التاريخ : الاثنين 24 مارس 2014 . القسم : بيانات
بيان من جماعة الإخوان المسلمين بمناسبة انعقاد القمة العربية في الدورة 25
إن جماعة الإخوان المسلين وقد أثبت تاريخها دومًا أنها كانت ومازالت وستظل بإذن الله تعالى في مقدمة قوى أمتها العربية الحريصة والساهرة على حماية مصالح شعوبها والمناصرة لكل قضاياها والمضحية في سبيل حرية وعزة واستقلال أوطانها، لتنتهز قرصة إنعقاد الدورة الـ 25 للقمة العربية لكي تؤكد على القيم والمعان التالية:
1- تتوجه الجماعة بخالص دعائها إلى المولي سبحانه وتعالى بأن يوفق القادة العرب إلى الخروج بما يخدم مصالح الأمة العربية وأماني شعوبها وأن تكون هذه الدورة إضافة قوية للعمل العربي المشترك الفعال.
2- إن قضية العرب والمسلمين الأولى- فلسطين- وفي القلب منها وضع القدس والمسجد الاقصى الشريف وهي تمر باخطر مراحلها الحالية في محاولة لتصفيتها؛ أول من يدرك القادة العرب اخطارها وتهديداتها، ومن هنا فالأمل كبير في أن تخرج القمة الموقرة بما يحافظ على مصالح العرب والمسلمين ويدعم صف المقاومة المشروعة للشعب الفلسطيني لتحقيق أهدافة والحفاظ على حقوقه العادلة ورفع وكسر الحصار الظالم على أهلنا في غزة الصمود والإباء.
3- إن الجماعة وهي تؤكد على خطها الثابت في الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة وتحملها في سبيل ذلك كل ما قد يقع عليها من عنت أو إيذاء محتسبة ذلك كله عند الله سبحانه وتعالى بدون أن تحيد او تتخلى عن نهجها السلمي في العمل الذي هو عقيدة تعتقدها فوق أنها ثابت من ثوابت منهاجها اكده تاريخها دائما، لتود أن تضع امام ناظري القادة المجتمعون في دولة الكويت ما أحدثه الإنقلاب العسكري الذي وقع في حمهورية مصر العربية بتاريخ 3 يوليو 2013 من إعتداء جسيم على حقوق الشعب المصري والشرعية التي اختارها بملء حريته وكامل إرادته في اكثر من 5 استحقاقات انتخابية واستفتاءات شهد لها العالم أجمع بالنزاهة والعدالة وشاركت فيها كل القوى والتيارات السياسية المصرية وما ترتب على ذلك من إقصاء لسلطة شرعية منتخبة انتخابًا حرًّا وإلغاء لدستور اقره الشعب المصري بكل حرية وعدالة وبمشاركة كافة تياراته السياسية فضلا عما أحدثه هذا الإنقلاب من إنقسام وتمزق مجتمعي خطير ما زالت تداعياته وآثارة السلبية على الأوضاع في البلاد تظهر وتتفاعل، لتناشد القادة المجتمعين عدم اقرار ما تم من إجراءات واتخاذ الخطوات الكفيلة بإعادة الحقوق المهدرة للشعب المصري.
4- إنه مما يؤلم كل عربي ومسلم وكل إنسان حر شريف محب للعدالة، ما يجري على أرض سوريا العزيزة من قتل وتشريد وتهجير وسفك للدماء من سلطته الحاكمة، استنكرته وتستنكره كافة القوى الشريفة.
والجماعة وهي تؤكد تأييدها الكامل لحق الشعب السوري في اختيار نظام حكمه والعيش بحرية وكرامه، فإنها لتناشد القادة المجتمعون اتخاذ كافة الإجراءات العملية الكفيلة بإيقاف شلال الدم المسكوب وانهاء الماساة المروعة الجارية وتشكيل قوة أمن عربية كخطوة أولى لاستعادة الإستقرار في البلاد ووضع خارطة طريق عملية لتمكين الشعب من اختيار نظام حكم بكل حرية وعدالة .
5- إنه مما لا يخفى على أحد اليوم تردي الأوضاع في العديد من الدول العربية وما يجري بها من اضطرابات وقلاقل، تعرض مصالح شعوبها ووحدة أراضيها وتصيب الأمن القومي العربي بأضرار جسيمة، تهيب معها الجماعة بالقادة المجتمعين بضرورة اتخاذ الإجراءات ورسم البرامج الكفيلة لمعالجة هذه الأوضاع، صونا لوحدة مجتمعاتنا وحفاظا على دولنا من أخطار التفتت والإنقسام وتحقيقًا لمصالح شعوبها في العيش بحرية وعدالة وكرامة إنسانية.
وأخيرًا وأملنا أن تخرج هذه القمة بمقررات عملية تساهم وتعمل على تقوية وتفعيل مؤسسات العمل المشترك في هذه المرحلة الحرجة من تاريخ امتنا ولمواجهة ما يتهددها من أخطار وتحديات ولتحقيق آمال وأماني الأمة العربية ومصالح شعوبها وتقدمها المنشود.
وفق الله الجميع لما فيه صالح أمتنا
والله أكبر ولله الحمد
الإخوان المسلمون
23 من جمادي الأولى 1435 ه – 24 مارس 2014م