الموقع الرسمي للإخوان المسلمون

بيانات

البيانات الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين

 بيان حول الاعتداء على كنيسة "سيدة النجاة" ببغداد وتهديدات كنائس وأديرة مصرية

بيان حول الاعتداء على كنيسة "سيدة النجاة" ببغداد وتهديدات كنائس وأديرة مصرية

يدين الإخوان المسلمون بكل قوة الجريمة البشعة التي وقعت في بغداد، بالاعتداء على كنيسة "سيدة النجاة"، ووقع فيها أكثر من 60 ضحية غير الجرحى، ويعلنون أن هذه الجريمة لا تقرُّها شريعة الإسلام، ولا الخلق الإنساني القويم ولا القيم التي تعارفت عليها البشرية.
  ويؤكد الإخوان المسلمون أن سبب هذه الجرائم البشعة التي يتساقط فيها العشرات والمئات، بل الآلاف من العراقيين، مسلمين (سنةً وشيعةً) ومسيحيين؛ هو الاحتلال الأمريكي، الذي ما زال جاثمًا على أرض العراق، والذي كشفت الوثائق الأخيرة ما كان خافيًا على العامة من جرائمه وضحاياه التي تقدَّر بالملايين.
  ولقد كان هذا الاحتلال سببًا في الفتنة المستمرة في العراق، ولم يحقق لأهل العراق ولا للمنطقة أمنًا ولا أمانًا، ولم يُرسِ حريةً ولا ديمقراطية، بل رسَّخ للفتن الدينية والطائفية والمذهبية.
  ويذكِّر الإخوان المسلمون الجميع- وفي مقدمتهم المسلمون- أن حماية دور العبادة لكل أبناء الرسالات السماوية هي مهمة الأغلبية المسلمة، وأن الاعتداء على دور العبادة جريمة لا يقرُّها الإسلام ويعاقَب بأشدِّ العقوبات أيُّ مرتكب لها.
  ويرفض الإخوان المسلمون أي تهديدات حمقاء لدور العبادة المسيحية في مصر من أية جهة كانت، ولأية ذريعة تكون، ويعلنون أن الدولة المصرية والشعب المصري كله مطالب بحماية كل دور العبادة للمؤمنين من كل الأديان السماوية.
  ونلفت إلى أن ضعف الدولة المصرية، وعدم تطبيق القانون على الجميع، وعدم احترام أحكام القضاء وتنفيذها على الكافة؛ هو السبب الرئيسي لاندلاع الفتن واستشرائها في مجتمع لم يعرف مثل هذه الفتن الغريبة إلا في العقود الأخيرة؛ لغياب دولة القانون، وانعدام الحريات، وبسبب الاستبداد الذي يعاني منه المجتمع كله.
  يقول الله تعالى: (وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيراً وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ) (الحج: من الآية 41) صدق الله العظيم.
  الإخوان المسلمون القاهرة في: 25 من ذي القعدة 1431هـ - 2 من نوفمبر 2010م