المتحدث الإعلامي: دفن "د. العريان "في سرية يشكك في ظروف وفاته
قال الدكتور طلعت فهمي المتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين، إن الانتهاكات التي تعرض لها الدكتور عصام العريان عقب وفاته بمنع أهله من تغسيله وتكفينه والصلاة عليه ودفنه سابقة لم تحدث مع أي متوفى في السجون في أي عهد.وأضاف فهمي في مداخلة هاتفية لقناة " وطن " أن ما حدث يلقي بالشك حول تعرضه لحادث ما ويخشى الأمن من كشف ذلك، خاصة وأن الأمن حاول الترويج لوقوع مشادة كلامية بين العريان وأحد قيادات الجماعة تسببت في أزمة قلبية له فارق الحياة على إثرها.
وأوضح فهمي أن الدكتور عصام العريان كان نموذجا للعمل الطلابي والاجتماعي والنقابي والحزبي والسياسي، وكان متواصلا مع كل القوى السياسية في مصر والعالم العربي، والانقلاب يدرك جيدا أن الشهيد كان له ثقل في الموازين السياسية واجتمعت عليه قلوب العديد من القوى السياسية ويريد التستر على هذه الجريمة الشنعاء.
وأشار فهمي إلى أن الانقلاب العسكري لا ينسى ثأره أبدا مع الذين واجهوه لأن هذا النظام الانقلابي امتداد لنظام مبارك وكثيرا ما تصدى لهم الدكتور عصام العريان وفضح مخططاتهم ولذلك ينكلون بكل الثوار من كافة الاتجاهات وليس العريان فحسب بل امتدت يد الانقلاب إلى كل من ناصروه وأيدوه أيضا.
ولفت فهمي إلى أن الحروب لها قواعد وأصول لكن ما يقوم به الانقلاب إبادات منظمة لشعب أراد الحرية والعدالة والكرامة الإنسانية وقد وجدوا أن الثوار وفي القلب منهم جماعة الإخوان المسلمين يمثلون لهم عضدا وسندا وهم ينكلون بالإخوان وعائلاتهم هذا التنكيل الذي لم يشهد له التاريخ مثيلا.
وتساءل فهمي: ما معنى أن تخرج كل المظاهرات السلمية في المذابح العشرة التي نفذته قوات الانقلاب ويكون التعامل معهم بالرصاص الحي من طائرات الهليكوبتر والقناصة في الرأس كما حدث مع الشهيد عمار محمد بديع وأحمد عاصم وحبيبة عبدالعزيز وأحمد عبدالجواد ومصعب الشامي لأنهم رأوا أن هذه الجموع الهادرة التي خرجت في الشوارع إنما تريد الحرية وألا تكون المؤسسة العسكرية مسيطرة تتحكم في أقوات الناس وأرزاقهم وأن يستقيم الحكم للشعب وتنتهي سطوة الكيان الصهيوني على سيناء وفلسطين وتتغير موازين القوى على المستوى المحلي والإقليمي.
ولفت فهمي إلى أن نجاح الثورة يعني أن تكون هناك سياسة خارجية جديدة اختطها الرئيس الشهيد محمد مرسي بعيدا عن القطب الأوحد أمريكا حين ذهب وزار الصين وتركيا وإيران والبرازيل والهند وباكستان وروسيا من أجل التأسيس مصر الجديدة وهم أدركوا ذلك وعملوا بلا هوادة على إسقاطه والقضاء على أنصاره.
وكانت الحملة الشعبية لدعم المعتقلين والمختفين قسريا بمصر "حقهم"، قد كشفت الأحد، تفاصيل خطيرة في قصة وفاة القيادي الإخواني البارز، عصام العريان، والذي وافته المنية داخل محبسه بسجن العقرب، الخميس الماضي.
وقالت الحملة، في بيان لها، "هل تعلم أن المرحوم الدكتور عصام العريان تُوفي وغُسّل وكُفن ودُفِن دون أن يراه أحد؟".
وأشارت الحملة الحقوقية إلى أن "أسرة العريان علمت بخبر وفاته من خلال اتصال وزارة الداخلية، حيث إنه ممنوع من الزيارة منذ ثلاث سنوات وبضعة أشهر، ثم أُجبرت الأسرة على مراسم الدفن، كما حددتها الداخلية بحضور 12 شخص فقط من الأسرة، وأن يكون الدفن ليلا".
وأوضحت أنه "لم يُسمح للأسرة، كما هو المعتاد، بالذهاب إلى السجن لاستلام الجثمان وتغسيله وتكفينه، وهذه هي المرة الأولى في حالات الوفاة داخل السجن"، منوهة إلى أنه "تم اصطحاب العدد المسموح له بحضور الجنازة إلى المقابر مباشرة، وعند وصولهم إلى المقابر وجدوا الداخلية قامت بالفعل بإدخال الجثمان إلى المقبرة".
وأضافت حملة "حقهم": "عندما تمسك أفراد الأسرة برؤية الجثمان سُمح لهم (بعد سجال) بدخول المقبرة دون اصطحاب التليفونات أو أيّة مصابيح لإلقاء نظرة الوداع عليه، فلم يتمكنوا من رؤيته فعليا بسبب الظلام وقصر المدة وحالة الضغط الشديدة المفروضة عليهم".
ولفتت إلى أنه "تم إحكام الحصار على منزل الأسرة في مدينة 6 أكتوبر بمحافظة الجيزة، ومُنع وصول أي شخص إليه حتى اللحظة، وكذلك المقبرة طوال اليوم الأول حتى انتهاء الدفن".
https://www.
facebook.
com/watanegypt/videos/330484681467556