الموقع الرسمي للإخوان المسلمون

بيانات

البيانات الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين

 بيان من الإخوان المسلمين في اليوم العالمي للمرأة ماذا فعل الانقلابيون بالمرأة المصرية؟

بيان من الإخوان المسلمين في اليوم العالمي للمرأة ماذا فعل الانقلابيون بالمرأة المصرية؟

 تربينا على أن المرأة هي الأم والأخت والزوجة والبنت، وعلى أنها الجانب اللطيف والرقيق من الحياة، وأنها مثال الصبر والتضحية والعطاء دون انتظار لشكر أو جزاء، وأنهن شقائق الرجال، ولا يكرمهن إلا كريم، ولا يهينهن إلا لئيم، وأنهن الشرف والعرض والكرامة التي لا تمس، والتي يدافع عنها الرجال والشباب بالمهج والأرواح، حتى تظل محفوظة مصونة.
  وجاء الانقلاب ليقلب كل شيء، ويدمر كل وضع كريم، أو قيمة جميلة، أو مبدإ إنساني أو ديني، ولم يستثن من ذلك وضع المرأة التي خرجت تمارس حقها كإنسان، في التعبير عن رأيها والتظاهر السلمي ضد الانقلاب وجرائمه، فإذا بهم يوجهون رصاص القناصة إلى قلوبهن وصدورهن، فتسقط الفتيات زهرات الحياة شهيدات، وتسقط السيدات وبعضهن تجاوزن الستين أو وصلن غلى السبعين من العمر شهيدات أيضا، ويتم الاعتداء عليهن واحتجازهن في أماكن غير آدمية، أو ترحيلهن إلى سجون النساء الممتلئة بالجنائيات، ويعاملن بمنتهى السوء والغلظة، وتوجه إليهن كل الإهانات من السب بأقبح الشتائم التي تنال الشرف والعرض، إلى الضرب وإجراء كشوف العذرية والحمل.
  وقد رأينا بعضهن خصوصا طالبات جامعة الأزهر يضربن ضربا مبرحا أثناء القبض عليهن، ثم يسحلن في الشوارع، إلى أن يرمى بهن في عربات الترحيلات، ثم إلى الأقسام والسجون.
  وقد شمل هذا الإجرام الانقلابي كل الفئات العمرية والتخصصات العلمية والاجتماعية، فشمل السيدات الطاعنات في السن، والحوامل، والبنات الصغيرات ابتداء من سن 15 عاما، وطالبات الجامعات، وربات البيوت، والموظفات، بل شمل رئيسة قسم الأشعة بمستشفى ميت غمر، لمجرد حملهن شعار رابعة أو رفعه بأيديهن، أو هتافهن بحياة مصر الحرة وعودة الشرعية وضد الانقلاب.
  والطامة الكبرى أن يشترك القضاء في هذا العدوان الأثيم، فيحكم على كثير منهن بالسجن لمدد وصلت إلى 11 عاما على فتبات صغيرات، بتهم باطلة، منها حمل أسلحة، وضرب رجال الشرطة، وتكدير الأمن العام، والاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة! وغيرها من التهم الباطلة.
  ومن الغريب أن يصمت المجلس القومي للمرأة ومنظمات حقوق الإنسان عن جرائم قتل المرأة واعتقالها وضربها وسحلها وسجنها والحكم عليها بالباطل، وهم الذين ملأوا الدنيا صياحا وضجيجا في موضوعات أقل أهمية من ذلك بكثير.
  ويأتي علينا اليوم العالمي للمرأة وهناك مئات من بناتنا ونسائنا قام الانقلاب الدموي -الذي لا يمت للإنسانية بصلة- بقتلهن، أو سجنهن، أو اعتقالهن، أو حبسهن في انتظار الحكم عليهن، دون أن يتم التحقيق في وقائع القتل والاعتداء، بل لعل القتلة والمعتدين قد كُرِّموا ورُقُّوا ، مكافأة لهم على تجردهم من معاني وقيم المروءة والرجولة والنخوة.
ولن يهدأ للثوار بال حتى يحرروهن قبل الرجال إن شاء الله، ويحرروا الوطن كله من احتلال الانقلاب الإجرامي، ويحرروا الشعب من السجن الكبير الذي أصبح يعيش فيه.
ألا لعنة الله على الظالمين.
  والله أكبر، ولله الحمد، وعاشت مصر حرة مستقلة.
   الإخوان المسلمون في الاحد 08 جمادى الأولى, 1435 هـ 9مارس2014 م