التاريخ : الأحد 17 ابريل 2016 . القسم : بيانات

بيان من الإخوان المسلمون فى يوم الأسير "ألا إن نصر الله قريب"


"ألا إن نصر الله قريب"

 

لم يعد يوم الأسير (١٧ أبريل من كل عام) يوما للأسرى الفلسطينيين فحسب، بل بات مناسبة مهمة لمئات الآلاف من المناضلين من أجل الحرية في سجون الطغيان في بقاع عديدة، وفي القلب منهم أكثر من ستين ألف مناضل رجالا ونساء شيوخا وشبابا وأطفالا في سجون الانقلاب العسكري الغادر.

 

فبينما ذاق عشرون بالمائة من الشعب الفلسطيني مرارة الأسر والاعتقال على يد المحتل الصهيوني المجرم، مثله يحدث فى مصر من اعتقال الآلاف وأحكام بالسجن والإعدام أمام محاكم هزلية سواء كانت مدنية أو عسكرية.

 

إن المتأمل لذلك المشهد المأساوي في يوم الأسير يجد نفسه أمام مفارقات غير مسبوقة، فمقابل 27 سجنا ومعتقلاً بالكيان الصهيوني يسجن فيها أكثر من 8000 فلسطيني، هناك 45 سجنا مصريا و382 مقر احتجاز يقبع فيها سبعة أضعاف هذا العدد من المناضلين المصريين ومعهم حوالي 50 فلسطينيا أيضا، بخلاف عدد ٣٠٧ حالة قتل بدم بارد خارج القانون ومنهم من قضى نحبه اثناء التعذيب، ونصف عدد هذه السجون بناه العسكر الانقلابيون في السنوات الثلاث الأخيرة.

 

لقد جاء "يوم الأسير الفلسطيني" ليحيي نضال الشعب الفلسطيني من أجل الحرية وتحرير الأرض الفلسطينية من الدنس الصهيوني، وحري بالشعب المصري وكل الشعوب الحرة أن تجعل من احتفالية يوم الأسير انتفاضة للتضامن مع كل الأسرى، فلسطينيين ومصريين، وأن تنتصر لهؤلاء المظلومين المغيبين خلف الأسوار، لا لجريمة سوي دفاعهم عن شرف الأمة وحرية وكرامة شعوبها.

 

و الإخوان المسلمون إذ يحيون صمود الأبطال الأسرى والمعتقلين هنا وهناك، فإنهم يؤكدون مواصلة الثورة السلمية جنبا إلي جنب مع أبناء الشعب المصري، حتى فرض إرادة الشعب المصري، واسترداد شرعيته، والقصاص لدماء الشهداء والجرحى، واثقين باقتراب لحظة النصر والحرية.

 

" أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ ءَامَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ " (البقرة:214).

والله أكبر ولله الحمد

 

الإخوان المسلمون
الأحد 10 رجب 1437 هجريا الموافق 17 أبريل