التاريخ : الاثنين 10 ديسمبر 2018 . القسم : بيانات

نائب المرشد العام: الانقلاب يقود حملة تشويه فاشلة ضد الإخوان


أكد فضيلة الأستاذ إبراهيم منير، نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، أن الدفاع عن فكر الإخوان في مراكز القرار الدولي هو واحد من أولويات الجماعة في مواجهة ما وصفها بـ"حملات التشويه" التي يقودها الانقلاب ضد الجماعة وفكرها.

وأشار، في حديث مع "عربي21"، إلى أن البرلمان البريطاني استضاف في هذا الإطار الأسبوع الماضي ندوة حوارية مغلقة، نظمتها مؤسسة "Forward Thinking" البريطانية حول فكر جماعة الإخوان المسلمين ومواقفها، وأدارها كل من كريسبن بلانت، عضو مجلس العموم البريطاني الحالي والرئيس السابق للجنة الشئون الخارجية في البرلمان، والسير جيرمي جرينستوك مندوب بريطانيا السابق في الأمم المتحدة.
 
وقال إن خمسة من أعضاء مجلس اللوردات البريطاني وعددا من الباحثين والسياسين العرب والأجانب قد شاركوا في الندوة".
 
وأضاف انه قد جرى حوار معمق عن فكر الجماعة ومواقفها تمت الإجابة فيه على أسئلة الحضور التي دارت حول شمولية نشاط الجماعة وحرصها على التزام المنهج السلمي في العمل السياسي الوطني قبل وبعد تجربة حكم الرئيس مرسي في مصر.
 
وأكد أن "موقف من حضر من البرلمانيين البريطانيين كان واضحا ومقتنعا من أن فكر الإخوان وسلوكهم لا علاقة له بالإرهاب، وأن الحملة التي يقودها النظام الانقلابي في مصر بهذا الصدد، لم تقنع أحدا". 
 
وتابع: "إن الجماعة منذ نشأتها وخاصة في مصر وهي تمارس عملها في ظل نظم علمانية وعسكرية، والتي كانت هي دائما المبادرة إلى مبادلة عمل الجماعة بالعداء والهجوم، وإن الجماعة مستمرة في الدعوة إلى افكارها ومنهجها الإسلامي تاركة الحق للشعب في اختيار منهج الحكم الذي يراه، وملتزمة بالدعوة إلى توحيد كل القوى للعمل لما فيه مصلحة الوطن".
 
ولفت الانتباه إلى أن السير جيرمي جرينستوك أكد من جانبه أن هذه الندوات ضرورية لجسر الفجوة بين فهم الغربيين وبين الجماعة وتقريب وحهات النظر حول القضايا المختلفة حتى يصحح الغرب رؤاه عن الجماعة.
 
وأضاف: "إن مؤسسة forward thinking ستقوم بكتابة فحوى الندوة وتوزيع نتائجها على أعضاء البرلمان كافة وعلى دوائر القرار، ليس دفاعا عن الإخوان المسلمين في وجه حملات التضليل التي يقوم بها الانقلاب، وإنما دفاعا عن المعارضة وعن مصر بشكل عام".
 
على صعيد آخر أعرب نائب المرشد العام عن أسفه لأن قمة أخرى تجمع دول مجلس التعاون الخليجي انتهت من دون أن تضع حدا للخلاف الخليجي ـ الخليجي.
 
وقال: "للأسف الشديد، كانت القمة الخليجية التي استضافتها العاصمة السعودية الرياض أمس الأحد موجعة ومؤلمة؛ لأنها فوتت فرصة أخرى للم الشمل الخليجي، على نحو جعل من هذه الدول ذات الامكانيات المادية الهائلة بلا دور".
 
وأشار إلى أن "حصار قطر كان خدمة للإنقلاب في مصر"، منتقدا النظر إلى قطر باعتبارها دولة صغرى، وقال: "لقد أصبح لقطر حضور عالمي كبير، ليس فقط بسبب الجزيرة، وإنما بسبب سياساتها ومواقفها المبدئية ودبلوماسية هادئة واثقة من عدالة مواقفها".
 
وأضاف: "لقد عدنا مجددا إلى المنطق الجاهلي القائم على: إذا بلغ الرضيع لنا فطاما، تخر له الجبابر ساجدينا، هذا كلام جاهلي يجب ألا يعود. هناك محاولة لإخضاع قطر لهيمنة خارجية ولعل اللحظة الإيجابية في اللقاء كانت في اهتمام أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد بتعديل وضع علم قطر".
 
وأكد  أنه لا توجد دولة خارج "السعودية والإمارات والبحرين ومعهم مصر تصف الإخوان بالإرهاب"، مؤكدا أن ذلك يمثل جزءا من أسباب معاداتهم قطر؛ لأنها أيضا رفضت تصنيف الإخوان كإرهابيين مع حرص الجماعة على ألا تكون سببا أو ذريعة لاي شقاق او خلاف".