بيان من الإخوان بخصوص تسريبات السيسي وعصابته
بسم الله الرحمن الرحيم أيها الشعب المصري العظيم.كل يوم تثبت بصمودك الثوري المهيب أنك خلقت حر ًّ ا عزيزًا لا تقبل المذلة ولا ترضى بالضيم ، ترفض أن يحكمك مجموعة من لصوص الشعوب والدول و مصاصي الدماء ومنعدمي الضمير والمروءة.
لقد كشفت التسريبات الأخيرة لقائد الانقلاب وعصابته حجم المستنقع الآسن الذي سقطت في مصر بل الأمة العربية والإسلامية بانقلاب هؤلاء المجرمين على الشرعية .
واكتشف أشقاؤنا وأحبتنا من شعوب الخليج أن قادة الانقلاب في مصر لا يراعون وحدة الدين أو التاريخ أو الحضارة التي تجمعنا، بل كل يوم يثبتون سرا وعلنا أن دينهم الوحيد هو الدولار و قبلتهم التي يحجون إليها هي البيت الأبيض و تل ابيب .
إننا ندعو أشقاءنا في الدول العربية إلى مراجعة مواقفهم تجاه الانقلاب و قادته، بعد ان اتضح للجميع أن قائد الاقلاب لئيم الطباع خبيث النفس يعطيكم من لسانه حلاوة في العلن و يحتقر و يجرّح شعوبكم في السرّ ، هذه التجريح الذي أساءنا كثيرا و لا نرضاه لأحبتنا و أشقائنا في الخليج .
وإننا ندعو كذلك الداعمة للانقلاب أن تقوم بجرد حساب للمساعدات التي دفعتها لقائد الانقلاب خلال الفترة الماضية لتعرف أين تذهب أموالهم.
إلى مصلحة حقيقية للشعب المصري أم إلى حساباتهم السرية المتخمة بالمال الحرام؟ .
كما نثمن كذلك دعوات البرلمان المصري لدول العالم بعدم التعامل مع النظام الانقلابي في مصر ، فما بني على باطل فهو باطل، وكل الاتفاقيات التي تعقد في ظلّ الانقلاب لا شرعية لها و ليست ملزمة للشعب المصري، نقول هذا حتى نقيم الحجة على الجميع .
إلى الدول و الحكومات إن مؤتمر مانحي الانقلاب القادم لن يكون إلا وسيلة لإستنزاف أموالكم وضياعها، فالنظام الانقلابي في مصر فشل في اقامة أي مشروع اقتصادي ناجح و قناة السويس الموازية والفشل الذريع فيها ليس منكم ببعيد، هؤلاء لم يحققوا لشعبهم أمنا ولا استقرارًا و لا تنمية طيلة عام ونصف، فتأكدوا أن مصير أموالكم الضياع مع هذه العصابة المجرمة .
أيها الشعب المصري الثائر.
إن ثورتكم العظيمة وتضحياتكم الكريمة لن تذهب هباءا بإذن الله ، و نعاهدكم أن نمضي معكم في طريق الثورة لا نتراجع و لا نهادن حتى نسقط منظومة الانقلاب بكاملها ونطهرّ البلاد من ذيوله وأذنابه، فامضوا بصبركم و ثباتكم منصورين مأجورين حتى النصر والقصاص العادل بإذن الله الذي يشفي صدور قوم مؤمنين.
الثلاثاء 21 ربيع الثاني, 1436 هـ الموافق 10فبراير 2015 م