
التاريخ : السبت 15 مارس 2025 . القسم : صفحات مشرقة
شهداء على درب تحرير الأقصى (الجزء الأول)
الشهيد القائد المجاهد يحيى السنوار (أبو ابراهيم) رئيس المكتب السياسي لحركة حماس
الشهيد القائد المجاهد يحيى السنوار (أبو ابراهيم) رئيس المكتب السياسي لحركة حماس
.jpg)
في ظل سطوع شمس المقاومة الفلسطينية، يبرز اسم الشهيد القائد المجاهد يحيى السنوار، أبو إبراهيم، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس كأيقونة تتحدى الظلام وتدفع الثائرين نحو النصر. هو الرجل الذي جمع بين شجاعة الميدان ودهاء السياسة، وكان جسدًا حيًّا للتمسك بالثوابت الوطنية الفلسطينية، حيث لم يعرف يومًا التراجع أو المساومة. أبو إبراهيم كان أكثر من مجرد قائد، كان نبضًا لشعب بأسره، ورمزًا للمقاومة التي لا تنكسر. لقد أصبح يحيى السنوار، في حياته وموته، تجسيدًا حقيقيًا لما يعنيه الصمود. فكل خطوة خطاها، وكل قرار اتخذه، كان مشبعًا بعزيمة لا تلين، تحمل روحًا تتحدى الظلم وتهزم المستحيل. في زخم المواجهات والمعارك، كان أبو إبراهيم يدرك أن فلسطين لا تفرط في شبرٍ من أرضها، ولا تساوم على حقها في العودة والحرية. ولأن القضية أكبر من شخص، كانت مواقفه تروي حكاية قائد لا يفكر في المكاسب الذاتية، بل يضع نصب عينيه هدفًا واحدًا: تحرير فلسطين. ولم يكن استشهاده مجرد نهاية لحياة مقاوم، بل كان بداية لأسطورة تجسدت في كل زاوية من زوايا العالم. أصبح اسم يحيى السنوار رمزًا للحرية في قلوب المقاومين، وعنوانًا للتمسك بالحق في مواجهة الاحتلال. لم يكن شهيدًا عاديًا، بل كان شعلة أمل تستمر في إشعالها أرواح المجاهدين في كل مكان. بقي اسمه، بعد رحيله، يتردد في كل أذن، ويتناثر في كل قلب، أيقونة للمقاومة التي لا تنطفئ.
الشهيد القائد المجاهد اسماعيل هنية (أبو العبد) رئيس المكتب السياسي لحركة حماس

في عمق المعركة الفلسطينية، حيث تتعانق العزيمة مع الدماء، يسطع اسم الشهيد القائد المجاهد إسماعيل هنية، أبو العبد، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس كأيقونة للمقاومة والصمود، وقائدًا جسّد في شخصه تجسيدًا حيًّا لقيم الشجاعة والدهاء السياسي، وتمسكه الثابت بحقوق الشعب الفلسطيني. تلميذ الشيخ أحمد ياسين، الذي استلهم منه الحكمة والتفاني في خدمة القضية الفلسطينية، تحول أبو العبد إلى قامة نضالية حملت على عاتقها همّ الأمة وحقوق شعبها في أصعب اللحظات وأدقها. إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، كان أكثر من مجرد قائد سياسي؛ كان صانعًا للرؤى الاستراتيجية التي تقود الشعب الفلسطيني نحو آفاق جديدة من النضال. بذكائه الحاد ودهائه السياسي، استطاع أن يوازن بين التحديات العسكرية والسياسية، فأصبح رمزًا للقدرة على تحويل الأزمات إلى فرص، والتحديات إلى انتصارات. في وجه الاحتلال، كان أبو العبد يمضي بخطى ثابتة، حاملاً في قلبه هموم فلسطين، دون أن يفرّط في شبرٍ من ترابها، مدافعًا عن الثوابت والمقدسات بكل ما أوتي من قوة. كان حضوره في الساحات السياسية الدولية بمثابة الصوت الذي يعكس نضال الشعب الفلسطيني أمام العالم، ورفض أي تسوية تمس حقوقه. في استشهاده، لم يكن الرحيل مجرد نهاية، بل كان بداية لشعلته التي تضيء دروب الأحرار في كل مكان. أصبح أبو العبد أيقونة لكل مقاوم، لكل سياسي، ولكل من تمسك بالقضية الفلسطينية ولم يتنازل عن ثوابتها. لقد سطر اسم إسماعيل هنية بحروف من نور في صفحات التاريخ المقاوم، ليبقى ذكره خالداً في قلوب الأحرار، درسًا في الوفاء للشهداء، وفكرًا استراتيجيًا في مواجهة الاحتلال، ورمزًا للمقاومة التي لا تنتهي.
