التاريخ : الأربعاء 20 مارس 2024 . القسم :

تحديات الهوية الإسلامية وبنية الأسرة التركستانية


بقلم: محمد أمين الأويغوري

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على خير خلق الله محمد، وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
لا شك أن الأمة الإسلامية – اليوم - تعيش أصعب عبور تاريخي؛ إذ تعاني المجتمعات الإسلامية من أزمات وكوارث إنسانية، كظلم وفقر وحرب وتشريد وتمزيق. فلا يكاد يخلو قطر من أقطار العالم الإسلامي، من تلكم المعاناة والمظالم والجرائم الإنسانية التي اعترتها بشكل أو بآخر. وقد يصعب علينا الإحاطة بهذه الأمور في حجمها الحقيقي، لتباعدنا عنهم أو أننا تعوّدنا اللامبالاة تجاههم. وعند استحضار هذه المشاهد المروعة من حال أمة محمد ﷺ، قد يلزم على كل مسلم مراجعة هويته وإسلامه الذي ربطه بمجتمعه وإخوانه في الدين، كما قال الله تعالى [إنما المؤمنون إخوة]، لنتكاتف ونتعاضد معاً في مواجهة أي خطر. وحينها قد يجد المرء نفسه أمام تساؤلات محورية حول ما تعنيه بنية هذه الكلمة (الأمة) -التي تجمع منتسبيها تحتها كمفهوم، وتحتوي حوالي ملياري إنسان من بني آدم- وما يتصل بها من مبادئ وقيم كمبدأ التكاتف والتعاضد، كما قال ﷺ (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى)، لا بعكس الواقع الذي نعيشه، ولا يخطر على بال أحد ما يتعرض له إخوانه ، فالكل مشغول بنفسه، وكلٌّ يلتمس العذر  لنفسه أمام الآخر ، من جهة التقصير ، والتعلل بضعف القدرة و الطاقة وقصور الإمكانات.

وبدعوة كريمة من أحد الأصدقاء؛ حضرت في هذا الأسبوع أحد الملتقيات الدولية، الذي اجتمع فيه خبراء واستشاريون من أكثر من 15 دولة، وكلٌّ قدّم كلمات وأوراقا تبرز تحديات تواجهها الأسرة المسلمة في ظل العولمة: أوراق وأطروحات تحت عنوانات شتى، كتدمير الغرب الممنهج للأسرة المسلمة بأفكار غربية؛ كالحركة النسوية. وتأثر المجتمع المسلم بأخلاق فاسدة مستوردة، وغياب الاهتمام بالزواج المبكر، وإفساد التعليم الأسري والمجتمعي، وخطورة إدمان الوالدين الإنترنت، وتحرش الإنترنت بالأطفال، والأمن السيبراني ودوره في هدم الأسرة المسلمة وتفكيكها، وغيرها من المخاطر التي تهدد الأسرة المسلمة والقيم الإسلامية وذلك بهدف الدفاع عن القيم الإسلامية وحماية الأطفال من الهجوم الغربي. 

نعم، أنا مع الفكر تماما، وأن ذلك من المهمات المثيرة للاهتمام والنقاش لنصنع مستقبلا أحسن للأمة مما هي عليه اليوم. إلا أنني وجدت نفسي في هذا المقام، ألاحظ وجها آخر للأمر، وهو إنفاق مئات الآلاف لتنظيم ندوات ومؤتمرات حول موضوع الأسرة العربية والإسلامية، مع تغافل كامل للحديث عن الهوية ودورها في مواجهة تلك المخاطر.

