الموقع الرسمي للإخوان المسلمون

تصريحات

تصريحات جماعة الإخوان المسلمين والمتحدثين باسمها رسمياً وإعلامياً

 بيان من الإخوان المسلمين عن تصريحات الصهيوني ليبرمان

بيان من الإخوان المسلمين عن تصريحات الصهيوني ليبرمان

  تصريحات الصهيوني اليهودي ليبرمان تزييف للحقائق وحقد دفين على المسلمين الإخوان المسلمون- الهيئة الإسلامية الجامعة- ينظرون إلى التصريحات التي أدلى بها الصهيوني المجرم ليبرمان في بلجراد على أنها حقد مستمر، وتزوير للحقائق، ومحاولة يائسة من جراء الألم والاضطراب الذي يعاني منه الصهاينة المغتصبون لأرض العروبة والإسلام في فلسطين من المقاومة الإسلامية الرادعة ضدهم؛ لإفساد ذات البين وتأليب للأنظمة على شعوبها، وعلى أبناء أوطانها لإضعاف الأمة ليسهل على الصهاينة السيطرة عليها؛ الأمر الذي حذر منه الإخوان مرارًا وتكرارًا نصحًا للحكام أن يؤوبوا إلى الله- وخاصةً في هذه الأيام المباركة- ويكفوا الظلم والقهر الذي يمارسونه ضد أبناء الوطن من حبس واعتقال وتغييب وتغريب، ومحاربة في الأرزاق؛ حتى نستطيع أن نواجه الصهاينة ونُفشل مخططاتهم.
  إن العرب والمسلمين- والإخوان المسلمون في القلب منهم- لا يمكن أن ينسوا ما اقترفه الصهاينة ضدهم عبر عشرات السنين، فهل ننسى مذابح الصهاينة ومجازرهم وأيديهم الملطخة بالدماء في دير ياسين وصابرا وشاتيلا وقانا وبحر البقر وفي غزة، والأسرى المصريين الذين دفنهم الصهاينة أحياء في رمال سيناء، وقتل النساء والأطفال والشيوخ والاستيلاء على الممتلكات، وطرد الفلسطينيين إلى التيه، والعصابات الصهيونية التي نزلت إلى أرض فلسطين منذ وعد بلفور المشئوم بإقرار هيئة الأمم المتحدة بضغط من أمريكا والاتحاد السوفيتي حينئذ وغرب أوروبا وشرقها؟!.
  إن الصهاينة يتألمون ويعانون وهم في حالة من الهلع والخوف وعدم الاستقرار من المقاومة الإسلامية التي بدأت في الثلاثينيات من القرن الماضي بكتائب الشهيد عز الدين القسام، وكتائب الإخوان المسلمين في الأربعينيات، ثم فصائل المقاومة الآن وخاصة رجال حماس والجهاد والمقاومين الشرفاء من كافة الفصائل الأخرى الذين أوجعوا الصهاينة في قلوبهم، وصدوا عدوانهم بفضل الله، وردوهم على أعقابهم خاسرين لم ولن ينالوا خيرًا.
  إن طبائع القردة والخنازير لا تتغير، وغدر الضباع ومكر الثعالب الصهاينة لا ينقطع، ولكن ثبات الرجال المقاومين وصبرهم وتضحياتهم ووضوح هدفهم "إنه لجهاد نصر أو استشهاد"، لن يصمد أمامه- بعون الله- هذا المكر والغدر الصهيوني، وسيُغلَبون وسيُهَزم الصهاينة أينما وجدوا ﴿سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ﴾ .
  ونحن الإخوان المسلمين الذين قدموا الشهداء من أجل فلسطين- وعلى رأسهم الإمام الشهيد حسن البنا- على درب محمد صلى الله عليه وسلم، لسائرون ندعم المقاومة، ونضع أنفسنا وأهلينا في خندق واحد مع المقاومين، ودولة فلسطين على كامل الأرض الفلسطينية المحررة إن شاء الله ستقوم ﴿وَيَقُولُونَ مَتَى هُوَ قُلْ عَسَى أَنْ يَكُونَ قَرِيبًا﴾ ﴿وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ (4) بِنَصْرِ اللهِ﴾ .
  ﴿وَاللهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ﴾ الإخوان المسلمون القاهرة: الجمعة 28 من رمضان 1430هـ الموافق 18 من سبتمبر 2009م