التاريخ : الجمعة 24 يونيو 2016 . القسم : بيانات

بيان من جماعة الإخوان المسلمون "الثورة تجمعنا"



على مدار السنوات الثلاثة الماضية، لم يدخر الأحرار من أبناء الشعب المصري العظيم جهدا، ولم ولن يملوا، في السعي نحو إسقاط الانقلاب العسكري الغاشم، واستعادة إرادة الشعب وشرعيته، التي انقلب عليها الخائن عبدالفتاح السيسي وعصابته في 3 يوليو 2013.


وصمد ثوار مصر الأحرار، من كل الفئات العمرية، والشرائح المجتمعية، والحركات الثورية، صمود الجبال أمام طغيان عصابة الانقلاب العسكري، وحافظوا على ثوابت ثورتهم، رغم القمع والقتل والتنكيل، وحموا ثورتهم من السرقة، وتمسكوا بمسارها الصحيح بعيدا عن الانحراف والتضليل، ولم تفلح ترسانة الانقلاب المسلحة، وأذرعه الإعلامية المضللة، ومؤامراته المخابراتية المفضوحة، في إجهاض الحراك الثوري المتواصل في كل شوارع وميادين مصر.


إن جماعة الإخوان المسلمين، وهي في القلب من الحراك الثوري، لعلى ثقة بأن الشعب المصري قادر على مواصلة هذا النضال الثوري بكل وسائله السلمية المبدعة، حتى إسقاط ذلك الانقلاب العسكري الغاشم، واستعادة إرادته المسلوبة.


وتثمن الجماعة كل الجهود والمبادرات والحملات الثورية المخلصة، وتعلن تأييدها وانضمامها لحملة " الثورة تجمعنا "، إيمانا من جماعة الإخوان المسلمين بضرورة توسيع مساحات العمل الثوري المشترك مع رفقاء الميدان، وحرصا منها على ضرورة توعية المجتمع وتوحيد صفوفه وطاقاته لاستعادة مكتسبات ثورة الخامس والعشرين من يناير، وتحقيق كامل أهدافها في العيش والحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية.


وتعلن الجماعة مشاركتها في الموجه الثورية القادمة تحت شعار "الثورة تجمعنا" ، وتدعو جماهير الشعب المصري وكافة الحركات الثورية إلى المشاركة الفاعلة في استعادة اللحمة الثورية على أساس القيم والمبادئ العامة التي تجمع كل قوى الثورة.


وتؤكد جماعة الإخوان المسلمين أن تحرير مصر من هذه الطغمة الفاسدة التي استولت على مقاليد الحكم ومقدرات الشعب بانقلاب عسكرى مكتمل الأركان وقتلت واعتقلت الآلاف من الأبرياء وتعاونت مع الأعداء، لن يتم إلا باصطفاف ثوري قوي، يشمل كل الرافضين للانقلاب العسكري، ويتلاشي سلبيات الماضي، ويعظم من إيجابيات التعاون الثوري المشترك.


والله اكبر ولله الحمد
الإخوان المسلمون
القاهرة في: 19 من رمضان 1437هـ
24 من يونيو 2016م