أعتقد أنه من أهم ما يقوم به مسلم اليوم هو شعوره بضرورة مراجعة الهوية الإسلامية لنفسه ولمجتمعه (وهي الصندوق الأسود لبقائنا كمسلمين)، وفهم الإسلام الصحيح وما يتعلق بواجبات المسلمين وحقوقهم، والتكاتف الجماعي في دفع الضرر عن عامة المسلمين؛ وأن على نخب المسلمين تقدير التحديات التي تواجهها هوية هذه الأمة بجميع مكوناتها، ماديا ومعنويا، وتحريك الكُتّاب وأصحاب الأقلام والمؤثرين نحو حملة توعوية لإعادة قوائم الهوية الجامعة في قلوب الأمة. وفي هذا الصدد أطرح لكم ما أراه، مركزا في عرض حالة مسلمي الأويغور في تركستان الشرقية نموذجا للهوية الإسلامية المهددة بالانقراض.

أولا: ضرورة مراجعة الهوية الإسلامية وطرق الحفاظ عليها
كما أشرنا أعلاه، فإن الأمة الإسلامية في هذا العصر تعاني - بمعنى الكلمة- من تحديات ضياع الهوية، والحرب الفكرية والعلنية عليها قائمة بذاتها في معظم أقطار العالم الإسلامي، خاصة في الأقاليم الواقعة تحت الاحتلال، أو المجتمعات التي نسميها بالخطأ المتعمد بــ”الأقليات المسلمة”. 
ها نحن نشهد واقع مسلمي تركستان الشرقية، فهم يعيشون في أشد المحن والابتلاءات، وهويتهم معرضة للحرب علنا أمام عيوننا. رغم توفر وتعدد طرق ووسائل المحافظة على الهوية الإسلامية على المستوى الفردي والمجتمعي؛ وإمكانية خلق مجتمع يسوده الصدق بين المسلمين، حيث يجدر بجميعهم تحري الصدق الذي هو حجر الأساس في الحياة الاجتماعية؛ لنداوي به مجتمعنا، كما يجب الابتعاد عن الكذب والرياء والمداهنة والتصنع والنفاق.  وعلينا بالمحبة والتراحم والتكافل. فللوصول إلى السعادة المجتمعية يجب ترك العداوة والخصومة، واستبدالهما بالمحبة وتقبل الآخر. كما أن للإعلام دورا عظيما في الحفاظ على الهوية الإسلامية، وله أهمية كبيرة في الارتقاء بالحياة الاجتماعية، وفي توجيه الرأي العام.

العمل على توحيد فكر الأمة، وخلق التآلف والتعارف بين مكوناتها والتركيز على معاني التراحم والأخوة، وعدم التشهير وتتبع السقطات بين إعلام دول العالم الإسلامي بعضهم البعض. والدفاع عن مقدسات الأمة، وربط قضايا العصر بالعقيدة، ومواجهة الحملات المعادية التي تهدف لتشويه صورة الإسلام، ونشر صورة الإسلام السمحة في الدول غير المسلمة. وقيام المؤسسة التعليمية بدورها في الحفاظ على الهوية الإسلامية. فهنالك العديد من المؤسسات التعليمية والتربوية التي يمر بها الفرد، بدءاً من الأسرة وانتقالًا إلى المدرسة، والجامعة، والمساجد، والمكتبات العامة، والنوادي، والمراكز الثقافية، وانتهاءً بوسائل الإعلام.

وتعد المدارس والجامعات من أهم المؤسسات التعليمية والتربوية؛ إذ إنها أكبر نمط منتشر للمؤسسات التعليمية في مجتمعاتنا، وفي المدارس والجامعات يتجمع الأقران من مختلف البيئات والطبقات، ويختلفون في الأفكار والطباع والأخلاق، لذلك فدور المدارس خصوصاً والمؤسسات التربوية عموماً على درجة عظيمة من الأهمية. وعلينا التقريب إلى الأذهان العلاقة بين أهمية الحفاظ على الهوية الإسلامية التي ترتكز على: العقيدة، والتاريخ، واللغة = ودور كل من الفرد والمجتمع والمؤسسات التربوية في تحقيق ذلك الهدف.

