التاريخ : الثلاثاء 20 مايو 2014 . القسم : بيانات

بيان الإخوان المسلمين.. تحية إكبار للمصريين في الخارج


فى فصل جديد من فصول الوطنية سجل المصريون فى الخارج موقفا رائعا لإبطال المسرحية الهزلية فيما سمى بالانتخابات الرئاسية في الخارج، وهي إحدى الخطوات الباطلة لإضفاء شرعية كاذبة على الانقلاب العسكري الدموي، الذي سفك الدماء المحرمة، واعتقل عشرات الآلاف من الشرفاء الأبرياء، وصادر الحريات، ومزق الوحدة الوطنية والنسيج المجتمعي، ووضع نفسه في خدمة الصهاينة والغرب ليعينوه شرطيا لهم في المنطقة.

 

ولكن المصريين في الخارج قاطعوا هذه الانتخابات المسرحية بأغلبية ساحقة، نثمنها ونقدرها؛ لأنها تدل على الوعي والوطنية والإخلاص، رغم ادعاءات الانقلابيين وأبواقهم أن الإقبال كان كبيرا.

 

إن النظرة الموضوعية تؤكد أن المصريين الذين كان يسمح لهم بالانتخاب أو الاستفتاء في الخارج هم من كانوا يسجلون أنفسهم في السفارات والقنصليات، وكان عددهم (586) ألفا في انتخابات الرئاسة سنة 2012، صوت منهم في المرحلة الأولى (349) ألفا بنسبة تقارب 60 % فى يومين اثنين فقط.

 

أما في تمثيلية الانتخابات الأخيرة الباطلة فقد ألغي التسجيل وأصبح من حق أكثر من ثمانية ملايين مصري في الخارج أن يصوتوا، وتم تمديد مدة التصويت يوما إضافيا لتصبح خمسة أيام، ولم تكن هناك أية قواعد للتصويت، ومع ذلك فالعدد الذي أعلنت اللجنة الانقلابية أنهم صوتوا بلغ (315) ألفا فقط، وهو ما يعادل حوالي 4 % فقط ممن لهم حق التصويت، ناهيك عما تم تداوله من إنعدام تام للرقابة على العملية، وكل هذا مما يثبت فشل الانقلابيين الدمويين في الحصول على أية شرعية.

 

إن الشرعية الحقيقية هي التي يمنحها الشعب بمنهى الحرية والرضا والشفافية والنزاهة، وفي مناخ من الأمن والاستقرار، وهذا ما رأيناه في خمس مرات سابقة بشهادة الجميع، وكانت نتائجها دالة على أن الشعب المصري ضليع في مجال ممارسة الديمقراطية، وجدير بالحرية، ومُصِرٌّ على أن يقيم دولة مدنية دستورية حديثة.

 

إن الشرعية مقصورة على السيد الرئيس محمد مرسي المنتخب، وأي محاولة لاغتصابها ستبوء بالفشل؛ لأن القوة لا تنشئ حقا ولا تحل حراما.

 

وسيظل المصريون الأحرار في كفاحهم ضد الانقلاب الدموي حتى يسقط بإذن الله، مهما استخدم من بطش وقمع، ومهما أيده الظالمون في الداخل والخارج ﴿وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ﴾.

 

والله أكبر ولله الحمد، وعاشت مصر حرة مستقرة.

الإخوان المسلمون في الثلاثاء 21 رجب, 1435هـ الموافق 20 مايو 2014م