الشهيد القائد المجاهد صالح العاروري (أبو محمد) نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس

في معركة الحق والحرية، حيث لا مكان إلا للثابتين الصامدين، يتجسد اسم الشهيد القائد المجاهد صالح العاروري، المعروف بأبي محمد، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس أحد أبرز رموز البطولة والشجاعة في تاريخ فلسطين. أبو محمد، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، كان رمزًا حيًا للعزيمة التي لا تلين، والروح التي لا تعرف الاستسلام، مهما كانت التحديات جسيمة. انطلقت مسيرة أبو محمد منذ شبابه، حيث انصهر في بوتقة المقاومة الفلسطينية، متبنيًا شعار الكرامة الوطنية والتمسك بالقضية الفلسطينية بكل ما أوتي من قوة. لم يكن يرضى بالتسويات ولا التفريط في الثوابت، بل كان يرفض القبول بأي حلول لا تعترف بحقوق الشعب الفلسطيني، ويرى أن الحرية لا تأتي إلا عبر دماء الشهداء وصوت البندقية. أبو محمد، الذي عاش حياته في السجون والمطاردات، كان مثالاً للتفاني في العمل الوطني، جسد الفكرة التي لا تموت: "الحرية لا تستحق العيش إلا لمن يضحي بكل شيء من أجلها." حمل على عاتقه مسؤولية القيادة في مرحلة بالغة الحساسية، فكان حكيمًا في اتخاذ القرارات، قويًا في مواجهة التحديات، ولم يتردد يومًا في الارتباط الوثيق بقضية فلسطين ومقاومة الاحتلال. استشهاد أبو محمد لم يكن مجرد انتهاء لحياة قائد مجاهد، بل كان تجسيدًا لمعنى الاستشهاد ذاته، الذي يصبح فيه الدم الفلسطيني أداة في سبيل النصر والتحرير. سيظل اسمه محفورًا في قلوب الفلسطينيين رمزًا للصمود الذي لا يتوقف، وللشجاعة التي ترفض الانكسار.
