الموقع الرسمي للإخوان المسلمون

بيانات

البيانات الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين

 بيان من الإخوان المسلمين بشأن الجرائم الصهيونية الأخيرة

بيان من الإخوان المسلمين بشأن الجرائم الصهيونية الأخيرة

  بسم الله الرحمن الرحيم في مناخٍ من التخاذل العربي والصمت الدولي والتواطؤ الأمريكي، تتواصل الجرائم الصهيونية ضدَّ الشعب الفلسطيني المجاهد الصامد المدافع عن حقه وأرضه.
  ففي يوم أمس الأول اغتالت اليد الصهيونية الآثمة المجاهدَ جمال أبو سمهدانة مراقب عام وزارة الداخلية الفلسطينية مع ثلاثةٍ من مرافقيه في غارة جوية على قطاع غزة.
  وبالأمس ارتكبت قوات الاحتلال مجزرةً جديدةً بإطلاق قذائف المدفعية على مجموعة من المدنيين بينهم نساء وأطفال كانوا يقضون يوم العطلة على شاطئ غزة، فيما استهدفت غارة أخرى سيارةً مدنيةً في بيت لاهيا وثالثة سيارة في شمال غزة.
  إن هذه العربدة الصهيونية والانفلات غير الأخلاقي وغير المسئول المستند إلى غطرسة القوة والمؤيد تأييدًا كاملاً من واشنطن لا بد أن تلقى أشدَّ أنواع الإدانة والاستنكار والردع والتحرك السريع من كافة القوى الرسمية والشعبية لوقفها على الفور.
  وبينما يستمر العدو في عربدته وفيما يواصل الشعب الفلسطيني صمودَه المشرف نجد هناك محاولات مشبوهة للالتفاف على إرادة الشعب الفلسطيني وسعيًا لتضييع ما تبقى من حقوقه، وإحداث فرقة وانقسام داخل الشعب الفلسطيني.
  إن الإخوان المسلمين ليعيدون التذكيرَ بثوابت القضية الفلسطينية، وأهمها أنه لا يجوز التفريط في شبر واحد من أرض فلسطين، فأرض فلسطين حق لأهلها ولكافة العرب والمسلمين؛ لذا فإن القضية الفلسطينية هي قضية كل العرب والمسلمين، وليست قضيةَ الشعب الفلسطيني وحده بما يعنيه ذلك من حماية المقدسات وتحرير كامل للأراضي الفلسطينية وتحمل للمسئولية وتقديم التضحيات اللازمة ودعم الشعب الفلسطيني بكلِّ أنواع الدعم المادي والمعنوي.
  إن هذه الحقوق غير قابلة للانتقاص، ولا يجوز لأي جهةٍ التفريط فيها، كما لا يجوز لأي جيلٍ من الأجيال بأي حالٍ أن يفرطَ فيها تحت أي دعاوى أو مبررات.
  وعلى الحكومات العربية والإسلامية أن تقومَ بواجبها، وأن تتولى مسئولياتها.

فالقضية تخصها في الصميم مثلما تخص الشعب الفلسطيني وحكومته، وأن تفتحَ الأبواب للشعوب للقيام بواجبها في نصرة الشعب الفلسطيني، وهي على استعداد لتقديم كافة التضحيات؛ لأنها تدرك أن التضحياتِ ومواكب الشهداء هي الثمن الذي لا بد من دفعه في مقابل تحرير المقدسات واستعادة الحقوق.

﴿وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ﴾ محمد مهدي عاكف المرشد العام للإخوان المسلمين القاهرة في: 14 من جمادى الأولى 1427هـ الموافق 10 من يونيو 2006م