بيان من الإخوان المسملون: في ذكري النكبة .. عهد ووفاء

في مثل هذا اليوم قبل ثمانية وستين عاماً ( 15 مايو 1948م ) أصدرت الأمم المتحدة قرارها المشئوم رقم (181) بتقسيم فلسطين، مانحة إياها للصهاينة الغاصبين، ومتفضلة على أهل الأرض ببقية أرضهم.
وقد كان هذا القرار الظالم تتويجاً لمرحلة أكثر شؤماً وإيلاماً على الشعب الفلسطيني، منذ صدور وعد بلفور عام 1917م بوطن قومي لليهود علي أرض فلسطين.
و منذ ذلك الحين قامت العصابات الصهيونية بعمليات طرد واسعة لأبناء الشعب الأعزل، يبلغ تعدادهم اليوم في الشتات ستة ملايين لاجئ، و صاحب ذلك ارتكاب مجازر يشيب لها الولدان بلغت أكثر من مائتين وخمسين مجزرة منذ العام 1937م، وهدم أكثر من 500 قرية وشن حملة تهويد واسعة لكل معالم فلسطين.
وقد تواكبت النكبة مع حملة شرسة ضد حركة الجهاد لتحرير فلسطين والتي خاضها كل الوطنيين الشرفاء في العالم العربي وفي القلب منهم جماعة " الإخوان المسلمون" التي تم الزج بمجاهديها وقادتها في غياهب السجون ثم حل جماعتهم وفي الأخير اغتيال مرشدهم الإمام البنا يرحمه الله.
وها هو السيسي المنقلب الخائن يكرر نفس السيناريو اليوم تمكينا للصهاينة مما تبقي من فلسطين بل وتمكينهم من أرض غزة وسيناء.
ولن ينسى التاريخ أن حكاماً عرباً أضاعوا فلسطين وأسهموا في نكبتها ثم حصنوا العدو المحتل باتفاقيات ما يسمى ب" السلام " التي صنعت سياج حماية للعدو الصهيوني على الحدود مع دول الجوار.
لكن الأمل الذي صنعته المقاومة في قلوب الأمة والتفاف أجيال من الأطفال والفتيات والشباب حولها بدد كل ذلك .
إن " الإخوان المسلمون" الذين يتعرضون اليوم لحملة غير مسبوقة من العدوان يجددون تأكيدهم بأن القضية الفلسطينية ستظل قضيتهم وقضية العرب والمسلمين المركزية وأن الطريق لتحرير فلسطين هو طريق المقاومة والكفاح .
وذلك عهد للقدس ووفاء للأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.
والله أكبر ولله الحمد د/ طلعت فهمي المتحدث الإعلامي باسم جماعة "الإخوان المسلمون" الأحد ٨ شعبان ١٤٣٧هـ ، الموافق ١٥ مايو ٢٠١٦ م