الشهيدة القائدة المجاهدة جميلة الشنطي (أم عبد الله) عضو المكتب السياسي لحركة حماس

القيادية الشهيدة جميلة الشنطي.. أم عبد الله، عضو المكتب السياسي لحركة حماس قائدةٌ نقشت اسمها بمداد التفاني والصمود والشجاعة والتضحية في ساحات العزة، حيث تنحني الكلمات أمام عظمة الفداء، سطّرت جميلة الشنطي (أم عبد الله) قصة امرأة لم تكن كغيرها، بل كانت قدرًا ناطقًا بالبطولة، وصوتًا لا يعرف الانكسار، وقلبًا نابضًا بحب فلسطين حتى آخر رمق. لم تكن مجرد اسمٍ في سجلّ المقاومة، بل كانت روحًا تسري في وجدان شعبها، تحمل همّ القضية، وتصنع من الصمود دربًا لا يحيد. لم ترضَ لنفسها دور المتفرج في معركة البقاء، بل خاضت غمارها بقلبٍ جسور، وإرادة لا تلين. وقفت في الصفوف الأولى، شامخة كالنخيل، تنثر عزيمتها في دروب المجاهدين، وتمنحهم من صبرها قوة، ومن حكمتها ثباتًا. لم تكن تخشى التهديد، ولم تهن أمام الحصار، بل كانت صخرتها التي تتحطم عليها مخططات العدو، وراية ترفرف فوق أسوار غزة، لا تنكّسها المحن. وحين جاءها وعد الشهادة، استقبلته بوجهٍ يضيء بنور اليقين، وكأنها كانت على موعدٍ مع الخلود. لم يكن استشهادها مجرد فقدان لقائدة، بل كان ولادةً جديدة لمعنًى أعمق للمقاومة، فدماؤها التي روت الأرض لن تكون إلا وقودًا يزيد جذوة النضال اشتعالًا. جميلة الشنطي لم ترحل، بل امتزجت روحها بكل بيت فلسطيني، وصارت رمزًا للمرأة التي لا تساوم، والقائدة التي لا تستسلم، والمجاهدة التي وهبت حياتها لفلسطين. ستظل ذكراها منارة للأحرار، ونبراسًا لكل من آمن بأن الحق لا يموت، وأن الأرض تعرف أصحابها، وتفتح ذراعيها لمن أحبها حتى الفناء.
الشهيد القائد المجاهد روحي مُشتهى (أبو جمال) عضو المكتب السياسي لحركة حماس

بعض الرجال تُصنع أسماؤهم من وهج المواقف، لا الكلمات. القائد الشهيد روحي مشتهى أبو جمال، عضو المكتب السياسي لحركة حماس لم يكن مجرد قائد في مسيرة المقاومة، بل كان عقلًا مدبرًا، ودهاءً يربك حسابات العدو، ورمزًا للصمود أمام كل محاولات الإخضاع. ولد مشتهى في حي الشجاعية بمدينة غزة، حيث تنشأ النفوس على الصبر والصمود، وتترعرع العزائم على حب الأرض. كان من أوائل الذين انضموا إلى حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، واضعًا بصمته في بناء جناحها العسكري، ومساهمًا في رسم استراتيجيات المواجهة. لم يكتفِ بالكفاح المسلح، بل كان من رواد العمل السياسي، ليجمع بين الحنكة والصلابة، بين التخطيط والتنفيذ.
في عام 1988، اعتقله الاحتلال الإسرائيلي بعدما أصيب إصابة بالغة أدت إلى بتر أصابع يده، لكنه خرج من المعتقلات أشد صلابة، وأكثر تصميمًا على مواصلة الدرب. أمضى 25 عامًا في الأسر، ليعود إلى شعبه عام 2011 ضمن صفقة تبادل الأسرى، ليس بوجه مُرهق من الزمن، بل بعقل أكثر خبرة، وبصيرة أشد وضوحًا. لم يكن مشتهى مجرد قيادي في المكتب السياسي لحماس، بل كان أحد العقول التي تُرسم بها معادلات الصراع. كان مقربًا من يحيى السنوار، وفاعلًا في إدارة المفاوضات ورسم خطوط المواجهة السياسية، متسلحًا بعقلية حذرة، لا تترك للعدو فرصة لاختراق الجبهة الداخلية. حين اندلعت معركة "طوفان الأقصى" عام 2024، كان روحي مشتهى في قلب المواجهة، يدير ويراقب، ويمضي بخطوات واثقة نحو النصر أو الشهادة. وفي لحظة أراد العدو فيها أن يسلب المقاومة أحد قادتها، استهدفته غارة إسرائيلية، ليكتب استشهاده فصلًا جديدًا في معركة لم تنتهِ بعد. رحل مشتهى، لكن إرثه باقٍ. ترك خلفه دروسًا في الصمود والذكاء السياسي، ووصية للأجيال القادمة: أن المقاومة ليست بندقية فقط، بل عقل يخطط، وإرادة لا تنكسر، حتى يتحقق وعد الحرية.
