الموقع الرسمي للإخوان المسلمون

بيانات

البيانات الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين

 بيان من الإخوان المسلمين حول تجميد أموال 1055 جمعية خيرية إسلامية

بيان من الإخوان المسلمين حول تجميد أموال 1055 جمعية خيرية إسلامية

بسم الله الرحمن الرحيم زعم الانقلابيون أنهم شديدو الحنو على الشعب المصري، الذي هو نور أعينهم، وأن أيديهم تُقطع  قبل أن تمتد بالأذى إلى مواطن منهم، وأنهم سيجعلون من مصر دولة عظيمة (أد الدنيا) (وبكرة تشوفوا مصر).
والآن وبعد ستة أشهر رأى المصريون منهم أهوال القتل والحرق والتعذيب والسجن  والتلفيق والقهر، ورأت مصر منهم هوانًا جعلها تتسول إحسان الدول، خصوصًا بعض دول الخليج، وصرَّحوا بأنهم يُفكِّرون في إلغاء الدعم جملةً عن الفقراء، وتخفيض المرتبات بنسبة خمسين في المائة، وهذا من شأنه يُسقط غالبية الشعب في هوةٍ سحيقةٍ من الفاقة والعوز والجوع.
واليوم خرجوا علينا بتطبيق عملي لسياسة الإفقار والإذلال بتجميد أموال 1055 جمعية خيرية إسلامية بزعم أن لها علاقةً بجماعة الإخوان المسلمين، وهو غير صحيح وغير معقول اعتمادًا على حكمٍ قضائي مستشكل عليه ومطعون فيه، أي أنه حكم غير نهائي، إلا أنهم سارعوا بتنفيذه، في الوقت الذي يرفضون فيه تنفيذ أحكام بتعيين أوائل الكليات، خصوصًا كليات الحقوق وغيرها من الأحكام, وخطورة هذا القرار أنه يضر بملايين الأفراد والأسر التي تعتمد في حياتها على أموال هذه الجمعيات، ولتوضيح ذلك فإن جمعية واحدة من هذا الجمعيات تكفل نصف مليون يتيم، كما أنها (الجمعيات) تقدم دعمًا شهريًّا لملايين الأسر، وتقدم علاجًا مجانيًّا أو مخفضًا لملايين الأفراد، وتقوم على تعليم مئات الألوف من أبناء الفقراء.
إنهم يفعلون ذلك كراهيةً في الإخوان بزعمهم ورغبةً في سحب الشعبية عنهم، من أجل ذلك يحاربون الإسلام نفسه الذي يأمر بفعل الخير وإسداء المعروف والبر بالفقراء والمحتاجين، وهذا واضح من دستورهم الذي استبعدوا منه مواد الهوية والأخلاق ومحاربة الفساد، كما أنهم يحاربون الفقراء من الشعب الذين يتمسكون بالشرعية والحرية والديمقراطية بمزيدٍ من الفقر والعوز، كما يحاربون الأحرار من الطبقات الأخرى بوسائل أخرى.
وبعد هذه الحملة الشعواء على الجمعيات الخيرية الإسلامية انفتح الباب على مصراعيه أمام المنظمات التبشيرية التنصيرية لإخراج فقراء المسلمين من دينهم حتى قرأنا للأنبا بولا قوله: (الكنيسة الأرثوذكسية بدأت في تقديم المساعدات للأسر الفقيرة المتضررة من قرار مصادرة أموال الجماعات الإرهابية، محبة الرب يسوع تسع الجميع).
فهل هذا الخلاف السياسي يدفع إلى كل هذا الشر؟ أم أن الحكومة تسعى لمصادرة أموال المسلمين، والتي صارت ملكًا لليتامى  والأرامل والثكالى والمحتاجين، لتغطي بها جزءًا من فشلها العميم، أم تريد من أثرياء المسلمين ألا يفعلوا خيرًا قط حتى يرضى عنهم أهل الغرب والكارهون للإسلام والمسلمين.
وهل هذا هو الحنو والحب والشفقة بمصر والمصريين، إذا كيف تكون القسوة؟! إن هذه الإجراءات التعسفية لن تزيد الشعب المصري، إلا تمسكًا بالشرعية والحرية والكرامة، ولن تدفعه إلا إلى الاعتصام بالسلمية والسلمية فقط مهما حدث.
لقد حاول مَن سبقكم أن يفعل ما تفعلون ففشلوا وذهبوا، وسوف تفشلون وتذهبون وتسقطون.
(والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون) ا لإخوان المسلمون الأربعاء 22 من صفر, 1435 هـ 25 من ديسمبر 2013م