التاريخ : الجمعة 14 فبراير 2025 . القسم : تصريحات

ندعو القمة العربية إلى اتخاذ موقف قاطع ضد التهجير وندعو الشعوب إلى التظاهر


تجدد جماعة الإخوان المسلمون موقفها الرافض لتصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تلك التي تدعو إلى تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة؛ باعتبار تصريحاته انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي والمواثيق الدولية، ومشاركة أصيلة في جريمة التطهير العرقي على أرض فلسطين. وتؤكد جماعة الإخوان المسلمون دعمها لكل موقف عربي أو دولي من شأنه رفض التهجير، والإقرار بحق الشعب الفلسطيني في تحرير أرضه، والعيش عليها بسلام ككل شعوب الأرض.

وبشأن الرد على التصريحات الأمريكية تتوجه جماعة الإخوان المسلمون إلى القادة العرب المجتمعين في القمة التحضيرية الخماسية المرتقبة في الرياض، وإلى القمة العربية الطارئة في القاهرة يوم (27 فبراير /شباط الجاري) بالتالي:

1.         إعلان موقف عربي قاطع برفض التهجير، واعتباره جريمة تظهير عرقي تستوجب المواجهة بكل الوسائل المشروعة.

2.         دعم المواقف الإيجابية التي أظهرتها دول الطوق بشأن رفض التهجير. ودعم حق الشعب الفلسطيني في العيش على كامل أرضه، حتى ينال حريته واستقلاله.

3.         الالتفاف حول مشروع عربي متكامل للإمداد العاجل بأسباب الحياة لقطاع غزة. والبدء الفوري في  إعادة الإعمار ومطالبة الكيان الصهيوني بالتعويضات اللازمة.

4.         وقف كافة أشكال التعاون والتطبيع العربي - الصهيوني، وفرض عقوبات اقتصادية وسياسية على الاحتلال.

5.         مطالبة الأمم المتحدة، باسم القمة، بإصدار قرار إدانة رسمي لدعوة التهجير، باعتبار ذلك مشاركة وتحريضًا على جريمة تطهير عرقي، ومخالفة للقانون الدولي.

6.         المطالبة بتشكيل لجنة دولية لمراقبة ومنع عمليات التهجير القسري، تتولاها الدول العربية وخاصة دول الطوق.

7.         دعم التعاون مع محكمة العدل الدولية والجنائية الدولية؛ بشأن دعوى الإبادة الجماعية، ومعاقبة مجرمي الحرب.

8.         الدعوة إلى فرض عقوبات دولية على الاحتلال، وتعليق عضويته في المنظمات الدولية، ووقف الدعم العسكري أو الاقتصادي له.

9.         فتح المجال للشعوب العربية للتعبير عن غضبها ودعمها لقرارات رفض التهجير وتصفية القضية الفلسطينية.

كما ندعو الشعوب العربية والإسلامية، والجماعات السياسية والأحزاب وقوى المجتمع إلى إظهار الغضب الشعبي الرافض للتهجير من خلال:

1.         تنظيم مظاهرات ووقفات احتجاجية في كافة العواصم العربية والإسلامية؛ رفضًا لمخطط التهجير.

2.         إطلاق حملات مقاطعة اقتصادية واسعة ضد الاحتلال والدول الداعمة له.

3.         الضغط على الحكومات؛ لاتخاذ مواقف أكثر قوة ضد الاحتلال وممارساته، ودعم المواقف الإيجابية منها.

4.         دعم الفلسطينيين بكل الوسائل المتاحة لتعزيز صمودهم على أرضهم.

وختاماً.. فإن القمة الخماسية في الرياض، والقمة العربية في السابع والعشرين من فبراير/شباط 2025، أمام لحظة تاريخية حاسمة، فإما أن تتخذ قرارات قوية توقف مخطط التهجير، أو أن تكتب في سجل التاريخ بأنها تركت الشعب الفلسطيني يواجه مصيره وحده. 

إن القضية الفلسطينية لن تموت، ولن يرحل الفلسطينيون عن أرضهم، ولن يسقط الحق بالتقادم.

﴿...وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ﴾ [يوسف: 21]

 

الدكتور صلاح عبد الحق

القائم بأعمال المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمون

الجمعة 15 شعبان 1446هـ؛ الموافق 14 فبراير 2025م