التاريخ : الثلاثاء 27 أغسطس 2024 . القسم : تصريحات
ترجَّل فارس الكلمة وفقيه الدعوة.. الأستاذ محمد أحمد الراشد
﴿مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا﴾ [الأحزاب: 23].
تنعى جماعة “الإخوان المسلمون” قائدا من قادتها وعالما من علمائها، وفارسًا من فرسان الكلمة واللغة العالية، وفقه الدعوة: الشيخ عبد المنعم صالح العلي العزي؛ الذي اشتهر باسم الأستاذ محمد أحمد الراشد. والذي وافته المنية - رحمه الله- صباح هذا اليوم الحزين بمدينة كوالالمبور بماليزيا.
وقد رحل فقيه الدعوة والحركة الأستاذ الراشد بعد حياة حافلة بالعمل والدعوة والجهاد في سبيل الله. وبعد أن أثرى المكتبة الإسلامية بخلاصة فكره العميق، الذي لا يتسع المقام لذكره، وتحفل به سيرته المنثورة؛ أودعه في كتب وسلاسل، قلَّ ضريبها، تفيض حكمة وإيمانا وحيوية، وفقهًا. تربّى عليها العاملون في مجال الدعوة إلى الله في أرجاء العالم الإسلامي. فقد كان رحمه الله يكتب في الفكر والتربية، وكان يكتب للميدان والحركة. فترك ميراثاً للعلم والعمل معاً. وكم أثَّرت رؤاه وكتبه في فكر الحركة الإسلامية ومسارات حركتها؛ فاستحق أن يكون إمامَ جيل. وقد تربي على فهمه جلُّ دعاة الإخوان ورجالاتها.
وجماعة الإخوان إذ تنعى الفقيد الراحل تدعو الله سبحانه وتعالى له بواسع رحمته، وأن يحشره الله مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا. ولا يسعنا إلا أن نعزي أنفسنا ونتصبر على فراقه، وأن نعزى أهله وإخوانه وتلامذته ومحبيه بخالص العزاء، وندعو لهم بالصبر والسلوان. قال تعالى ﴿وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ* الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ﴾ [البقرة: 155-156].
الدكتور صلاح عبد الحق
القائم بأعمال فضيلة المرشد العام لجماعة “الإخوان المسلمون”
الثلاثاء 23 صفر 1446هـ؛ الموافق 27 أغسطس 2024م