الموقع الرسمي للإخوان المسلمون

بيانات

البيانات الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين

 بيان من الإخوان المسلمين بخصوص مجزرة النساء في المنصورة (مجزرة العار)

بيان من الإخوان المسلمين بخصوص مجزرة النساء في المنصورة (مجزرة العار)

منذ أن قام الانقلاب العسكري المشئوم في 3/7/2013م وهو يمارس الإرهاب الدموي بقصد تخويف الناس وفرض الأمر الواقع الذي خرجت الجماهير ترفضه، واستمرت في التظاهر والاعتصام في الميادين والشوارع تأييدًا للشرعية الدستورية منذ أكثر من ثلاثة أسابيع.
  فقد أمر الانقلابيون الدمويون بقتل أكثر من 100 شهيد أمام دار الحرس الجمهوري وأصابوا أكثر من ألف مواطن واعتقلوا 800 وعاملوهم أسوأ معاملة في مجزرة لم يسبق لها مثيل، وتمت المجزرة بينما كان الضحايا يؤدون صلاة الفجر.
  إضافة إلى مجزرة تمت في الإسكندرية استشهد فيها 18 شهيدًا وأصيب مئات آخرون.
  ومجزرة رمسيس والجيزة التي استشهد فيها 7 شهداء ومئات الجرحى ومئات المعتقلين، وتم حصار آخرين في مسجد الفتح، ومن قبل تم استشهاد العشرات من مختلف الأعمار دفاعًا عن مقارهم الحزبية والعامة.
  وبالأمس وفي ذكرى انتصار العاشر من رمضان حدثت المجزرة العار في المنصورة حيث تم قتل ثلاث سيدات وفتاة في السابعة عشر من عمرها في مظاهرة تطالب بعودة الشرعية، حيث قتلن بالأسلحة البيضاء والرصاص الحي، والذي فعل ذلك هم بلطجية الشرطة في حمايتها وبتحريضها، وهم الذين سبق لهم أن قتلوا ثلاثة من المصلين في مسجد الجمعية الشرعية داخل المسجد في المنصورة أيضًا، وهي جرائم لا تجرؤ إسرائيل على اقترافها في فلسطين المحتلة، وهذا يدل على الطبيعة الدموية الديكتاتورية والدولة البوليسية في ظل الانقلاب العسكري، فهل يفيق الغافلون وينتبه المغرر بهم؟   ونحن إذ ندين هذه الجرائم الدنيئة ونحمل قادة الانقلاب العسكري ووزارة الداخلية وعلى رأسها وزيرها الذي راح من قبل يصرح وهو المسئول عن حماية الأرواح والأموال والأعراض والممتلكات العامة والخاصة وتطبيق القانون وملاحقة الخارجين عليه، راح يصرح بأنه لن يحمي مقرات الإخوان المسلمين ولا حزب الحرية والعدالة في تحريض غير مباشر لفرق البلطجية التي يرعاها على القيام بسرقتها وتخريبها وحرقها، وهو ما حدث في يونيو الماضي، نحملهم المسئولية الكاملة عن هذه الجرائم والمجازر.
  ونؤكد للجميع أن الإرهاب لن يخيف الناس ولن يثني المصريين عن استرداد ثورتهم المسروقة ولا حريتهم المصادرة ولا كرامتهم المهدرة، ولا سيادتهم المستولى عليها مهما كانت التضحيات.
  لقد كتبت الشهيدات بدمائهن صفحات العزة والفخار للمرأة المصرية المجاهدة، وصفحات الخزي والعار لأولئك الذين استباحوا الدماء وعرض الوطن ذاته، ولم يتورعوا حتى عن دماء النساء في ردة عن الجاهلية الأولى.
  ونحن نثق في عدل الله وننتظر قصاصه من المجرمين أيًّا كانت مناصبهم ورتبهم.
  رحم الله الشهيدات والشهداء وجعل دماءهن ودماءهم نورًا لهم ولهن في الآخرة ونارًا تحرق القاتلين وريًّا لشجرة الحرية في مصر.
  (وسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ) (ولا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ)   نرجو إقامة صلاة الغائب على أرواح الشهيدات في كل مساجد مصر.
الإخوان المسلمون القاهرة في: 11 من رمضان 1343هـ الموافق 20 من يوليو 2013م