التاريخ : الاثنين 04 نوفمبر 2024 . القسم : تصريحات

الأستاذ إبراهيم منير رحمه الله.. من مآثره في ذكراه الثانية


تحل اليوم الذكرى الثانية لرحيل الأستاذ إبراهيم منير- رحمه الله تعالى وتقبله في الصالحين- الذي لقى ربه في الرابع من نوفمبر عام 2022م بعد تاريخ حافل بالدعوة والجهاد في سبيل الله. ولقد تحمل أمانة المسؤولية فشغل منصب القائم بأعمال فضيلة المرشد العام خلفًا للدكتور محمود عزت فك الله أسرهما وجميع إخواننا المعتقلين في مصر.

تولى رحمه الله مسؤولية الدعوة في ظروف عصيبة؛ تجلت في اضطهاد النظام المصري لها في الداخل والعمل على محاصرتها وتفكيكها ووصمها بالإرهاب. فواجه الأستاذ إبراهيم منير رحمه الله اتهاماته بشجاعة، وتصدى لمحاولات تصنيف الجماعة جماعة إرهابية، وكان توفيق الله حليفه في ذلك.  وداخليا؛ عمل رحمه الله تعالى على استعادة الجماعة عافيتها من خلال توحيد الصفوف وتقوية الروابط الداخلية، وإرساء العمل المؤسسي، وتصحيح الأوضاع الخاطئة. ومن خلال تبنيه لفئة الشباب إيمانا بدورهم في التغيير، ولتفعيل وتوجيه طاقاتهم لخدمة الدعوة في الحاضر والمستقبل.

ومن ناحية أخرى؛ اهتم رحمه الله بتطوير أداء الجماعة على أكثر من صعيد، فسعى إلى تحديث رؤيتها، وتطوير خطابها بما يتناسب مع الأوضاع الراهنة وتحولاتها. وترك الأستاذ إرثاً دعوياً مؤثراً وذكرى عطرة ستظل حية في قلوب من عرفوه، وأدركوا قيمته. رحمك الله أبا أحمد، وتقبل عطاءك وجهادك في سبيله بقبول حسن. وجعل جنة الخلد مثواك، وجمعك بالنبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا.

﴿مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا﴾ [الأحزاب 23]

الدكتور صلاح عبد الحق

القائم بأعمال فضيلة المرشد العام لجماعة “الإخوان المسلمون”

الإثنين 2 جمادى الأولى 1446هـ الموافق 4 نوفمبر 2024 م