
التاريخ : الخميس 06 فبراير 2025 . القسم : تصريحات
السجون وسيلة الحكام المستبدين للتخلص من المنافسين السياسيين
تُعرب جماعة الإخوان المسلمين عن إدانتها الشديدة للأحكام القضائية الجائرة التي صدرت يوم أمس في تونس، والتي قضت بالسجن لمدة 22 عامًا على المفكر الإسلامي الشيخ راشد الغنوشي، رئيس حركة النهضة، ورئيس البرلمان التونسي السابق، بالإضافة إلى أحكام قاسية أخرى طالت أفرادًا من عائلته وعددًا من السياسيين والصحفيين والمدونين.
إن هذه الأحكام الظالمة تأتي في سياق نهج مستمر يستهدف القوى السياسية؛ حيث تؤكد الأحكام أن السجون أصبحت وسيلة الحكام المستبدين، لإبعاد المنافسين السياسيين، وإقصاء كل من يعارض سياساتهم القمعية، في محاولة لترهيب الشعوب، وإخماد أي صوت ينادي بالحرية والديمقراطية. وما يحدث اليوم في تونس لا يختلف عما جرى في مصر بعد الانقلاب العسكري، حيث زُجّ في السجون بقيادات حكومة الثورة المنتخبة ديمقراطيًا، وعلى رأسهم الرئيس الشهيد محمد مرسي.
كما اعتقل الدكتور سعد الكتاتني رئيس البرلمان المنتخب ومعه أكثر من مائة نائب برلماني يمثلون الشعب المصري. هذا، إضافة إلى اعتقال عشرات الآلاف من السياسيين والنشطاء والصحفيين الرافضين للحكم العسكري. إن هذه السياسات القمعية لا تؤدي إلا إلى مزيد من القهر والاستبداد، لكنها لن تمنع الشعوب من مواصلة نضالها نحو التغيير؛ أملاً فى تحقيق العدل والحرية.
وإذ نؤكد تضامننا الكامل مع الشيخ راشد الغنوشي وكافة المعتقلين السياسيين في تونس، فإننا ندعو السلطات التونسية إلى التراجع عن هذه الأحكام الجائرة، والإفراج الفوري عن جميع المعتقلين السياسيين.
كما نناشد المنظمات الحقوقية الدولية والإقليمية والمجتمع الدولي؛ سرعة التحرك العاجل للضغط على السلطات التونسية والمصرية، لاحترام مبادئ حقوق الإنسان، والإفراج عن كافة المعتقلين السياسيين، وضمان استقلال القضاء، بعيدًا عن التوظيف السياسي.
حفظ الله تونس ومصر وشعوب الأمة من كل سوء، ووفقهم لتحقيق العدالة والحرية والكرامة.
صهيب عبد المقصود
المتحدث الإعلامي باسم جماعة الإخوان المسلمين
الخميس 7 شعبان 1446هـ؛ الموافق 6 فبراير 2025م