التاريخ : الخميس 11 نوفمبر 2021 . القسم : الأخبار

صهيب عبد المقصود: أولوياتنا المعتقلين وبناء مؤسسات الجماعة وتطوير اللوائح والهياكل أول الطريق


في أول ظهور رسمي له، قدّم صهيب عبد المقصود المتحدث الإعلامي باسم جماعة "الإخوان المسلمون"، اعتذارا للمعتقلين والمرابطين في مصر عما حدث في الأزمة الأخيرة للجماعة، متابعًا: "نعد الجميع بأن نعبر من هذه الأزمة للتطوير"، معلنًا: "نعم أخطأنا، ولابد أن نقف على أخطائنا ونعترف بها ونراجعها".

كما تحدث عن العمل على مبادرة لإخراج المعتقلين السياسيين ولكن بمشاركة كل القوى الوطنية المصرية وشركاء الوطن، مشددًا على أن: "قضية المعتقلين قضية مصرية وإنسانية وليست قضية خاصة بالإخوان المسلمين فقط".

 وتابع عبد المقصود في حواره الخاص اليوم الخميس، عبر قناة "الحوار" مع الإعلامي د. عزام التميمي، "معنيون بكل معتقلي الرأي في مصر وليس معتقلي الإخوان فقط، ليس د. بديع ود. الكتاتني وقادتنا وإخواننا جميعًا، وإنما أيضًا علاء عبد الفتاح وأحمد دومة ود.عبد المنعم أبو الفتوح وعائشة الشاطر وهدى عبد المنعم وسمية ماهر و علا القرضاوي، وأحمد عارف وجهاد الحداد، كل معتقلي الرأي في مصر.

يذكر أن نائب المرشد العام والقائم بأعماله الأستاذ إبراهيم منير، نوه أيضا في آخر لقاء له مع الإعلامي أسامة جاويش أن "ملف المعتقلين بالنسبة لنا فرض بعد الصلاة والصيام". 

وأوضح “عبد المقصود” إلى أن الجهود متواصلة في هذا الصدد، مشيرًا لما أصدرته "المفوضية الأفريقية لحقوق الإنسان" أمس من قرار بتعليق  أحكام الإعدام التي صدرت بحق 26 معتقلاً، بعد تكليف سابق من نائب المرشد العام والقائم بالأعمال إبراهيم منير لمكتب محاماة للتقدم بالشكوى للمفوضية، كما صدر قبلها بأيام قرار مماثل من المفوضية أيضا، مثمنًا جهد مؤسسة عدالة الحقوقية فيه، وجهود كل المؤسسات الحقوقية التي تعمل على فضح النظام".

وأكد أنه بالرغم من أن الوجع الأكبر للجماعة ملف المعتقلين "لكن كل ما يخص المواطن المصري يشغلنا ويحزننا" خاصة الحد الأدنى من المطالب التي نادينا بها في ثورة يناير "عيش حرية عدالة اجتماعية"، نجد الآن رغيف العيش صغر حجمه وغلا سعره مما يصعب على الناس معيشتهم، مشيرًا للوضع الاقتصادي والحقوقي والاجتماعي في مصر وكيف أنه من سئ لأسوأ، والنظام فقد داعميه من فئات الشعب المختلفة، وأصبحنا في وضع أسوأ مما كان عليه في 2010.

وأبدى صهيب تفاؤلًا لما هو قادم، قائلًا: "ألمس روحا جديدة في التغيير وفي أقل من شهر تم إعادة تشكيل الملفات المختلفة وفقًا للكفاءة، حيث تشكلت لجنة معنية بتطوير عمل الإخوان المصريين في الخارج ومعنية بالتواصل مع كل الإخوان في العالم ومعنية بتطوير اللوائح والهياكل وحتى منصب القائم بالأعمال وارد أن يكون بالانتخاب، كما أن هناك حرص على استعادة كل الكفاءات التي حرمت من المشاركة الفترة السابقة.
وأعلن المتحدث الإعلامي للجماعة عن إعادة تشكيل الملف الإعلامي بمجموعة من الكفاءات والكوادر المتخصصة، وأولى خطواته كانت تدشين الموقع الرسمي للجماعة (إخوان سايت) (Ikhwan.site)، وتوفير نسخة إنجليزية أيضًا منه تنطلق خلال أيام، وعليه وسائل التواصل مع الهيئة ومؤسسات الجماعة لتقديم أي مقترحات للتطوير.

وفيما يخص الأزمة الأخيرة داخل جماعة الإخوان المسلمين، وما يخص أعضاء الجماعة المحالين للتحقيق، أجاب: "حريصون كل الحرص على هؤلاء الأخوة الأفاضل الذين لهم سبق ولهم فضل وعلمونا الالتزام بالقواعد، ورسالتنا لهم: "لا تشمتوا بنا الأعداء".

 مؤكدا للجميع أن كل ما يشاع عن مخالفات مالية تخص هؤلاء الإخوة الكرام غير صحيح -وفق إطلاعه على مذكرة الإحالة للتحقيق بنفسه-، وأنه لا يوجد أي شبهة مالية للإخوة الأفاضل، قائلًا: "هناك قطار تحرك وحريصون كل الحرص أن يركب معنا هؤلاء الإخوة الأفاضل"، مشيرًا أن "هناك فرق بين أن يكون هناك اختلاف في وجهات النظر وأن يكون هناك مخالفات، واختلاف وجهات النظر محمودة بل ومطلوبة داخل أي تجمع بشري، لكن المخالفات لابد أن يكون هناك محاسبة لها".

 وفي إجابته حول وضع الإخوان المصريين في الخارج بشكل عام، وإذا ما كان هناك تخوف من تقارب النظام المصري، وعدد من الدول التي يقيمون فيها مثل دول الخليج وتركيا خاصة أجاب المتحدث الإعلامي باسم الجماعة: "نتمنى أن يتم التقارب بين مصر وتركيا، فالأصل أن مصر دولة إسلامية كبيرة في المنطقة، وتركيا دولة إسلامية كبيرة بينهم مصالح مشتركة سيحقق التقارب المصلحة للشعبين وهذا ما ندعمه، لكن على مستوى التنظيم نحن بالفعل اتخذنا خطوات حتى لا تكون دوائر عملنا مقصورة في بلد واحد واللجان والهيئات التي تشكلت ليست موجودة في تركيا فقط، ولكن موجودة في أماكن ودول مختلفة، معربًا عن تقديره وتثمينه للضيافة التركية في بلد ديمقراطي يؤمن بحرية الرأي والتعددية.