التاريخ : الخميس 22 يونيو 2017 . القسم : بيانات
بيان حول جريمتي الاعتداء على مسلمين في لندن وفرجينيا
أظهر حادث مسجد فينسبري بارك بالعاصمة البريطانية لندن، والذي أوقع ضحايا مسلمين بين قتيل وجريح بالإضافة إلى جريمة قتل فتاة مسلمة في ولاية فرجينيا الأمريكية بعد خروجها من الصلاة والعثور علي جثتها في بركة مياه، واللذين جاءا كأحدث المشاهد في مسلسل ووتيرة الاعتداءات العنصرية، أظهرا نتائج خطيرة، تعكس حالة من التربص بالجاليات المسلمة، وتؤكد أن الإرهاب لا دين له وأنه يستهدف الجميع ولا يجب إلصاقه بالإسلام ظلما وزورا !
إن تكرار هذه الاعتداءات العنصرية البشعة يعد نذير خطر بحق، وخاصة إذا تركت الأمور على عواهنها دون تحركات سياسية وأمنية وإعلامية سريعة واضطلاع أصحاب الضمائر الحية والمواقف العادلة والسلطات الرسمية بدورهم في مواجهة هذه الأحداث ومعالجة ظاهرة الإسلاموفوبيا التي أضحت خطرا على أمن واستقرار المجتمعات وتحدث حالة من الانقسام المجتمعي، وتهدد أمن واستقرار الجاليات المسلمة التي أصبحت جزءا أصيلا من نسيج مجتمعاتها.
وأمام تكرار مثل هذه الحوادث فإننا نضع الحكومات والمنظمات العربية والإسلامية أمام مسئولياتها ونطالبها بالاضطلاع بواجباتها في الدفاع عن صحيح الإسلام ومصالح المسلمين والسعي الحثيث للحد من تنامي ظاهرة الإسلاموفوبيا، مع ما يتطلب ذلك من تجريم ما ينشر في وسائل الإعلام من مواد تحض على الكراهية في الداخل والخارج.
ويتقدم "الإخوان المسلمون" بخالص العزاء ﻷهالي وأسر ضحايا حادثي مسجد فينسبري بارك وولاية فرجينيا وجميع ضحايا الاعتداءات العنصرية، سائلين المولى عز وجل أن يلهمهم الصبر والثبات، وأن يرحم المتوفين ويمن على المصابين بالشفاء العاجل.
إبراهيم منير
نائب المرشد العام لجماعة "الإخوان المسلمون"
الأربعاء 26 رمضان 1438هـ ، الموافق 21 يونيو 2017م