التاريخ : الأربعاء 05 مارس 2025 . القسم : بيانات

قرارات القمة تحتاج إلى إرادة.. ونؤكد على ضرورة دعم المقاومة لا مساومتها


تابعت جماعة الإخوان المسلمين البيان الختامي الصادر عن القمة العربية الطارئة بشأن فلسطين، وتعدُّه خطوة إيجابية على طريق تثبيت الموقف العربي الرافض لتهجير الفلسطينيين وتصفية القضية الفلسطينية؛ لكن هذه القرارات تتطلب توفر إرادة عربية لإنفاذها كي لا تلحق بالقرارات السابقة.

وتؤكد الجماعة على أهمية أن تأتي المقررات المتعلقة بالإغاثة وإعادة إعمار قطاع غزة؛ في إطار من احترام السيادة الفلسطينية، وعدم المساس بالمقاومة وسلاحها، باعتبارها صمام أمان وورقة القوة في مواجهة الاحتلال. مع عدم مساومة الشعب الفلسطيني على أمنه، واعتبار ملف الأمن مسؤولية فلسطينية خالصة كما نص البيان. 

كما تؤكد الجماعة أنها مع كل إجراء من شأنه ترتيب البيت الفلسطيني؛ في إطار احترام إرادة الشعب الفلسطيني نفسه وتقدير تطلعاته. فلا يُملى عليه شيء من خارج ضميره الوطني. وتؤيد الجماعة الدعوة إلى تدشين مسار سياسي جاد حول القضية الفلسطينية، يضمن حقوق الشعب الفلسطيني الكاملة. وألا تكون الاتفاقات أو المبادرات سبيلاً لفرض حلول تتعارض مع الإرادة الفلسطينية، أو تُكرّس أوضاعًا قد تؤدي إلى المساس بسيادة الشعب الفلسطيني.

وبسبب الأوضاع المأساوية في القطاع تؤكد الجماعة على أهمية الإسراع فى تفعيل القرارات والمبادرات العملية المتعلقة بمؤتمر إعادة الإعمار، وإنشاء صندوق المانحين، ومبادرة صندوق دعم أيتام غزة الذين بلغوا أكثر من 40 ألف طفل يتيم خلفتهم الحرب. مع ضرورة الضغط على الاحتلال لإجباره على إدخال المساعدات فورًا، وتنفيذ المرحلتين الثانية والثالثة من اتفاق وقف إطلاق النار، والانسحاب الكامل من قطاع غزة ومحور "فيلادلفيا"، كما نص البيان.

وختامًا؛ تؤكد الجماعة على أهمية الدور العربي الرسمي والشعبي كظهير للقضية الفلسطينية، ليس باعتبارها قضية شعب فلسطين فحسب، بل باعتبارها قضية الأمة العربية والإسلامية، وأنَّ دعمها واجب شرعي بوصفها أرضا إسلامية محتلة تحتضن شعب الرباط والمسجد الأقصى، أولى القبلتين وثالث الحرمين. فضلاً عن كونه واجبا قوميا تفرضه معادلات الأمن في المنطقة.

حفظ الله فلسطين وأهلها، وحفظ الأمة الإسلامية ووحّد صفها.

 

م. أسامة سليمان

المتحدث الرسمي باسم جماعة الإخوان المسلمين

الأربعاء 5 رمضان 1446هـ؛ الموافق 5 مارس 2025م