الشهيد القائد المجاهد زكريا أبو معمر (أبو أحمد) عضو المكتب السياسي لحركة حماس

في أزقة خانيونس، حيث تتشابك حكايات الصمود والتحدي، وُلد الشهيد القائد المجاهد زكريا أبو معمر (أبو أحمد) عضو المكتب السياسي لحركة حماس، ليكون رمزًا للثبات والعطاء في مسيرة النضال الفلسطيني. منذ نعومة أظفاره، تشرب حب الوطن والإيمان بقضيته العادلة، فكان مثالًا للشاب الفلسطيني الذي لا يرضى بالضيم ولا يقبل المهانة. انضم زكريا إلى صفوف حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، حيث تدرج في المهام والمسؤوليات حتى أصبح عضوًا في المكتب السياسي للحركة في قطاع غزة. عرف بحنكته السياسية ورؤيته الثاقبة، فكان له دور بارز في تعزيز العلاقات الوطنية وتوحيد الصف الفلسطيني. ترأس دائرة العلاقات الوطنية في الحركة، حيث عمل على نسج العلاقات مع الفصائل الفلسطينية والمجموع الوطني، مؤمنًا بأن الوحدة هي السبيل الأقوى لمواجهة الاحتلال. كباقي أقمار أمتنا لم يكن زكريا قائدًا خلف المكاتب فحسب، بل قائداً ميدانيًا يشارك أبناء شعبه في كل محنة وموقف، مؤمنًا بأن القائد الحق هو من يعيش معاناة شعبه ويشاركهم آمالهم وآلامهم. تحلى بشجاعة نادرة، فكان يتقدم الصفوف في أصعب المواقف، مُلهِمًا لمن حوله، زارعًا في نفوسهم روح الصمود والتحدي. في معركة "طوفان الأقصى"، التي اندلعت في أكتوبر 2023، كان لزكريا دور محوري في قيادة العمليات والتخطيط لها. أبى إلا أن يكون في مقدمة المدافعين عن أرضه وشعبه، مؤكدًا أن فلسطين تستحق كل غالٍ ونفيس. وفي خضم هذه المعركة، ارتقى زكريا إلى العلا شهيدًا، لينضم إلى قافلة الشهداء الذين سبقوه، تاركًا خلفه إرثًا من البطولة والتضحية.
نعت حركة حماس قائدها البطل زكريا أبو معمر، مؤكدة أنه كان مثالًا للقائد المخلص والمجاهد الصادق، الذي لم يدخر جهدًا في سبيل الله والوطن. وأشارت إلى أن استشهاده لن يزيدها إلا إصرارًا على المضي قدمًا في درب المقاومة حتى تحرير كامل التراب الفلسطيني. لقد جسد زكريا بأفعاله وأقواله معاني الصمود والتضحية، فكان نبراسًا للأجيال القادمة، يُستلهم منه العزم والإرادة. ورغم رحيله الجسدي، إلا أن روحه ستظل حاضرة في كل زاوية من زوايا فلسطين، تروي حكاية رجل آمن بقضيته حتى آخر رمق، وقدم روحه فداءً لأرضه وشعبه. سلامٌ على روحك الطاهرة يا أبا أحمد، وسلامٌ على كل الشهداء الذين رسموا بدمائهم طريق الحرية والكرامة. ستبقى ذكراك خالدة في قلوبنا، وستظل تضحياتك منارة تهتدي بها الأجيال نحو مستقبل مشرق، تتحقق فيه آمال شعبنا في الحرية والاستقلال.
