التاريخ : الاثنين 24 مارس 2014 . القسم : بيانات
بيان من الإخوان المسلمين حول قضاء العسكر والإبادة الجماعية
كشف الانقلاب العسكري مرة أخرى عن وجهه، وأثبت أنه عدو لشعب مصر، عدو للحياة، عدو للعدل والحرية والديمقراطية، فقد استخدم مؤسسات الدولة ضد ما أنشئت له،فاستخدم الإعلام لتضليل الناس، واستخدم الجيش والشرطة في قتل الشعب وإراقة دمائه في مجازر لم يرتكبها الاحتلال الأجنبي، وها هو يستخدم القضاء ليرتكب عملية إبادة جماعية جديدة فاقت في بشاعتها وجرمها مذبحة دنشواى والتي كانت سببًا في فضيحته على مستوى العالم.
والحكم الصادر اليوم من محكمة جنايات المنيا بتحويل أوراق 529 متظاهرًا إلى المفتي تمهيدًا لإصدار الحكم بإعدامهم أوضح مثال على ذلك، فالمحكمة لم تنعقد إلا أول أمس لمدة دقائق معدودة في جلسة إجرائية حجزت فيها القضية للحكم بعد 48 ساعة فقط، وملف القضية يبلغ عدة آلاف ورقة، ويقينا لم يقرأها القاضي، ولم يتم فض الأحراز أو الاستماع إلى الشهود، أو السماح للمحامين بالدفاع، وتم النطق بالحكم في خمس دقائق.
وهذه الأحكام لن تزيد الثوار إلا إصرارًا وتصميمًا على المضى قدمًا في إسقاط الانقلاب ومحاكمة كل من أجرم في حق الشعب المصري تحقيقًا للقصاص العادل.
إن غرض الانقلابيين القتلة من مثل هذه الأحكام هو إخراج الثورة المصرية عن سلميتها المبدعة ولكن هذا لن يكون بإذن الله، وستبقى ثورتنا سلمية، ولن يزيدنا هذا الظلم والبغي والعدوان إلا ثباتًا وصمودًا، وإصرارًا على دحر الانقلاب العسكري الدموي، واستعادة حريتنا وكرامتنا وسيادتنا.
(وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون)
والله أكبر، ولله الحمد
الإخوان المسلمون في: الإثنين 23 جمادى الأولى 1435هـ الموافق 24 مارس 2014 م