التاريخ : الثلاثاء 09 أغسطس 2022 . القسم : الأخبار
د. حلمي الجزار: يجب أن يتعلم الجميع من أخطائه ولا يمكن لفصيل واحد أن يقود المرحلة الانتقالية
شارك الدكتور "حلمي الجزار" مسؤول القسم السياسي وعضو الهيئة العليا بجماعة الإخوان المسلمين، في الاجتماع الثاني من جلسات "الحوار الشعبي المصري حول العالم"، والذي تحدث عن مستقبل الحياة السياسية في مصر. وتحدث "الجزار" عن الحياة السياسية في مصر بداية من حكم أسرة محمد علي، وعن بداية نواة الحياة الحزبية في أعقاب عام 1919 بتأسيس الحزب الوطني للزعيم الراحل مصطفى كامل. وأشار إلى أن الفترة من 1919-1952 هي بداية حقبة التعددية الحزبية، ولكن من بعد يوليو 1952، أصبحت التعددية الحزبية مقيدة حتى ثورة يناير 2011.
وقال مسؤول القسم السياسي بالجماعة، إن بعد ثورة يناير 2011، حدث استقطاب شديد بين الإسلام السياسي، والقوى المدنية، مشيرا إلى أن هذه الفترة أخطأ بها الجميع، وكانت نتيجة هذه الأخطاء وعدم التفاهم تدخل الجيش في 3 يوليو 2013، وحدث انقلاب قضى على كل مكتسبات الديمقراطية التي ولدت عقب ثورة يناير2011.
وكان أهم ما أشار إليه الدكتور "حلمي الجزار" هو ملاحم وعوامل نجاح المرحلة الانتقالية، عقب حدوث تغيير في المشهد السياسي المصري. وأضاف أنه لابد من إجراء مراجعات كبرى بين القوى السياسية، هدفها أن تعزز التوافقات فيما بينهم والاتفاق على نقاط محددة لتحقيق مطالب ثورة الـ 25 من يناير. وتابع "الجزار" أنه يجب على الشركاء السياسيين، أن ينحوا الانتماء الأيديولوجي، في المرحلة الانتقالية، حتى لا نقع في الجدال الذي حدث عام 2011. مضيفاً أن الفترة الانتقالية لا يمكن أن تنجح بإدارة فصيل سياسي واحد، وأنه لابد من الاتفاق والاتحاد وإدارة هذه الفترة "يد بيد، وكتف بكتف".
وأكد "الجزار" على أن تصريحات الأستاذ "إبراهيم منير" نائب المرشد العام والقائم بأعماله، تحمل رسالة هامة وهي "أن الصراع على السلطة يفكك ويقسم المجتمع، وأن الإخوان لن يصارعوا على السلطة وهي رسالة وتنازل للديمقراطيين الحقيقيين", وطالب “الجزار” إياهم بتقديم التنازلات، لأنها ستكون من أجل بعضنا البعض ومن أجل الوطن وليس لصالح أجنبي. وأختتم مسؤول القسم السياسي بالجماعة، حديثه بالتأكيد على ضرورة تحقيق مبدأ المواطنة حتى تتحقق المساواة بين جميع أبناء الوطن، مؤكدا أننا جميعا نملك نظرة إلى الحاضر والمستقبل من أجل بناء دولة مدنية دستورية حديثة.