الموقع الرسمي للإخوان المسلمون

بيانات

البيانات الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين

 بيان من الإخوان المسلمين حول "ماذا بعد تحديد هوية منفذ تفجير الدقهلية"؟

بيان من الإخوان المسلمين حول "ماذا بعد تحديد هوية منفذ تفجير الدقهلية"؟

أعلنت وزارة الداخلية أنها توصَّلت لمعرفة هوية الشخص الذي فجَّر مديرية أمن الدقهلية، وأنه من جماعة تكفيرية، وبالرغم من أهالي المنصورة لا يصدقون رواية الداخلية ويقولون إن الانفجار (منهم فيهم) أي أنهم هم الذين قاموا به، إلا أننا سنفترض صدق الوزارة هذه المرة فماذا يعني هذا؟ إنه يعني أن جماعة الإخوان المسلمين بريئة من هذه الجريمة، وأن مجلس وزراء حكومة الانقلاب غير الشرعية بكامله مجلس من الكذابين المتآمرين، ومعهم في ذلك الإعلاميون الأفاكون  والسياسيون الفاشلون  المتلونون.
ولا عجبَ في ذلك فالحكومة باطلة فاقدة للشرعية، والذي عيَّنها رئيس باطل عينه وزير خان أمانته ونقض عهده وقتل شعبه، ولا يملك صلاحية أن يعين نفسه، فضلاً عن تعيين غيره، ولا عجب أيضًا فالحكومة التي خاضت في القتل وولغت في الدماء لا يصعب عليها الكذب والافتراء، ولأنها تعلم- والدنيا كلها تعلم- أنها حكومة إرهابية تحكم بلا شرعية فإنها ترمي الإخوان المسلمين الشرفاء بما فيها على طريقة "رمتني بدائها وانسلت"، وهي حكومة انقلابية فاشلة فمنذ توَّلت الحكم وجميع أحوال البلاد تهوى في هوةٍ سحيقة، وآخر إنجازاتها تجميد أموال 1055 جمعية خيرية إسلامية تكفل وتعالج وتُعلِّم وتُربي ملايين الأيتام والأرامل والمسنين والمحتاجين.
إن عقدتها الأساسية هي فقدانها للشرعية، والشرعية رضا الشعب وحبه وتأييده وكلها أمور قلبية سوف يزيدها القرار الباطل في قلوب الشعب، وسوف يضاعف اجتماعهم حول الجماعة، وقد تجلَّى ذلك في مظاهرات الجمعة 27/12/2013م بالرغم من رفع سقف العقوبات التي أوصلوها إلى حد الإعدام في حال قيادة المظاهرات.
وقد تلقت الحكومة الباطلة عددًا من الصفعات ردًّا على هذا القرار من دولة الكويت وإنجلترا ومنظمة هيومان رايتس ووتش، وصحف الفايننشيال تايمز والواشنطن بوست والدلي تليجراف وغيرها كثير، وكان أصدق وصف للقرار الظالم هو وصف نائب سابق في البرلمان الكويتي حيث قال: إنه قرار متهور، وقرار مجنون، وقرار فاشي.
إن عقدة انعدام الشرعية سوف تطغى على كل تصرفاتهم حتى يكنسهم الشعب، فاللص لا يريد أن يرى شريفًا على وجه الأرض.
لقد قرر رجال القانون أن هذا القانون هو والعدم سواء؛ ولذلك فلن نشغل بالنا بإلغائه فقد وُلد ميتًا وسوف نتصرف نحن وشعبنا العظيم على أنه قد دفن ساعة إعلانه.
هناك مَن ينتظر من الحكومة الباطلة الفاقدة للشرعية ويدعوها إلى الرجوع عن هذا القرار مثل منظمة هيومان رايتس ووتش، ويبدو أنها تحسن الظن بها وتعتقد أنها مثل الحكومات المحترمة التي تسارع بتقديم استقالتها إذا أخطأ أحد وزرائها عن غير عمد، أو تصحح خطأه على الأقل فتلك حكومات شرعية  تحترم إرادة شعوبها التي جاءت بها، أما هذه الحكومة فلن ترجع عن قرارها أولاً لأنها غير شرعية ولا تحترم شعبها، وإنما جاءت على ظهور الدبابات، وثانيًا لأنها حكومة من الفاشلين المتآمرين الذين يقترفون الجرائم مع سبق الإصرار والترصد، وثالثًا: لأن إرادتهم ليست في أيديهم فكما يبدو أنهم بنفذون سياسة الفوضى الخلاقة التي ترمي إلى قيام حالةٍ من الاحتراب الأهلي، مثلما حدث في العراق لصالح الراعي الأكبر للانقلاب وربيبته في المنطقة، وبأمر الدويلة التي تمولهم من الخليج، ولكن حفظ الله كنانة أرضه (مصر)، ووعي الشعب المصري واعتصامه بسلميته سوف يحبط هذه المؤامرات  والمكائد بإذن الله.
لقد قربت ساعة اندحار الانقلاب العسكري الدموي، وسوف يقتلعه الشعب من جذوره، كما يقتلع الفلاح الحشائش السامة من حقله لينمو زرعه ويزدهر ويترعرع ويزهر ويثمر بإذن الله.
أما أنتم أيها الإخوان المسلمون فنذكركم بقوله تعالى: (ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين )، و قوله سبحانه: (ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين).
الإخوان المسلمون الأحد26 من صفر, 1435 هـ الموافق 29 من ديسمبر 2013م