التاريخ : الجمعة 15 أغسطس 2025 . القسم : بيانات

لن يردع نتنياهو و خطته "إسرائيل الكبرى" .. غير وحدة الدول العربية شعوبا و حكومات


تدين جماعة الإخوان المسلمين تصريحات رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو حول ما أسماه “إسرائيل الكبرى”، تلك التي تمثل إعلان حرب عاجلة أو آجلة على محيط الكيان والأمة العربية، وتكشف عن النوايا التوسعية العدوانية لهذا الكيان الغاصب.

إن هذه التصريحات ليست مجرد كلمات عابرة، بل هى تعبير عن رؤية تم الإعداد والتخطيط لها. وما التصريحات إلا إعلانا صريحا يجب أن يُحمل على مأخذ الجد، الذي لا هزل فيه. وتؤكد التصريحات ما سبق أن حذرت منه الجماعة مرارًا وتكرارا من أن المشروع الصهيوني لا يقف عند حدود فلسطين المحتلة، بل يستهدف السيطرة على أجزاء ودول من محيط فلسطين.

وتؤكد جماعة الإخوان المسلمين أن موقفها من العدو الصهيوني ثابت لا يتغير، وأنها دفعت – وما زالت تدفع – ثمن مقاومتها لهذا المشروع الصهيوني منذ احتلال فلسطين وأجزاء من مصر وسوريا وحتى اليوم. معتبرة قضية فلسطين هى قضية الأمة التي يوشك التخلي عنها أن يكون سبب استباحة العدو باقى أراضيها وجيرانها.

وإزاء هذا التصريحات الخطيرة، تطالب الجماعة بما يلي:

* توجيه رسالة عاجلة إلى مجلس الأمن الدولي باعتبار تصريحات نتنياهو تهديدًا مباشرًا للسلم والأمن الدوليين، ومطالبة المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته.

* ⁠إعلان الكيان الصهيوني عدوًا لمصر، وبناء العقيدة العسكرية للجيش المصري على هذا الأساس، باعتباره الخطر الأول على الأمن القومي المصري والعربي.

* ⁠وقف كافة أشكال التطبيع -فورًا- مع العدو الصهيوني، وخاصة التعاون الأمني والتجاري، واعتبار ممارستها خيانة للوطن.

* ⁠إعلان الدعم الكامل للمقاومة الفلسطينية، باعتبارها صمام الأمان للمنطقة في مواجهة أطماع الكيان المحتل.

* الاستعداد لمواجهة أي عمل عسكري صهيوني قد يستهدف أهدافًا أو أراضي مصرية، باعتبار ذلك خطًا أحمر.

وختاما ؛ نطالب الكتاب والإعلاميين والساسة بإعادة الاعتبار لمصطلح “الصراع العربي الإسرائيلي” الذي جرى تغييبه بفعل عمليات التجريف المعرفي ضمن عمليات التطبيع، ورفض تعريف الصراع بكونه "فلسطينيًا إسرائيليًا" لعزل فلسطين عن محيطها وظهيرها العربي، والتأكيد على أن القضية الفلسطينية قضية العرب جميعا.

إننا ندعو القوى الحية في أمتنا، -شعوبًا وحكومات ومنظمات- إلى أخذ هذه التهديدات على محمل الجد، وتوحيد الصفوف لمواجهة هذا الخطر السرطاني، لحماية المنطقة من الأطماع التوسعية، ودعم المقاومة بكل أشكالها حتى تحرير الأرض والمقدسات.

جماعة الإخوان المسلمين

الجمعة 21 صفر 1447هـ؛ الموافق 15 أغسطس 2025م