التاريخ : الثلاثاء 13 أكتوبر 2020 . القسم : بيانات

المتحدث الإعلامي: المصالحة بين الانقلاب والشعب وليست مع الإخوان


نفى الدكتور طلعت فهمي المتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين، سعي قيادات الجماعة لإبرام اتفاق مصالحة مع عبدالفتاح السيسي قائد الانقلاب العسكري في أي وقت من الأوقات.

وقال فهمي في مداخلة هاتفية لقناة "وطن": الإخوان المسلمون واضحون وكلامهم محدد، وحين كان الرئيس محمد مرسي حيا قال الإخوان -وعلى رأسهم الأستاذ محمد عاكف رحمه الله- من أراد أن يتفاوض فليتفاوض مع الرئيس، وهذا الكلام أكده المهندس خيرت الشاطر نائب المرشد العام وقال من أراد الحديث فليخاطب رئيس مصر.

وأضاف فهمي أنه بعد استشهاد الرئيس مرسي عاد الحق الأصيل إلى الشعب والإخوان جزء من هذا الشعب وليسوا مفوضين في إبرام أي اتفاقيات نيابة عن الشعب، لأن المعركة ليست بين الإخوان والانقلاب وإنما بين الشعب والانقلاب الذي أهدر إرادته وأصواته وكرامته، حين فرّط في مياه النيل وتيران وصنافير وثروات شرق المتوسط، ودمر سيناء، وضاعف الدين الخارجي من 43 مليار دولار إلى 120 مليار دولار، ورفع الدين الداخلي من 1500 مليار جنيه إلى 5000 مليار جنيه، وأورد المصريين موارد التهلكة.    

وأشار إلى أن المصالحة الحقيقية يجب أن تكون بين الشعب الذي فرّقه السيسي حتى إنهم خرجوا "انتم شعب واحنا شعب ليكم رب ولينا رب"، مضيفا أن المصالحة الحقيقية تكون بين هذا المجتمع الذي مزّقه السيسي، وبين مؤسسات الدولة التي في الأصل أن تكون في خدمة وبين الشعب نفسه، ومع الشعب الذي انقلب عليه السيسي وأهدر أصواته في أول انتخابات حرة ونزيهة.

ولفت إلى أنه يجب على السيسي أن يكون صريحا وواضحا لمن يوجه هذا الحديث، متسائلا: من طلب منه المصالحة؟، مضيفا أن الإخوان لم يطلبوا منه المصالحة، وإن كانت الأجهزة التي تئن من سياسته أو المؤسسة العسكرية تطالبه بذلك وباتت ترى أنه عبئا على الدولة، فليكن صريحا في ذلك، ولو كان النداء موجها للتظاهرات التي خرجت تطالبه بالرحيل فليكن صريحا، مضيفا أن طبيعة المنقلبين الذين يرون في حدوث مصالحة حقيقية بين أطياف الشعب نهاية لهم.

 

https://www.facebook.com/MBSMOfficial/videos/263076905012353