تصريح صحفي بشأن عدوان قائد الانقلاب على ليبيا
في الوقت الذي تعجز فيه عصابة الانقلاب عن الوصول إلى الجناة الحقيقيين الذين ارتكبوا فاجعة المنيا الأخيرة وما سبقها من حوادث جسام، تطيش يد هذه العصابة بعيدا عن الهدف وتصل بالعدوان إلى أشقائنا في ليبيا، ليستمر المجرم في سياسته التي تزرع العداء , وتشيع الكراهية , وتؤسس لفتنة عربية كبرى تقضي على ما تبقى من قيم الأخوة والجوار.إن هذا العدوان هو محاولة للهروب من استحقاقات واجبة للتعرف على الجناة , وهو انحراف عن القصد المطلوب إلى حرب بالوكالة تفتح أبواب الجحيم على المنطقة بأسرها، وتدمر مقدراتها وتهدر ثرواتها وتلقي بشعوبها في التهلكة وتحولها إلى منطقة ممزقة ضعيفة وذلك عين ما يخطط له العدو الصهيوني.
إن ذلك العدوان الذي يحاول الحصول على غطاء دولي جاء بذات السيناريو العشوائي الذي تتبعه عصابة الانقلاب في الرد على كل جريمة، وهو العقاب العشوائي والجماعي للأبرياء، وكان الأولى به أن يلاحق بطائراته مرتكبي الحادث داخل الأراضي المصرية.
لقد أدنا -وسنظل- الحادث الإجرامي ضد الإخوة المسيحيين وطالبنا مع جموع الشعب المصري بمعاقبة الجناة الحقيقيين في جريمة المنيا، فإذا بالعقاب يوجه للشعب الليبي في مدينة درنة التي يشهد العالم بأنها حاربت (داعش) وأخرجتهم منها بينما تؤكد الأدلة على أن حفتر حليف السيسي هو الذي يتحالف مع (داعش).
إن تلك المغامرات العسكرية العدوانية ضد الأشقاء تلطخ سمعة الجيش المصري وتزج بأبنائه في أتون حروب خاسرة تزيد من كارثة الديون على مصر التي أنهكها الانقلاب بفساده وظلمه وبغيه.
ونناشد الشعب المصري بكل فئاته وعقلائه التحرك العاجل للأخذ علي يد هذا المجنون الخائن وإزاحته وإراحة البلاد والعباد من شروره (إِلَّا تَفْعَلُوهُ تَكُن فِتْنَةٌ فِي الْأَرْضِ وَفَسَادٌ كَبِيرٌ).
والله أكبر ولله الحمد د.
طلعت فهمي المتحدث الإعلامي باسم جماعة "الإخوان المسلمون" الأحد 2 رمضان 1438هـ ، الموافق 28 مايو 2017م