بيان من الإخوان المسلمين حول أحداث فلسطين والمسجد الأقصى
الإخوان المسلمون- وهم يرقبون ويستنكرون ما يجري على أرض فلسطين، وخاصةً في المسجد الأقصى، وما يرتكبه الصهاينة من إجرامٍ بمحاولات هدم الأقصى وحصار ومنع المصلين من الوصول إليه.وما يحدث الآن من كيدٍ وتآمر على الشعب الفلسطيني كله، وتفويت الفرصة بأيدي قيادات السلطة لإمكانية محاسبة الصهاينة على أفعالهم الإجرامية- يؤمنون إيمانًا راسخًا بأن مكرَ اليهود والصهاينة سيستمر، ولن يردعهم إلا المقاومة واستمرارها ودعمها المستمر والقوي والفعال في كافة المجالات.
وفي هذا الصدد فإن الإخوان المسلمين يهيبون بالأمة العربية والإسلامية بأن تنتفض للوقوف في وجه الصهاينة، وأن تضطلع بدورها للدفاع عن مقدساتها، والوقوف مع الفلسطينيين في خندق المقاومة حتى تتحرر أرض فلسطين أرض العروبة والإسلام من دنس الصهاينة اليهود، ويتوجهون إلى كل النظم والحكومات، وإلى كل الهيئات والحركات الإسلامية ومؤسسات المجتمع المدني؛ لكي يؤدوا واجبهم ويُوحِّدوا صفوفهم وجهودهم، ويقفوا إلى جانب الحق حتى يعود إلى أصحابه الفلسطينيين أصحاب الأرض، ويردعوا الصهاينة اليهود الذين يؤججون المواقف ويشعلون النيران، ويدقون طبول الحرب في المنطقة، وفي العالم كله.
ونودُّ أن نؤكد الآتي: 1- انتفاضة الأمة بكافة فئاتها وطوائفها ومعهم- بل وفي مقدمتهم- الإخوان المسلمون ببذل أعز التضحيات، واستمرارها لإيجاد رأي عام ووعي شعبي حقيقي وحركة فعَّالة لدعم إخواننا؛ للدفاع عن مقدساتنا في فلسطين، وخاصةً المسجد الأقصى.
2- يجب أن تضطلع الحكومات والأنظمة العربية والإسلامية بدورها، وندعوهم إلى وحدة الصف والموقف ورفض الصهاينة وأفعالهم، وقطع أية علاقات بهم سياسيًّا وتجاريًّا واقتصاديًّا، ودعم المقاومة الفلسطينية بكل الوسائل، والوقوف أمام المخطط الصهيوني الأمريكي، وأن ينحازوا لشعوبهم.
2- ضرورة أن يتحرك نواب الشعب في البرلمانات العربية والإسلامية، ويتواصلوا مع أعضاء ومؤسسات البرلمانات العالمية لشرح أبعاد القضية الفلسطينية، وطبيعة وحجم الإجرام الصهيوني الموجه للشعب الفلسطيني، والتصدي للمخطط الصهيوني الأمريكي.
3- أن تتحرك الأحزاب السياسية والنقابات المهنية ومؤسسات حقوق الإنسان في العالم العربى والإسلامي، بل وفي العالم، كله لفضح مخططات الصهاينة، والتصدي لهم، ودعم المقاومة الفلسطينية بكل السبل والوسائل الممكنة.
4- تحية تقدير وإجلال للشعب الفلسطيني المرابط الثابت ضد الصهاينة، وعهدنا مع الله أن نبقى معكم، وألا نسلمكم حتى ينصركم الله على عدوكم وعدونا الصهاينة ﴿إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللَّهُ فَلا غَالِبَ لَكُمْ﴾ (آل عمران: من الآية 160)، واستبشروا أيها المجاهدون ببيعكم الذي بايعتم به، وإنه لجهاد؛ نصر أو استشهاد، والله أكبر، والمقاومة مستمرة.
والله من وراء القصد، وهو يهدي السبيل الإخوان المسلمون القاهرة في: 18 من شوال 1430هـ= 7 من أكتوبر 2009م