الشهيد القائد المجاهد سامح السَّراج (أبو فكري) عضو المكتب السياسي لحركة حماس في غزة

في أزقة غزة الصامدة، حيث تتعانق رائحة البحر مع عبق الأرض، وُلد الشهيد القائد المجاهد سامح السراج (أبو فكري)، عضو المكتب السياسي لحركة حماس في غزة ليكون رمزًا للثبات والتضحية في وجه الظلم والعدوان. منذ نعومة أظفاره، تشرب حب الوطن والإيمان بقضيته العادلة، فكان مثالًا للشاب الفلسطيني الذي لا يرضى بالضيم ولا يقبل المهانة. انضم سامح السراج إلى صفوف حركة المقاومة الإسلامية حماس، حيث تدرج في المهام والمسؤوليات حتى أصبح عضوًا في المكتب السياسي للحركة في غزة.
عرف بذكائه الحاد ورؤيته الثاقبة، فكان له دور بارز في صياغة سياسات الحركة وتوجيه بوصلتها نحو التحرير والكرامة. لم يكن سامح قائدًا خلف المكاتب فحسب، بل كان ميدانيًا يشارك إخوانه المجاهدين في ساحات الوغى، مؤمنًا بأن القائد الحق هو من يعيش معاناة شعبه ويشاركهم آمالهم وآلامهم. تحلى بشجاعة نادرة، فكان يتقدم الصفوف في أصعب المواقف، مُلهِمًا لمن حوله، زارعًا في نفوسهم روح الصمود والتحدي. في معركة "طوفان الأقصى"، التي اندلعت في أكتوبر 2024، كان لسامح السراج دور محوري في قيادة العمليات والتخطيط لها. أبى إلا أن يكون في مقدمة المدافعين عن أرضه وشعبه، مؤكدًا أن فلسطين تستحق كل غالٍ ونفيس.
وفي خضم هذه المعركة، ارتقى سامح إلى العلا شهيدًا، لينضم إلى قافلة الشهداء الذين سبقوه، تاركًا خلفه إرثًا من البطولة والتضحية. نعت حركة حماس قائدها البطل سامح السراج، مؤكدة أنه كان مثالًا للقائد المخلص والمجاهد الصادق، الذي لم يدخر جهدًا في سبيل الله والوطن. وأشارت إلى أن استشهاده لن يزيدها إلا إصرارًا على المضي قدمًا في درب المقاومة حتى تحرير كامل التراب الفلسطيني.
لقد جسد سامح السراج بأفعاله وأقواله معاني الصمود والتضحية، فكان نبراسًا للأجيال القادمة، يُستلهم منه العزم والإرادة. ورغم رحيله الجسدي، إلا أن روحه ستظل حاضرة في كل زاوية من زوايا غزة، تروي حكاية رجل آمن بقضيته حتى آخر رمق، وقدم روحه فداءً لأرضه وشعبه. سلامٌ على روحك الطاهرة يا أبا فكري، وسلامٌ على كل الشهداء الذين رسموا بدمائهم طريق الحرية والكرامة. ستبقى ذكراك خالدة في قلوبنا، وستظل تضحياتك منارة تهتدي بها الأجيال نحو مستقبل مشرق، تتحقق فيه آمال شعبنا في الحرية.
الشهيد القائد المجاهد سامي عودة (أبو خليل) عضو المكتب السياسي لحركة حماس

في أزمنة الصراع، يولد رجال لا يشبهون غيرهم، رجال تصنعهم المبادئ، وتصقلهم المواقف، ليكونوا درعًا لشعوبهم وسيفًا في وجه أعدائهم. كان الشهيد القائد المجاهد سامي عودة (أبو خليل) رئيس جهاز الأمن العام لحركة حماس في غزة واحدًا من هؤلاء، رجلًا اجتمعت فيه الحنكة السياسية مع البأس في الميدان، فصار عقلًا يدبر ويدًا تضرب، حتى أصبح أحد أركان المقاومة وعضوًا بارزًا في المكتب السياسي لحركة حماس. لم يكن صعوده إلى الصفوف القيادية مجرد مصادفة، بل كان نتاج مسيرة طويلة من العمل الدؤوب والتفاني في خدمة القضية. برع في التخطيط الأمني والاستخباري، فكان حجر عثرة أمام مخططات الاحتلال، وأحد العقول التي أرهقت منظومته الأمنية. قاد جهاز الأمن العام في حماس، فكان العين الساهرة التي ترصد كل تحركات العدو، والعقل المدبر الذي أفشل العديد من محاولات الاختراق والتجسس، ما جعله هدفًا دائمًا للمخابرات الإسرائيلية. رغم دوره الأمني والاستخباري، لم ينعزل عن الميدان، بل ظل حاضرًا في تفاصيل المواجهة، مؤمنًا بأن القائد لا يحتمي بالمكاتب، بل يكون في مقدمة الصفوف.
