نداء من الإخوان المسلمين: أنقذوا فلسطين!

  ﴿وَمَا لَكُمْ لا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ﴾ (النساء: من الآية 75) صدق الله العظيم   في هذا الوقت العصيب، وفي تلك الظروف الحرجة التي تمر بها فلسطين الحبيبة، وتزداد فيها معاناة شعبها الصامد المرابط، وفي ظل توالي المؤامرات والمؤتمرات من أجل إنهاء تسوية ظالمة، تهدف إلى إهدار حقوق الشعب الفلسطيني الواقع تحت الاحتلال العنصري الاستيطاني، ويتم فيها إحكامُ الحصار على أهلنا في غزة وفي الضفة الغربية.

حصار الجوع والموت؛ بمنع الغذاء والدواء وإغلاق المعابر في وجه المواد الأولية وحركة المسافرين.
  في هذا الوقت الذي تتحرك فيه المشاعرُ الإنسانية، وتدفعنا الأخوَّةُ الإسلامية، وينادينا الواجبُ الشرعيُّ والوطنيُّ والقوميُّ.

ننادي العرب والمسلمين بكل قواهم الحية: أنقذوا فلسطين!.
  وننادي كل ذي ضمير حرٍّ يتألم لمعاناة الملايين: أوقفوا المؤامرة!.
  ونطالب الحكومات العربية والجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي: ارفعوا الحصار الظالم، وافتحوا المعابر لأهل فلسطين!.
  أيها العرب.

أيها المسلمون.

أيها الناس أجمعون.

لقد ازدادت معاناة أهلنا في غزة لدرجة الموت البطيء، وظهر للعيان مدى المعاناة في أزمة العالقين على معبر الذل والإهانة، واتضح للجميع حجمُ المؤامرة الدولية بعد "أنابوليس" في منع حرية الحُجَّاج من أداء فريضة وشعيرة إسلامية، فأين أصحاب النخوة؟! وأين أصحاب الضمائر الحية؟!   لقد ظهر عجز الحكام العرب جليًّا في صمتهم التام عن إدانة ما يحدث في فلسطين وحضورهم مؤتمر "أنابوليس" وموافقتهم على مقرراته، وعدم إدانتهم لما يقوم به العدو الصهيوني؛ من قتلٍ يوميٍّ لأبنائنا في فلسطين، وهدم البيوت وإقامة المستوطنات، فأين شعوب العالم العربي؟!!   إن صمود شعب فلسطين لأكثر من ستين عامًا في وجه المشروع الصهيوني- الأمريكي يستحق مع التقدير والإعجاب والإكبار الدعمَ والتأييدَ والمساندةَ.
  إن شعوب الأمة العربية والإسلامية وحركاتها الشعبية والسياسية وقواها الحية ومؤسسات المجتمع المدني.

مطالبةٌ بممارسة الضغط على الحكومات والنظُم؛ لرأب الصدع الفلسطيني، ورفع الحصار الظالم، ومدِّ يد العون والإغاثة إلى أهل فلسطين، ودعم مشروع المقاومة البطولي في وجه الصَّلف الصهيوني والأمريكي.
  ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾ (آل عمران: 200) صدق الله العظيم.
  محمد مهدي عاكف المرشد العام للإخوان المسلمين القاهرة في: 28 من ذي الحجة 1428هـ 6من يناير 2008م