كما قد دفعني إلى كتابة هذه السطور سكوت معظم المجتمعات الإسلامية، خاصة العرب على ما يحدث للمسلمين، والخذلان الجماعي للكثير من القضايا الإسلامية كقضية تركستان الشرقية، والكشمير، وروهينجيا، وجرأة البعض على التصريح بأن تلك القضايا ليست إلا لعبة، وأن ما قاموا به أنفع للأمة؛ بدل القيام بنقد السياسات ومنهج التعليم أو التخلف والتراجع.

وكذلك، فإن أغلب الأوراق التي تقدم في الملتقيات السنوية ، أوراق ضعيفة خالية من طرح   الحلول في مواجهة التحديات التي تواجه  الأسرة في العالم العربي والإسلامي، ومع أني ساهمت فيها بما يتعلق بمعاناة شعب تركستان الشرقية ولو بقليل، إلا أنني فكرت في تطوير هذه الورقة لتصل  إلى كافة المهتمين من النخب المسلمة.
نادرًا ما يتبادر -اليوم- إلى أذهان العرب أولئك المضطهدون في تركستان الشرقية،  وتركيبية السكان المسلمين، وبنية الأسرة التركستانية، وأهم إشكالياتها الحالية مع الصين التي احتلت هذا البلد. طالما نتحدث عن موضوع الهوية والأسرة المسلمة ومشاكلها وطرق حلولها من مختلف الدول العربية والاسلامية؛ بالطبع لا بد من كلمة حول بنية الأسرة التركستانية ومشاكلها الحالية، والحديث عن الشعب الأويغوري المسلم المعزول بل المسجون مطلقًا، في بلدهم تركستان الشرقية.

أولًا: بنية الاسرة التركستانية وإشكالياتها الحالية
عندما يتكرر الكلام عن تعرض الأسرة العربية لتدمير ممنهج بأفكار غربية كأفكار الحركة النسوية، يسود النقد العشوائي للغرب، وتأثيره على المجتمعات الإسلامية بالأخلاق  الفاسدة، وغياب الاهتمام بالزواج المبكر، وإفساد التعليم الأسري والمجتمعي، وإدمان الوالدين  للإنترنت،  وضررها على الأولاد وتحرشات الإنترنت ، وغيرها من  المخاطر التي تهدد الأسرة المسلمة والقيم الإسلامية و وتؤدي إلى تفكيك الأسرة المسلمة؛ فنحن التركستانيون نؤكد لكم بأن التحديات والتهديدات علينا أضعاف أضعاف التي تهدد الأسر المسلمة عامة، وبدون مبالغة، فالأسر في تركستان الشرقية تعاني أضعاف ما تعانيه الأسر المسلمة في أماكن أخرى من العالم العربي والإسلامي.

ألا ترون! قد كان ويكون هجوم الغرب بطريقة حرة وكلها اختيارية تحت زعم حقوق المراة وحقوق الشباب والمساواة، والمشاكل المذكورة وغير المذكورة كلها تعرض بشكل اختياري، ومكافحة هذه الأخطار قد يكون لها حلول، ويمكن تلافيها وبحرية يتحرك أولياء الأمور للتصدي لها، أو تصدر اقتراحات من طرف المتخصصين والخبراء.

فأما مسلمو الأويغور والمسلمون تحت الاحتلال الغاشم فليس لدينا حرية اختيار، ولا ينطبق على مجتمعنا أي شيء مما يقترحه الخبراء؛ بل تحت سياط سلطات ظالمة، تارة تقنن قسوتها بــ«سياسة إلحاد المجتمع»، وبـــــ» سياسة صيننة الإسلامي” و”تصيين الإسلام واشتراكيته”، وأخرى بزج الملايين المسلمين وبالأخص نخب الشعب لإعادة التأهيل السياسي، والتي تعودتم سماعها بالأرقام الهائلة.

