
التاريخ : الثلاثاء 11 مارس 2025 . القسم : افتتاحية العدد
رمضان.. وأمتنا تجاهد
رئيس التحرير
يصدر العدد الثاني من مجلة الدعوة فى شهر رمضان المبارك، ليحمل أنفاس هذا الشهر الفضيل فى عدد من المقالات تبدأ بافتتاحية القائم بأعمال فضيلة المرشد، يتبعها فيض أقلام العلماء فى غير موضع. وجميعها يمزج المعاني الإيمانية والعبادة بروح الجهاد وأماني النصر المتصاعدة فى الأمة، لتكون زادًا للسائرين على طريق الدعوة والجهاد.
فما زلنا نعيش فى ظلال ملحمة طوفان الأقصى وتداعياتها، وأمال الأمة كلها معلقة بنصر المقاومة فى فلسطين، والعبور من المرحلة الحرجة التى خلفتها الحرب. كما نتمنى التوفيق والسداد لتجربة حكم رشيدة فى سوريا، تحفظ على سوريا أمنهاو، تجنبها مخاطر تتهددها، وسهام أعداء تتوعدها. وبشأن تلك المخاطر يتصدر العدد مقال متميز. يتعرض المقال لتلك المخاطر والتخوفات وسط أجواء الفرح، ليكون التفاؤل حذراً، حتى لا يصيب التجربة السورية ما أصاب الربيع العربي.
ومثل القمع فى سوريا، الذى انكشفت للعالم فظائعه، تخرج بيانات حقوق السجناء والمعتقلين السياسين فى سجون مصر كاشفة عن جرائم مشابهة ومطابقة لما جري فى سجن صيدنايا للسوريين. ولقد أفردنا فى هذا العدد ملفاً يتحدث عن تلك الجرائم التى يرتكبها النظام المصري ضد معارضيه، مؤيداً بأرقام وإحصاءات ومعلومات موثقة ومتواترة. حيث يضم الملف فيما يضم، الاستعراض الدوري الشامل (UPR) لملف حقوق الإنسان في مصر أمام مجلس حقوق الانسان، بالامم المتحدة وما تم فيه من توصيات.
ولم يكن العدد ليتجاهل الانتصار السياسي الكبير الذي تحقق فى المسألة الكردية لتركيا، لينهي عقودا من الصراع طالما كان مصدر ألم للشعب التركي والأكراد. وعلى جبهة أخرى تقدم الجيش السوداني فى معركته ضد ميليشيات الدعم السريع المعندية والمدعومة إماراتياً، واستعادته مواقع استراتيجية. نتعرض لهذه التطورات المهمة فى باب قضايا وملفات.
وختاماً يتزين العدد بسيرة باقة من شهداء معركة طوفان الأقصى الأبرار، أولئك القادة الأفذاذ؛ صنعوا المجد لأمتنا، وأقاموا الحجة وضربوا المثل والقدوة على طريق النصر والتحرير.