التاريخ : الجمعة 25 أكتوبر 2024 . القسم : فنون وآداب

وصدقْتَ عهدَك أيها السِّــــــــــنوارُ


**

و صدقْتَ عهدَك أيها السِّــــــــــنوارُ        و رَبِحْتَ بَيْعَك أيها المِغـــــــــــــوارُ

و لقيت ربك مقبـــــــــــلا في غزوة         نعم النهاية عزةٌ و فخـــــــــــــــــارُ

و لقد تقدمت الصفوف كقائــــــــــــد        في الحرب ليس له يشق غبــــــــارُ

و لقد تخفَّيْت لعـــــــــــــــــــامٍ كاملٍ         منك الهجومُ و كلهـــــــــــــــم فُرَّارُ

كم فتشــــــــوا عنك الدروب و إنما         تفتيشهم دوما سُدًى و خســــــــــارُ

حتي برزت كليث غاب هــــــــــــادرٍ        في الحرب ترعبهم كما الإعصــــارُ

و غمستَ في ساح المعارك حاسـراً         يدك الشريفة عزمها الإصـــــــــرار

و تكرُّ في ساح الجهاد مغامـــــــــرا        كرَّ الأشاوس ما به إدبـــــــــــــــــار

ما صدَّقوا أن يقتلوك و إنمــــــــــــا         سبحان ربي إنها الأقــــــــــــــــــدار

و نظنُّ أنك قد ربحت شهــــــــــــادة        فاهنأ بفوزك أيها السنـــــــــــــــوار

و الناس تسأل هل صحيــح ماجرى         و البعض شكك في الأمـور وحاروا

حقا هل اخترق الرصــــــاص إهابه         إذ تلك أمنية له و خيــــــــــــــــــــار

أم قال أشتاق لقاء أحبتـــــــــــــــــي        واهٍ هنيةُ صحبنا الأبــــــــــــــــــرار

كم قال أمنيتي الشهـــــــــــــادة إنها        أمل يداعــــــــــــب خاطري و حوارُ

يا حبذا صاروخهم من "إف ستـــــ         ـــــاشر" هنا يلقِى بها الطيـــــــــار

أسمى الأماني عندنا هي موتــــــــةٌ         في الله ألقـــــــــــــــــــاه بها إعذار

*

ماذا يضيرك إن ذهبت و غرسُـــــك         في شِعب غزة روضة و ثمـــــــــار

أحييت في الأجيال عزة مسلــــــــــم        يسعى لنصــــــــــــــرة دينه و يغار

إن مات منا سيـــــــــــــــــدٌ فوراءه         جمع الأكارم كلهم سنــــــــــــــــوار

هي راية من قائد إلى قائــــــــــــــــد        و الحر يخلف سعيه الأحـــــــــــرار

إن مات سنوار فغزة كم بهـــــــــــــا        ألف من السنوار و الثـــــــــــــــوار

*

عام و غزة كيف تصمد وحدهــــــــا        قصف و قتل إبادةٍ و دمــــــــــــــــار

عام و غزة في العذاب تصابـــــــــر         ليل يكر عليهمو و نهــــــــــــــــــار

هي نقطة محصورة من حولهــــــــا        أمم و بر حولها و بحـــــــــــــــــــار

و العالم الغربي ذو وحشيــــــــــــــة        حكامهم هم عصبةٌ فجــــــــــــــــــار

زعموا حقوق الناس أو حريـــــــــة        و الفعل قتل فاتك  و دمــــــــــــــــار

ستروا جرائمهم ببعض مزاعــــــــم        بئس المزاعم عندهم و شعــــــــــار

لكن بعض شبابهم أو جلهــــــــــــــم        عرفوا الحقائق ما لها إنكــــــــــــار

ثاروا بوجه طغاتهم بمسيــــــــــــرة        فيها الشباب هناك و الأحــــــــــرار

أما حكومات الجوار وجوهــــــــــــم        عن غزة البلد الأبـــــــــــــي أداروا

أما الشعوب فكلها مع غــــــــــــــزة        فلكم لغزة ذمة و جــــــــــــــــــــوار

و البعض قد يتسللون بخفيـــــــــــة         و على الصهاينة اليهـــــود أغاروا

لكنه جهد المقل و هل لنـــــــــــــــــا        في نصرة الخل القريب مســـــــــار

*

طوفان غزة رغم هذا صامــــــــــــد         و به الدروس تضيء و الأنـــــوار

و الحق منتصر برغم غبائهــــــــــم        مهما الطغاة استكبــــروا  أو جاروا

أولم  يروا قصص التجبر قبلهـــــــم        أولم تمر عليهم الأخبـــــــــــــــــــار

شارون هل قد جاء غزة فاتحـــــــــا        أين البغيض الآن و الأشـــــــــــرار

*

قصص الصحابة عند غــــــزة قدوة        فلكم بها شبه بها تكـــــــــــــــــــرار

إذ تلك خنساء و ذلك حمــــــــــــــزة        و هناك ســــعد ..  خالد .. و ضرار

و اليوم من قصص البطولة عندنـــا        قبس يضيئ بيوتنا و منـــــــــــــــار

والكل يسأل كيف غـــــــــــزة أهلها         إذ كلهم أهل لنا أجـــــــــــــــــــــوار

يا ربنا اخلف لغــــــــــــــــــزة قائدا         و به تُتَمَّمُ خطةٌ و مســــــــــــــــــار

يا ربنا بك نستجير لغـــــــــــــــــــزة        فيها الأحبة كلهم أطهــــــــــــــــــار

يا ربنا بك نستغيث لغــــــــــــــــــزة        أنت الرحيم الواحد القهـــــــــــــــار

رد الصهاينة اللئام عن الحمــــــــى         و الليل يعقبه ضحىً و نهـــــــــــارُ

**