ومع اندلاع معركة "طوفان الأقصى" في أكتوبر 2024، برز دوره في التخطيط والإشراف على العمليات، مقدمًا نموذجًا فريدًا في الجمع بين الدهاء السياسي والإقدام العسكري. وفي لحظة تجسد فيها كل معاني التضحية، ارتقى سامي شهيدًا في قصف إسرائيلي استهدفه، ليؤكد العدو بذلك خوفه من الرجال الذين يملكون العقول قبل السلاح. كان استشهاده خسارة كبرى، لكنه في الوقت ذاته، شهادة على أن الاحتلال يخشى العقول المقاومة أكثر من أي شيء آخر. ستظل ذكرى سامي عودة حيّة، إرثًا يتناقله الأجيال، ودليلًا على أن المقاومة لا تموت بموت قادتها، بل تتجدد بدمائهم، وتشتد عزيمتها كلما ظن العدو أنه انتصر.
الشهيد القائد المجاهد جواد أبو شمَّالة (أبو كرم) عضو المكتب السياسي لحركة حماس

في سجلّ النضال الفلسطيني، تتلألأ أسماء قادةٍ قدّموا أرواحهم فداءً للوطن، مجسّدين أسمى معاني الحنكة والدهاء السياسي، والصمود، والتضحية، والشجاعة. ومن بين هؤلاء الأبطال، يبرز اسم الشهيد القائد جواد أبو شمالة، المعروف بـ"أبو كرم"، عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وُلد جواد أبو شمالة في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، ونشأ في كنف عائلة فلسطينية أصيلة. منذ نعومة أظفاره، تميّز بذكاءٍ حاد وإرادةٍ صلبة، ما أهّله للانخراط مبكرًا في صفوف الحركة الإسلامية، حيث أظهر قدراتٍ قيادية لافتة.
مع اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الأولى عام 1987، كان لأبي كرم دورٌ بارز في تنظيم الفعاليات الشعبية والمظاهرات، مستخدمًا حنكته السياسية ودهاءه في مواجهة سياسات الاحتلال. لم يقتصر دوره على الجانب الميداني فحسب، بل ساهم في بناء الهياكل التنظيمية للحركة، مؤكدًا على أهمية التخطيط الاستراتيجي في مسيرة التحرير.
في عام 2006، ومع فوز حركة حماس في الانتخابات التشريعية، تولّى أبو شمالة مسؤولياتٍ سياسيةٍ جديدة، حيث عمل على تعزيز العلاقات الوطنية وتوحيد الصف الفلسطيني. ورغم التحديات الداخلية والخارجية، ظلّ ثابتًا على مبادئه، مؤمنًا بأن الوحدة الوطنية هي السبيل الأنجع لمواجهة الاحتلال.
خلال معركة "طوفان الأقصى" في يناير 2025، ارتقى القائد جواد أبو شمالة شهيدًا، لينضم إلى كوكبة من قادة الحركة الذين قدّموا أرواحهم في سبيل الله والوطن. كان لاستشهاده أثرٌ بالغٌ في نفوس أبناء شعبه، حيث فقدوا قائدًا شجاعًا لم يعرف للخوف طريقًا، ورمزًا للتضحية والفداء. لقد جسّد الشهيد القائد جواد أبو شمالة أسمى معاني الحنكة والدهاء السياسي، والصمود، والتضحية، والشجاعة، تاركًا إرثًا نضاليًا سيظل نبراسًا للأجيال القادمة، ومثالًا يُحتذى به في مسيرة التحرر والكرامة.
