بيان من الإخوان المسلمين في ذكرى تحرير سيناء
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه الكرام وسلم تسليما كثيرا وبعد؛ أيها الشعب المصري العظيم يا أهالي سيناء أرض الفيروز تحل علينا الذكرى الرابعة والثلاثين لتحرير أرض سيناء الحبيبة من العدو الصهيوني الغادر.سيناء الأرض والعرض والكرامة.
بوابة مصر الشرقية وحارس أمنها القومي، التي تعطرت بدماء آلاف الشهداء من أبناء هذا الوطن على مر السنين.
تحل علينا ذكرى التحرير المجيدة، بينما يعيش أهلها في محنة شديدة تحت القصف والنيران ليل نهار.
يقتل أبناؤها وتدمر بيوتها وتشرد عائلاتها وتستباح حرماتها، ليس على أيدي الأعداء، ولكن بأيدي نفر من قادة الإنقلاب العسكري المجرم! إن قادة الإنقلاب العسكري الذين استباحوا الأرض والعرض، وأهانوا كرامة الإنسان المصري، واعتدوا على تاريخ وحضارة وأصالة هذا الوطن الغالي، أمعنوا في جرائمهم ضد الإنسانية، وتسابقوا في إسالة الدماء البريئة، ومارسوا كافة أشكال القمع في كامل أنحاء مصر منذ الإنقلاب الغادر وحتى الآن، ولا حل إلا بزوال هذا الإنقلاب وعودة الشرعية، وعلاج كل ما ترتب عليه من مظالم وجرائم.
أيها الشعب المصري العظيم يا أهالي أرض الفيروز إن من خاضوا بكل حماقة في دماء الأبرياء، لن يتورعوا عن فعل المزيد من الجرائم، ولن يتمسكوا بأرض أو بعرض أو بخلق ودين، وليس أمامهم ما يردعهم من أن يفرطوا في أرض سيناء، إرضاءً للعدو الصهيوني والأمريكان.
اعلنوها صيحة مدوية: لا تفريط في أي شبر من أرضنا وكما قال الرئيس محمد مرسي: “أرض مصر حرام على غير المصريين” بعد ان رويناها بدماء الشهداء.
لا تنازل عن القصاص ممن استباحوا الدماء والأعراض.
لا تنازل عن حق الشعب في استعادة حريته وإرادته واختيار حكامه.
لا تنازل عن تحرير كل المعتقلين والمعتقلات، وإلغاء كل الحكام الجائرة.
اعملوا أيها الأحرار، وشاركوا بقوة في الحراك الثوري الشعبي يوم 25 أبريل وما بعده، وارتقبوا لحظة النصر وقد لاحت بإذن الله، وما هي منا ببعيد “ويقولون متى هو قل عسى أن يكون قريبا”، “والله غالب على أمره” والله أكبر ولله الحمد.
الإخوان المسلمون القاهرة في: 25 أبريل 2016م الثامن عشر من رجب 1437هـ