بيان من الإخوان المسلمون (الحراك الثوري في نهاية العام الدراسي)
بسم الله الرحمن الرحيم الحراك الثوري في نهاية العام الدراسي روح جديد تسري في الحراك الطلابي تحيي قلوب أصحاب القلوب وتتجه بهم الي الله تعالي مع الاستعداد لامتحانات نهاية العام , هذه الروح تشحذ عزائم أصحاب العزائم وتنبه من أخذته سنة أو غفوة , وتحذر وتوقظ من أخذته غفلة عن مهمته الاولي في التزود بالعلم , فان من تقدم صفوف الثورة هم أوائل الدفعات والطلاب المثاليون والطالبات المثاليات أصحاب الهمم العالية والخلق المتين , اختار الله منهم شهداء وشهيدات هم عند ربهم (فرحين بما اتاهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم ألا خوف عليهم ولا هم يحزنون ) .اولئك الذين تتجافي جنوبهم عن مضاجعها وتمر ساعات النهار في التحصيل والاستذكار وساعات الليل في تثبيت المعلومات وتحلو المناقشات بين الاصدقاء كلها أو أغلبها في النافع المفيد.
فأجواء الثورة أظهرت المعدن الطيب للفتية والفتيات وللشباب والشابات وأصبح واجب الوقت في استدراك وتعويض ما أضاعه الظالمون علي هذا الجيل من علم نافع وتكوين للشخصية المناضلة اذ هما ضروريان لاستكمال الثورة مسيرتها ولتحقيق الاصطفاف الثوري .
صفوف الطلاب والطالبات , صفوف المدرسين والمدرسات وأعضاء هيئة التدريس بالجامعات ومجموعات الدروس العامة والخاصة , صفوف الاباء والامهات والاخوة والاخوات والجيران والاصدقاء .
واجب الوقت هو التواصل مع الطلاب والطالبات حيثما كانت في قاعات الدرس اينما كانت , داخل المؤسسات التعليمية أو خارجها ,فلنا زملاء في داخل السجون وأقسام الشرطة وفي المستشفيات واخرين مفصولين أو مطاردين , نبحث عنهم ونصل اليهم ونقدم لهم ما يجب علينا من عون خصوصا أولئك الذين لا يستطيعون الحركة من المصابين والمشردين.
وفئة أخري من الطلاب قد تكون الغالبية منهم اولئك الذين أهملوا دراستهم لتسرب اليأس والاحباط لنفوسهم لما يرون من اهانة وايذاء واهدار كرامة المتفوقين قبل عموم الخريجين , بل العاطلين من حملة الدكتوراه والماجستير هذه الفئة المحبطة تحتاج منا الي جهد كبير وتعاون بين الاباء والامهات واعضاء هيئة التدريس , مبادرات تحيي الامل ووسائل عملية وخبرات تجدونها عند اخوانكم الذين سبقوكم في العمل الطلابي وهم في أشد الشوق ليشاركوكم عملكم الثوري البناء لتعويض بعض ما فات فان عدو الثورة الاول هو اليأس , فاليأس يؤدي الي العنف المدمر بل والكفر والعياذ بالله “انه لا ييأس من روح الله الا القوم الكافرون ” .
فالحراك الثوري والاصطفاف الثوري يبدءان من الحركة الطلابية وهذه الروح التي تجددت نهاية العام الدراسي السادس في الثورة تشحذ الهمم وتعلي العزائم ويصبح الحراك الطلابي حراكا ثوريا هادفا نافعا يدخل السرور ويزيح بعض الهموم عن الاباء والامهات والاخوة والاخوات والاهل والجيران والاصدقاء .
فتتسع الحاضنة الشعبية للثورة وتلتحم جموع الطلاب مع الجماهير التي تثق بأبنائها الساعين لكرامتهم في صيف ساخن يترقبه الجميع .
فبشروا ولا تنفروا وسددوا وقاربوا ولا تحقروا من المعروف شيئا ولو أن تدخلوا السرور علي أهليكم , واجتهدوا في التحصيل والتركيز واستعينوا بالغدوة والروحة وشيء من الدلجة ودعاء السحر فهو من سهام القدر ” والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وان الله لمع المحسنين ” القائم بعمل المرشد العام للإخوان المسلمين القاهرة – 26 جمادي الآخرة 1437 هجرية – 4 أبريل 2016م