التاريخ : الجمعة 06 مايو 2016 . القسم : تصريحات
تصريح من الإخوان المسلمين حول حكم إعدام الشيخ "مطيع الرحمن نظامي"
شهداء الحق والعدل والحرية
جاء تأكيد المحكمة العليا ببنجلاديش للحكم بإعدام العالم الجليل الشيخ "مطيع الرحمن نظامي" أمير الجماعة الإسلامية ووزير الزراعة والصناعة السابق ليكشف أن استهداف الجماعة الإسلامية وقياداتها قرار سياسي بالدرجة الأولى ، ولا علاقة له بالعدالة أو القضاء، فالجماعة الإسلامية تتبنى فكراً وسطياً معتدلاً ولا علاقة لها بأعمال غير قانونية بشهادة الشهود أنفسهم.
إن هذه القضية الملفقة لأمير الجماعة الإسلامية والتي اعتقل بسببها عشرات الآلاف من كوادرها وقياداتها وأُعدم بسببها قادة من الجماعة من بينهم أمينها العام الشيخ علي أحسن محمد ورئيس حزب الجماعة الإسلامية الشيخ عبد القادر ملا وكوكبة من الشهداء بتهم باطلة هي قضية ملفقة تزعم ارتكابهم جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية خلال حرب انفصال بنجلاديش عن باكستان عام ١٩٧١م ، وهو ما يؤكد أن السلطات البنغالية تتماهى في قراراتها وتوجهاتها مع الخطط الإقليمية والدولية التي تستهدف إزاحة الجماعات والتكتلات الإسلامية المعتدلة من المشهد العام بل والعمل على استئصالها خدمة للمشروع الصهيو أمريكي الذي يرمي إلى القضاء على الوجود الإسلامي في المنطقة بل في العالم بأسره.
إن أحداث انفصال بنغلاديش عن باكستان والتي يتذرع بها الحكام الحاليون لإصدار هذه الأحكام الجائرة وقعت قبل خمسة وأربعين عاماً ولو كانت هناك جرائم كما يزعمون فلماذا صمتوا كل هذه السنوات التي تبوأ خلالها قادة الجماعة الإسلامية مناصب رسمية ووزارية في الدولة ؟! .. لكنها الحرب على الإسلام وعلي الحركات الإسلامية المعتدلة في العالم .
ويُعلن "الإخوان المسلمون" تضامنهم مع قيادات الجماعة الإسلامية ببنجلاديش ويدينون هذا الحكم الظالم بحق أميرها .
ويؤكد "الإخوان المسلمون" أن محاولات الحكومات الظالمة والنظم الفاشية لاستئصال الحركات الإسلامية المعتدلة، في العالم والتي تعتبر خط الدفاع الأول عن الإسلام ، لن تجدى نفعاً وستفشل بإذن الله.
ونطالب جميع القوى الحرة فى العالم بأن تهب دفاعاً عن قيادات الجماعة الإسلامية في بنجلاديش وجميع المحكوم عليهم والمعتقلين في كل مكان بلا ذنب إلا أنهم أحرار ويطالبون بالحرية والكرامة لشعوبهم.
إن الصمت العالمي المخزي حيال جرائم الأنظمة الفاشية هو جريمة بحد ذاته، ولكن إرادة الشعوب سوف تنتصر في النهاية بإذن الله وعونه وسترفرف رايات الحرية في ربوع الأرض وستكون كلمة الله هي العليا شاء من شاء وأبى من أبى.
"وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ" [يوسف:21]
والله أكبر ولله الحمد
د.طلعت فهمي المتحدث باسم "الإخوان المسلمون "
الجمعة 29 رجب 1437 هجرياً الموافق 6 مايو 2016 م