التاريخ : الاثنين 12 يونيو 2017 . القسم : بيانات

بيان الإخوان المسلمين بشأن الخيانة والتنازل عن جزيرتي تيران وصنافير


 
إنه يوم عار وخيانة.. ذلك اليوم الذي بدأ فيه برلمان الدم وسلطة العار الخطوات الأولى للتفريط في قطعة غالية من أرض مصر ؛ هي جزيرتي "تيران وصنافير"، في سابقة لم تحدث في التاريخ، ورغم  صدور حكم قضائي نهائي ببطلان اتفاقية ترسيم الحدود بين مصر والسعودية.


إن أخطر ما في هذه الجريمة أنها تمكّن للكيان الصهيوني في خليج العقبة والبحر الأحمر كله، بتدويل الممر المائي في خليج العقبة، بعد أن كان مصريًا خالصًا، وهو ما يقدم دليلاً جديدًا على أن عصابة العسكر باتت أداة في يد المشروع الصهيوأمريكي، وأن استمرارها جاثمة على حكم البلاد يمثل خطرًا
داهمًا على الأمن القومي وعلى حاضر مصر ومستقبل شعبها.

إن "تيران وصنافير" ليست مجرد أرض في بقعة جغرافية ذات أهمية استراتيجية فقط، بل هي تاريخ وتضحيات ودم وعرض، والتفريط فيها يتماهى مع كل تفريط في قضايا الأمة المصيرية، وكل الخيانات التي ترتكب هذه الأيام للتمكين لبني صهيون، وإن دفاعنا عنها ليس انحيازًا لرأي ولا تسييسًا لقضية، بل واجب شرعي وحق وطني أصيل.


وجماعة الإخوان المسلمين تعلنها عالية مدوية، أن التفريط في ذرة من تراب مصر خيانة لا تعدلها خيانة، وسواء أقر برلمان العار الاتفاقية الباطلة - الصادرة عن سلطة فاقدة  للشرعية من الأساس -  أو رفضها، فستظل تيران وصنافير أرضًا مصرية رغم أنف الانقلاب ومهما طال الزمن، "وَأَنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي كَيْدَ الْخَائِنِينَ" (يوسف: 52).


لقد اختطفت عصابة العسكر الوطن بأكمله، تبيع أرضه وتفرط في ترابه، وتهدر ثرواته، وتعمل ضد أمنه القومي ومصالحه العليا، وتلك خيانة عظمى.. خيانة للدين والوطن والشعب.. "إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَنْ كَانَ خَوَّانًا أَثِيمًا" (النساء: 107).
ولن يوقف تلك العصابة التي أفقرت مصر وألقت بها في ذيل الأمم عن مغامراتها العبثية بحق مصر وشعبها؛ إلا ثورة شعبية شاملة، يفجرها الشعب المصري بكل أبنائه.


والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون
والله أكبر ولله الحمد
جماعة الإخوان المسلمين
الإثنين 17 رمضان 1438هـ الموافق 12يونيو 2017 م