التاريخ : الخميس 06 يونيو 2024 . القسم : تصريحات

نؤكد على الوحدة الوطنية رغم تصريحات البابا تواضروس


كرر البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، تصريحات مغلوطة بشأن الرئيس الشهيد محمد مرسي، زعم فيها أن الحزن والخوف والفزع سيطر على الأقباط بعد فوز الرئيس بالانتخابات، متناسيا أن كوادر ورموزا قبطية كانت حاضرة في دعم حملة الرئيس، وكانت مشاركة في حزب الحرية والعدالة.  
إن احترامنا لشركاء الوطن يجعلنا لا نتفهم مثل هذه التصريحات التي يروج لها البابا تواضروس، في هذا الوقت، وندعوه أن يلتفت إلى هموم المواطن المصري- بغض النظر عن دينه وتوجهه السياسي- وأن يتحلى بالمشاركة الوطنية، في القيام بدور إيجابي لتخفيف الأعباء عن هذا المواطن الذي يعاني من ظروف معيشية صعبة.
إن أقباط مصر هم جزء أصيل من نسيجها الوطني؛ يقتسمون مع عموم الشعب المصري نفس الآلام والمعاناة الاقتصادية والاجتماعية التي تتفاقم يوما بعد يوم، كما أنهم شركاء معهم في التطلع إلى غد أفضل، ينعم فيه الجميع بالحرية، والعدالة الاجتماعية، والمساواة في الحقوق والواجبات دون تمييز. 
ولذلك؛ فإننا نعتبر أن تصريحات البابا توا ضروس، لا تمثل إلا نفسه، وليس من الوارد أن تؤثر في موقفنا الراسخ تجاه شركاء الوطن، ذلكم الموقف الذي ينظر إلى الوطن على أنه للجميع وبالجميع، وسيظل محتضنا كل أبنائه، ومعتزًا بتنوعه الديني والسياسي والثقافي، بغض النظر عن أي مواقف أو تصرفات قصيرة النظر. فالوطن ملك للجميع، ويسع الجميع، وهو في أشد الأوقات احتياجا للوحدة الوطنية.

 

أسامة سليمان

المتحدث الرسمي باسم جماعة الإخوان المسلمون

الخميس 29 ذو القعدة 1445 هـ؛ الموافق 5 يونيو 2024م