التاريخ : الجمعة 19 مايو 2023 . القسم : بيانات

رسالة إلى القادة المشاركين في القمة العربية الثانية والثلاثين في جدة


الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ومن والاه.. أما بعد..

فيأتي اجتماع مجلس الجامعة العربية هذه الأيام في ذكرى أليمة تركت أثرا كبيرا في نفس كل عربي ومسلم، ألا وهي ذكرى النكبة بأرض فلسطين الحبيبة. وحيث إن المنطقة العربية والإسلامية تشهد اليوم محاولات دؤوبة ومستمرة؛ تهدف لاستمرار الهيمنة والسيطرة على ثروات ومقدرات المنطقة؛ وحرصا منا على توضيح موقفنا أمام الجميع حكام ومحكومين؛ فإننا نؤكد -بكل وضوح- في بداية رسالتنا ما يلي: 

‎ويرى (الإخوان المسلمون) أن واجب الوقت يقتضي من كل القيادات الوطنية، والحكومات القطرية، والقوى السياسية، والنخب الفكرية والثقافية، وكافة المهتمين بالشأن العام؛ أن يلتفوا حول إطارٍ عريضٍ ينطلق من المقومات الأساسية لمجتمعاتنا، وأن يتعاونوا في المتفق عليه- وهو كثير-، وأن يتحاوروا حول المختلف فيه- وهو قليل- من أجل الصالح العام لهذه الأمة. 

‎وانطلاقًا من قناعة الإخوان المسلمين بأن العمل لمصلحة الأوطان دين وواجب؛ فإنهم يؤكدون- كذلك - على ما يلي: 

‎حضرات الملوك والأمراء والرؤساء قادة الدول العربية  

‎انطلاقا من قول الله عز وجل: ﴿إِنَّ هَٰذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ﴾؛ فإن الجماعة تنظر إلى وحدة الأمة العربية والإسلامية باعتبارها فريضة وضرورة، يجب أن يسعى الجميع لتحقيقها بالعمل على تنقية الأجواء بين الأقطار العربية والإسلامية، ووضع حد للنزاعات الحدودية واللجوء إلى الحلول الأخوية، بعيدا عن الاستجابة للمناورات المعادية الهادفة إلى تمزيق الأمة. وفي هذا الإطار:

‎حضرات الملوك والأمراء والرؤساء قادة الدول العربية 

‎للقدس وفلسطين مكانة مقدسة في قلب كل عربي ومسلم، وفي هذه الذكرى الأليمة التي نمر بها هذه الأيام؛ تدعو الجماعة إلى العمل على تحقيق أماني الشعوب وآمالها في:

وأخيرا؛ فإننا نساند كل عمل عربي يحقق العزة والكرامة لأمتنا، وقد كنا وما زلنا جاهزين لبذل الغالي والنفيس من أجل نهضتها، ونحن في ذلك فصيل من أبنائها، أوفياء لحقوقها، شركاء في حاضرها ومستقبلها.

‎والله الموفق وهو الهادي إلى سواء السبيل

 

د. صلاح عبدالحق

القائم بأعمال فضيلة المرشد العام لجماعة “الإخوان المسلمون”

الجمعة، 29 شوّال 1444 هـ، الموافق 19 مايو 2023 م