هلمَّ لننظر في بنية الأسرة التركستانية وهوية المجتمع الأويغوري، وكيفية الصراع بين أهل تركستان وجلاديهم ليلا ونهارا؛ من أجل الحفاظ على هذه الأسر!
نلاحظ أنها تتسم بهوية سياسية وإسلامية كأية هوية، فهم يتمسكون بالعناصر الأربع الأهم:
اللغة الأم الأويغورية - إحدى لهجات اللغة التركية، والتي تحاول الصين منعها في المدارس ومحوها على مرّ العقود.
ديانة الإسلام، التي تتبع المذهب الحنفي في العبادات، والمعاملات الأسرية، كالزواج والتزويج، والمعاملاتية. و وتتبع الماتريدية  في العقيدة والتفكير الإسلامي، والنظام الصيني يفرض  فكرة الإلحاد والكونفوشوسية والماركسية والماوية عليها.
الهندسة المعمارية في إعمار المدن والمساجد والمراكز الاجتماعية، التي تتسم بخاصية الثقافة وأصول الحضارة العريقة، والتي تحارب الصين عليها، بزعم توحيد المظاهر التركستانية بأزياء صينية.
المظاهر المعيشية كأزياء الألبسة وتنظيم الأنشطة اليومية والحرف التي تميز التركستانيين عن الهان الصينيين بكل أشكال الحياة والفعاليات الجماعية.
تَجمع أي هوية- عربية أو غير عربية-أفرادها تحت هذه العناصر الأربعة الجامعة ، فسر مداومة النضال التركستاني واستمرار بقاء الهوية الإسلامية في تركستان الشرقية يبيت خلف هذا الصراع السجالي والكفاح.

ومن الجدير بالانتباه هنا تمييز الفرق بين الثقافة الصينية والتركستانية، بين الهوية الصينية والتركستانية، فالهوية التركستانية تختلف تمامًا عن الصين الشيوعية والمجتمع الصيني الملحد، بل تتميز بالتماسك القوي بالهوية الاسلامية التي تتجسد في العناصر المذكورة أعلاها بمعنى الكلمة. بل قد تعد جهودهم من أحسن نماذج الكفاح في الحفاظ على الأسرة المسلمة والهوية، والمصابرة على الكفاح من أجلها.

ثانيا: التحديات والمشاكل الأسرية الحالية في تركستان الشرقية
كما قمت بتذكير حضراتكم – من قبل- بأن تعرض الأسرة التركستانية للتهديدات الخطيرة من الطرف الصيني - باعتبارها محتلة ومسيطرة على الإقليم -  الذي يحارب القيم الأسرية في تركستان الشرقية من كافة الجوانب، لا يوجد إطلاقًا أي نموذج في العالم للحرب على الإسلام والمسلمين والمعالم الإسلامية مثل ما هو كائن في تركستان الشرقية. كما أعلنت عدة دول أن إجراءات السلطات الصينية تهدف إلى تدمير البنية الأساسية لثقافة التركستانيين ومسلمي الأويغور، ومحو حضارتهم التاريخية ؛ إنها إبادة جماعية، وجرائم ضد الإنسانية. 

وأما أهم المخاطر التي تواجه الأسرة المسلمة في تركستان الشرقية ،وكيفية الحرب على الإسلام والهوية التركستانية فيمكن إيجازها باختصار شديد كالتالي:
سياسة الأسرة التوأمة؛ تعني لزوم مشاركة الأسرة التركستانية حياتها اليومية مع الأسرة الصينية ليلًا ونهارا، وهذه السياسة تنفذ بقسوة من كوادر الحزب الشيوعى الصيني الإرهابي؛ الذين يرفعون تقريرا كاملا بجميع تحركات وتوجهات أفراد الأسرة.

