بيان من الإخوان حول عدوان الصهاينة على الأقصى والاعتقالات الأخيرة
في الوقت الذي يواصل فيه الكيان الصهيوني المجرم انتهاك مقدسات المسلمين في الأقصى الشريف، ويخطط لهدمه بالمخالفة لكل المواثيق والقوانين الدولية والثوابت الدينية، في هذا الوقت الذي كنا نتمنى فيه تحقيق وحدة المسلمين للدفاع عن أماكنهم المقدسة، إذ بأجهزة الأمن المصرية تقوم باعتقال العشرات من قيادات الإخوان المسلمين في محافظات كثيرة فجر يوم الجمعة الموافق 12/3/2010م دون اعتبارٍ لحرمة البيوت وخصوصيتها، واعتقال المئات بعد الصلاة من نفس اليوم لتظاهرهم السلمي ضد الإجرام والصلف الصهيوني وضد العدوان على الأقصى الشريف، وبناء المستوطنات في القدس المحتلة.وإزاء هذه الممارسات الصهيونية وأمام ما يقوم به النظام فإن الإخوان المسلمين مستمرون في مسيرتهم لإغاثة الأقصى ودعم المقاومة كواجب ديني حتى تتحرر أرض فلسطين أرض العروبة والإسلام ويطرد الصهاينة منها، وعلى النظام أن يقوم بواجبه نحو القضية أولاً، وأن يكفَّ عن عدوانه على الأبرياء، وأن يترك الجميع ليعبروا عن مشاعرهم ويقوموا بدعم إخوانهم في فلسطين، وأن يبدأ بالإفراج الفوري عمَّنْ اعتقلهم دون مبرر إلا أنهم يرفعون أصواتهم لنصرة الأقصى، ويعلنون عن غضبهم؛ مما يحدث لمقدساتنا، وانتهاك الصهاينة لها، وقد كان الواجب المناداة بالجهاد ودفع الأمة لذلك.
ويؤكد الإخوان المسلمون أن مصر عليها دور كبير اليوم، كما كان لها تاريخ مشرف في صدِّ هذا الهجوم التتاري من الصهاينة، ويجب على النظام مراجعة اتفاقية كامب ديفيد مع الصهاينة والتوقف بكل الطرق عن دعم الكيان الصهيونى، والتترس بالشعب المصري.
ونطالب الشعوب العربية والإسلامية بالاستمرار في دعم إخوانهم في فلسطين وبمواصلة الضغط على حكوماتها لاتخاذ المواقف الواجبة ضد الصهاينة المعتدين على المسجد الأقصى الشريف وعلى الفلسطينيين في أرض فلسطين، ﴿وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ﴾ (يوسف: من الآية 21) الإخوان المسلمون القاهرة في: 27 من ربيع الآخر 1431هـ= 13 من مارس 2010م