التاريخ : الاثنين 28 فبراير 2022 . القسم : تصريحات

القائم بأعمال المرشد للمعتقلين: سنستثمر كل الأفكار والعقول للعمل على قضيتنا


وجه الأستاذ إبراهيم منير نائب المرشد العام لجماعة "الإخوان المسلمون" والقائم بالأعمال، يوم الاثنين 27 رجب 1443هـ؛ الموافق 28 فبراير 2022 م، رسالة إلى المعتقلين وأعضاء الجماعة بالداخل المصري. حيا فيها صمودهم وثباتهم على الحق رغم ممارسات النظام وتجاوزاته. واعداً إياهم باستغلال واستثمار كل الأفكار والعقول للعمل على قضيتهم التي أكد على أنها هي قضية الجماعة الأهم الآن. 

وإلى نص الرسالة..

الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد النبي الأمي وعلى آله وصحبه أجمعين.

الأخوة والأخوات

أحرار مصر وحرائرها

المغيبون قسرا وظلما .. خلف جدران السجون .. ومعتقلات الظالمين

أنتم أيها الصابرون .. على الظلم في سبيل التمسك ..  بالحق لتكونوا .. حجة الله سبحانه على الناس

أنتم يا من شاء قدر الله عزوجل .. أن تكونوا دون غيركم .. الصابرين المجاهدين الذين تُعلون كلمة الحق .. حسب ما جاء في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم أفضل الجهاد كلمة حق عند السلطان الجائر

الأخوة والأخوات الكرام

أتحدث إليكم ونحن في شهر الله الحرام .. رجب الفرد الذي شهد مُعجزةً .. من معجزات السماء .. شاء الله سبحانه أن تكون .. تأييدا لرسوله الكريم محمد صلى الله عليه وسلم.. وهي الإسراء والمعراج .. التي جمع الله فيها كل رُسله في صلاة كان إمامها رسولنا صلى الله عليه وسلم .. لتبقى درساً قائماً إلى قيام الساعة .. فيه من لمسات الرحمة الربانية ما فيه وستبقى هذه الرحمات في قلوب كل داعية إلى دين الله بما فيها من تأييد ورحمة.

وأنتم بإذن الله وفضله ولا نُزكيكم على الله سائرون على هذا الدرب الرباني وهو طريق الدعوة وطريق الرسل والأنبياء. 

لا تحسبوا أن محننا أزمات ... بل هي انفراجات إن شاء الله .. وعودة لزخمٍ .. افتقدناه السنوات الثمانية الماضيات .. ونستعد لاستثمار كل الأفكار .. من كل العقول .. للعمل على قضية الجماعة …

إخواننا في الداخل ... كان الله في عوننا وعونكم ... نحن لم نقصر يوما في حقكم .. نبذل كل ما نستطيعه من جهد رغم الترصد والتخذيل.

ونؤكد أنكم ... تغرسون بصمودكم نبت جيل النصر ... فما نحن إلا جسر لهذا الجيل ... نُعيد جذوةَ ما زرعه فينا الإمام المؤسس .. من روح تسري لتُحيِ الأمة .. ولن نهدأ .. حتى تستعيد الجماعة عافيتها .. وتنمو بها براعم الأمل من جديد .. وترتقي فيها .. مسارات التربية الإيمانية في النفوس ... وتستعيد حيوية الحركة .. رغم القيود التي يتفاخر بها نظام يرفض التعددية والحرية.. وينسى أن كل ما يجري في الكون بأمر الله - وأنه لن ينجو من عمله ساعة أن يأتي يوم الحساب.

ثقوا أحبابنا .. أنكم من تقودون أرواحنا .. لمزيد من العمل ... و تدعمون قلوبنا .. لمزيد من اليقين .. في النصر القريب .. و تبعثون في نفوسنا .. الأمل تلو الأمل بأننا على طريق الدعوات .. المنتهي بنصر الله ... 

( وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ)

لا أضاع الله جهادكم .. وصبركم ... ولا أضاع الله أعمالكم وجهودكم إلى يوم الدين 

بارك الله دعوتنا ... وأدام أخوتنا .. ووثق رابطتنا .. وجمعنا في الجنة إخواناً على سرر متقابلين ..