الزواج القسري للنساء التركستانيات مع الهان الصينيين، وحرية الاختيار للمستوطنين الصينيين تماماً (هم الملحدون كما تعلمون) دون التركستانيات. والثقافات مختلفة والإسلام لن يسمح للمسلمة بالزواج من ملحد. ولا يمكن تدخل الأولياء في الأمر، ولكنهن يزوجهن الحزب الشيوعى عنوة. حظر التقاليد الاجتماعية والإسلامية التي تتعلق بإنشاء الأسرة، النكاح، والطلاق والميراث، وسياسة الطفل الواحد، والإنجاب، كلها بيد السلطات دون استثناء.  وهناك بند خاص في الدستور (صدر في عام 2003) بأنه يمنع منعًا باتّا تدخل الدين في هذه الشؤون الخمسة.

حظر التعليم الإسلامي بالكامل؛ سواء في الأسرة أو في المدرسة، فالأسرة مراقبة بكامل التقنيات الحديثة والأجهزة التجسسية من طرف السلطات. هناك لوحات الشوارع التي تهدد الممارسين بمخالفات قانونية بالسجن والاعتقالات. وقد أصدرت السلطات بنودًا في حظر ممارسة أنشطة دينية، وحظر دخول المسجد للأنواع الخمسة؛ وهم:
مشاركة النساء في الاجتماعات الدينية كالصلاة في المسجد، وصلاة الجنازة وغيرها 

الشباب دون ١٨ عاما 3. الموظفون.
وهكذا أصبح كل شيء يمثل للهوية الإسلامية والتمسك بها محظورا، ويعتبر جريمة إرهاب. ومحاولة الحفاظ على الثقافة والتقاليد والتفكير في بنية الأسرة يتهم صاحبها بالانفصالي والمتطرف.  إن الكلام يطول في موضوع المشاكل الأسرية في تركستان الشرقية، أغلبها سياسية، ومن طرف السلطات الصينية المحتلة.
وإذا كانت الجرائم الممنهجة لتدمير الأسرة التركستانية، وتدمير ثقافة و حضارة الإيغوريين بواسطة دولة قوية كالصين، فماذا ننتظر من  إخواننا في الدين ؟! 

خلاصة وتوصية:
مسلمو الأويغور شعب مسلم معزول عن واقع الأمة الاسلامية، بل مسجون تمامًا في عقر داره. وتركستان الشرقية أرض إسلامية منذ باكورة التاريخ الإسلامي، وكانت قلعة جغرافية للإسلام من الشرق. فنحن التركستانيون نؤكد للأمة الإسلامية بأن نفس التحديات والتهديدات التي تهدم الأسرة المسلمة واقعة بأضعاف الأضعاف في تركستان الشرقية، ولكن بطرق مختلفة، وبقسوة دون شفقة. 
قد تكون طرق ومحاولات الإصلاح فيما يتعلق بالأسرة المسلمة عامة، سواءً عربية أو غير عربية، ومواجهة التحديات الأسرية = ربما مختلفةً ومتعددة ومتفاوتة. وأما حلول إشكاليتها؛ فقد تكون واحدة (رأيي وإيماني بها)، وهو عودتنا إلى الإسلام الحقيقي بمبدأ «الأخوة الدينية والواجبات والحقوق بين أفراد هذه الأمة العظيمة، ويتحقق هذا الحل بأمرين مهمين:
تجديد الوعي حول ضرورة الحفاظ على هويتنا الإسلامية، والالتزام بتوعية مجتمعاتنا العربية والإسلامية من لزوم لحمة الوحدة الإسلامية بكل معطياتها، ومحتويات برامج التنمية الاجتماعية والثقافية التنموية بكل جوانبها.

الشعور بوجوب الدفاع عن عرض المسلمين، وإحياء نخوة شباب العالم الإسلامي والعربي.
غرس معنى الإسلام وحقيقته في قلوب الأطفال والشباب، وتربيتهم على الافتخار بالإسلام، ليحافظوا على الهوية الإسلامية، لبناء جيل من الشباب الصالحين المصلحين، لاستمرارية أداء أمانة الاستخلاف في الأرض ، وإصلاح المجتمع الإنساني جميعا.