكتبت تقريرا استمعت فيه الى شهادة اربعين طالبا وطالبة من شهود العيان من زملاء الشهيد اجمعوا كلهم على ان الشرطة هى التى قتلت زميلهم، ثم ان طلبة الازهر الذين يتساقطون شهداء حتى الان في ساحات الجامعة ومدرجات الدرس والمدن الجامعية، من الذي يقتلهم؟


ان صور الشرطة وهي تقتلهم تملا المواقع والفضائيات،وكذلك صور الاعتداء على الطالبات واعتقالهن وسحلهن على الارض، وكلها عار على فاعليها وعلى الشرطة وعلى كل المتورطين في الانقلاب وحكومته الباطلة غير الشرعية.


"وإن الكذب يهدي إلى النار ولا يزال الرجل يكذب حتى يكتب عند الله كذابًا" صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.

الإخوان المسلمون
في السبت 3 ربيع الأول 1435هـ الموافق 4 يناير 2014مـ