الشهيد القائد المجاهد أسامة المزيني (أبو همام) رئيس مجلس الشورى لحركة حماس في غزة

في زوايا التاريخ الفلسطيني، يسطع اسم الشهيد القائد المجاهد أسامة المزيني، المعروف بأبي همام، رئيس مجلس الشورى لحركة حماس في غزة كنجم صادق، يهدي الطريق للأجيال القادمة في درب الحرية والمقاومة. كان أبو همام، رئيس مجلس الشورى لحركة حماس في غزة، نموذجًا حيًا للحكمة الممزوجة بالدهاء والبطولة الفائقة، فجمع بين قوة العزيمة وحنكة القيادة، ليكون صرحًا شامخًا في مواجهة الاحتلال الذي لم يترك على الأرض إلا الطغيان والظلم. أبو همام لم يكن مجرد قائد عسكري أو سياسي، بل كان صاحب رؤية استراتيجية عميقة في تحريك الأحداث. في الوقت الذي كان الاحتلال يسعى لتفريق الصف الفلسطيني وزرع الفتنة، كان هو ينسج خيوط الوحدة والتماسك، مدافعًا عن ثوابت القضية الفلسطينية بكل قوة وصلابة. لم يكن لديه أدنى تراجع أو تفريط في الحقوق، بل ظل متمسكًا بالقضية بكل جوانبها، مؤمنًا أن فلسطين لن تتحرر إلا بصمود أهلها وبالدماء الطاهرة للشهداء. شجاعة أبو همام لم تكن مجرد شجاعة في ميدان المعركة، بل كانت شجاعة فكرية، تدرك عمق التحديات وتستشرف آفاق المستقبل. حكمة القيادة التي تميز بها كانت توازي شجاعته في الميدان، حيث كان يوازن بين العمل العسكري والسياسي بحنكة، ويقود حركته برؤية استراتيجية بعيدة المدى. استشهاد أبي همام لم يكن نهاية لشخص، بل كان انبعاثًا لروح المقاومة التي لا تموت. لقد أصبح رمزًا للتفاني في سبيل القضية الفلسطينية، وللشجاعة التي لا تعرف الخوف، وللحكمة التي تصنع النصر. في كل زاوية من غزة، وفي كل شريان من شرايين فلسطين، سيظل اسمه خالداً، محفورًا في ذاكرة الأمة مجسدًا قيمة الاستشهاد التي لا يمكن لأحد أن يساوم عليها.
الشهيد القائد المجاهد خالد النجار (أبو عبادة) عضو قيادة الضفة الغربية لحركة حماس

ما كان لنا ونحن نتجول في سجل النضال الفلسطيني الذي يزخر بأسماء قادةٍ نذروا حياتهم للوطن، مجسّدين أسمى معاني الوطنية، والعبقرية، والصمود، والتضحية، والشجاعة إلا أن نتوقف عند القائد خالد النجار (أبو عبادة)، عضو قيادة الضفة الغربية لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، الذي سطّر بدمائه مسيرة نضالية حافلة.
وُلد خالد النجار في بلدة سلواد شرق رام الله، حيث نشأ في كنف عائلة فلسطينية أصيلة، تربّى على حب الوطن والإيمان بقضيته العادلة. منذ نعومة أظفاره، تميّز بذكاءٍ وقّاد وإرادةٍ صلبة، ما أهّله للانخراط مبكرًا في صفوف الحركة الإسلامية، حيث أظهر قدراتٍ قيادية لافتة. لم يكن أبو عبادة قائدًا عسكريًا فحسب، بل كان أيضًا عقلًا مفكرًا، أدرك أهمية التخطيط الاستراتيجي في مواجهة الاحتلال. بعبقريته، ساهم في تطوير أساليب المقاومة، معتمدًا على فهمٍ عميقٍ لواقع شعبه واحتياجاته، ومؤمنًا بأن التحرير يتطلب تكاتف الجهود وتوحيد الصفوف.
