الموقع الرسمي للإخوان المسلمون

صلاح عبد الحق

نواب المرشد العام


الدكتور صلاح عبد الحق، القائم بأعمال المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، والمسؤول السابق للمنتدى الإسلامي العالمي للتربية: ولد في القاهرة عام 1945م، والتحق بجماعة الإخوان المسلمين عام 1962م، متأثرًا بفكر الإمام حسن البنا، وعاش حارسًا لمنهجه ودعوته. اعتقل في السجن الحربي نحو تسع سنوات من عام 1965م إلى عام 1974م، ثم خرج ليمارس نشاطه الدعوي من خلال العمل الإسلامي الطلابي بالجامعات المصرية في السبعينيات، ثم استمر عطاؤه في دعوة الإخوان المسلمين مربيًا ومحاضرًا وداعية. تخرج في كلية الطب بجامعة عين شمس عام 1976م، وعمل طبيبا للأمراض الجلدية.

المولد والنشأة
ولد صلاح عبد الحق في الأول من أكتوبر عام 1945، ونشأ في حي مصر الجديدة -شرقي القاهرة- لوالد كان يعمل مفتشًا للغة الإنجليزية بوزارة التربية والتعليم، وله أخوان هو أوسطهما.
كان صلاح عبد الحق هو وأسرته أعضاء في "نادى هليوبوليس الرياضي"، وكان في صباه دائم التردد على مسجد النادي للصلاة وسماع دروس إمام المسجد؛ الذي سمع منه عبد الحق -لأول مرة- عن جماعة الإخوان المسلمين، وكان ذلك عام 1957م.
تعرَّف الدكتور صلاح عبد الحق على جماعة الإخوان المسلمين -وهو في المرحلة الثانوية- عن طريق طلاب الإخوان المسلمين السوريين الذين قدموا للتعليم في الجامعات المصرية بعد إعلان الوحدة بين مصر وسوريا عام 1958م، ثم التحق بصفوف الجماعة عام 1962م.

اعتقاله وسجنه
تم اعتقال الدكتور صلاح عبد الحق وزملائه في محنة عام 1965م وهو في سن 20 عامًا، وكان -آنذاك- في السنة الثالثة في كلية الطب، ودخل أخواه معه - أيضا- إلى السجن الحربي.
واجه في محنة سجنه الاعتقال والتعذيب الشديد؛ لإجباره على الاعتراف بحمل السلاح، وهو ما رفضه رفضًا تامًّا. وظل ثابتًا على موقفه، ليستمر في السجن لنحو تسع سنوات حتى عام 1974م.
وقد رافق في محنته كلًّا من فضيلة الدكتور محمد بديع المرشد العام للإخوان؛ والدكتور محمود عزت.

دراسته الجامعية
التحق عبد الحق بكلية الطب في جامعة عين شمس عام 1962، وتأخّر تخرجه فيها إلى عام 1976، بعد انقطاع عن الدراسة بسبب اعتقاله الذي استمر لتسع سنوات، وكان حريصًا على مطالعة المواد الدراسية في أثناء فترة سجنه. وبعد أن خرج من السجن عام 1974م، تقدّم للامتحان في نفس العام، واستكمل دراسته، وأنهى بكالوريوس الطب في ديسمبر 1976، وسنة الامتياز في 1977م. واستمر في التحصيل العلمي حتى حصل على درجة التخصص (الماجستير) في الأمراض الجلدية عام 1982م.

سفره وزواجه
سافر صلاح عبد الحق إلى المملكة العربية السعودية في عام 1985م، وعمل -هناك- طبيباً للأمراض الجلدية. وصحب العلماء والدعاة وعاش بينهم، بل صاهر منهم؛ فهو متزوج من ابنة العالم الجليل الدكتور عبد الرحمن رأفت الباشا؛ أستاذ الأدب والنقد بجامعة الإمام محمد بن سعود، وأحد مؤسسيها، والمعروف بمؤلفاته ذائعة الصيت؛ مثل: "صور من حياة الصحابة"، و"صور من حياة التابعين".


عمله بالجماعة
اشتهر عبد الحق في جماعة الإخوان المسلمين بالعمل في المجال التربوي؛ محاضرًا ومعلمًا، وذلك لقوة اتصاله بفكر الإمام البنا وتأثره به. وشارك في بدايات العمل الإسلامي والدعوة بالجامعات بين الأوساط الطلابية في السبعينيات، واستمر في نشاطه في الدعوة والإرشاد التربوي، وتولى مسؤولية "المنتدى الإسلامي العالمي للتربية" لأكثر من خمسة عشر عاماً.
تم اختيار الدكتور صلاح عبد الحق عضواً بمجلس الشورى العام لجماعة الإخوان، وممثلا عن رابطة الإخوان المسلمين المصريين في الخارج- في فترة قيام الأستاذ إبراهيم منير -رحمه الله تعالى- بأعمال المرشد العام.

سماته الشخصية
يتسم الدكتور صلاح عبد الحق بالهدوء، والبعد عن الظهور والشهرة، وحسن الإنصات، والحزم في المواقف، كما يتفق من يعرفونه على أنه يتمتع بقوة الطرح، ويتميز حديثه بعمق الفكرة، وتدفق الأفكار، ودقة الاستشهاد بالقرآن الكريم، والسنة النبوية، وأدبيات الدعوة الإسلامية، وهو ما يتجلى في أحاديثه وكتاباته، ويرجع ذلك كله - بعد توفيق الله تعالى- إلى رصيد الخبرة الكبير الذي يمتلكه، واستيعابه لتراث الإمام المؤسس.

تكليفه قائماً بأعمال المرشد العام
انتخب مجلس الشورى العام الدكتور صلاح عبد الحق قائماً بأعمال المرشد العام، خلفا للأستاذ إبراهيم منير- رحمه الله تعالى-، وحصل على تأييد مجلس الشورى العالمي للإخوان المسلمين بإجماع الأصوات؛ حيث يحظى الدكتور صلاح باحترام وتقدير كبيرين، لبذله وعطائه لأكثر من 60 عامًا قضاها في دعوة الإخوان.
من أولويات العمل لديه في المرحلة القادمة: إعادة تعريف الجماعة، وتعزيز مكانتها، ولمّ شملها، وإدارة ملف المعتقلين وأسرهم، وتمكين الشباب في إدارة المرحلة المقبلة.