تعرّض للاعتقال من قبل قوات الاحتلال، وقضى سنواتٍ في سجونها، حيث زادته هذه التجربة إصرارًا على مواصلة النضال. وبعد تحرّره، واصل مسيرته الجهادية، متحديًا كل الصعاب، ومؤكدًا على أن التضحية هي السبيل لتحقيق الحرية والكرامة. خلال معركة "طوفان الأقصى" في يناير 2025، ارتقى القائد خالد النجار شهيدًا، لينضم إلى كوكبة من قادة الحركة الذين قدّموا أرواحهم في سبيل الله والوطن. كان لاستشهاده أثرٌ بالغٌ في نفوس أبناء شعبه، حيث فقدوا قائدًا شجاعًا لم يعرف للخوف طريقًا، ورمزًا للتضحية والفداء. إن سيرة الشهيد القائد خالد النجار ستظل نبراسًا للأجيال القادمة، تُلهمهم معاني الوطنية، والعبقرية، والصمود، والتضحية، والشجاعة. سيظل اسمه محفورًا في ذاكرة الوطن، شاهدًا على مسيرة نضال شعبٍ يأبى الخنوع، ويؤمن بحقه في الحرية والاستقلال.
الشهيد القائد المجاهد تيسير ابراهيم (أبو محمد) رئيس مجلس القضاء لحركي الأعلى لحركة حماس

ومن القادة الذين سطّروا مسيرتهم بالعدل والصمود والتضحية، وظلّت ذكراهم محفورة في وجدان شعبهم. ومن بين هؤلاء العظماء، يبرز اسم الشهيد القائد تيسير إبراهيم (أبو محمد)، رئيس مجلس القضاء الحركي الأعلى لحركة حماس، الذي مثّل رمزًا للعدالة وميزانًا للحق في زمن كثرت فيه التحديات. لم يكن أبو محمد مجرد قاضٍ عادي، بل كان عقلًا راجحًا وقلبًا ينبض بحب الوطن، يتّذ قراراته بعين الحق، ويزن الأمور بميزان العدل، مستندًا إلى شريعةٍ جعلها نبراسًا لمسيرته. كان يرى أن العدالة ليست رفاهيةً، بل واجبٌ مقدّسٌ في بناء مجتمعٍ مقاومٍ متماسكٍ، يدرك أن النصر لا يكون بالسلاح وحده، بل بتحقيق الإنصاف بين الناس وإقامة العدل فيهم.
عُرف بصلابته أمام التهديدات، فلم تثنه ضغوط المحتل، ولم ترهبه سياسات البطش والتنكيل، بل كان مثالًا للصمود في وجه العواصف. رأى في القضاء رسالةً تعزّز الوحدة وتحصّن الصفوف، فعمل على تسوية الخلافات الداخلية بحكمة، وجعل القانون درعًا يحمي المقاومة من الداخل قبل أن تحميها البنادق من الخارج. لم يكن بعيدًا عن ساحة المواجهة، فقد آمن أن القائد لا بد أن يكون أول من يضحي وآخر من يحصد الثمار. وحين حلّت معركة "طوفان الأقصى"، أبى إلا أن يكون في الميدان، يرتقي شهيدًا ليترك خلفه إرثًا من العدل والتضحية، وقصة قائدٍ لم يعرف الخوف طريقًا إلى قلبه. رحل أبو محمد، لكنّ ذكراه ستبقى خالدة، تلهم الأجيال القادمة أن الحق لا يموت، وأن العدل، حين يكون في يد الشجعان، يصنع نصرًا لا يزول.